الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

484 إصابة جديدة.. 1360 إجمالي حالات التعافي من «كورونا» في الدولـة

فريدة الحوسني خلال الإحاطة الإعلامية أمس (الصور من وام)
21 ابريل 2020 03:01

منى الحمودي (أبوظبي) 

أعلنت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، ارتفاع عدد حالات الشفاء في الدولة إلى 1360 حالة بعد تسجيل 74 حالة شفاء جديدة لمصابين بفيروس كورونا المستجد وتعافيها التام من أعراض المرض، وذلك بعد تلقيها الرعاية الصحية اللازمة. جاء ذلك في الإحاطة السابعة عشرة لحكومة دولة الإمارات للوقوف على مستجدات فيروس كورنا المستجد أمس.
وأشارت الدكتورة فريدة الحوسني إلى استمرار خطة توسيع نطاق الفحوص في الدولة، وإجراء 25.795 فحصاً جديداً، ساهم في الكشف عن 484 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد من جنسيات مختلفة، ليبلغ إجمالي الحالات في الدولة 7.265 حالة إصابة. كما أعلنت حالتي وفاة من الجنسية الآسيوية جراء تداعيات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، ليصل عدد حالات الوفاة المسجلة في الدولة 43 حالة.
وقالت المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة: «إننا نمر بظروف استثنائية خلال هذه الفترة، لكن التطعيمات إجراءات مهمة، ويجب على الأمهات عدم تأخير جدول تطعيم أطفالهن، والالتزام بمواعيدها حفاظاً على صحتهم وسلامتهم»، مؤكدة أن «دولة الإمارات حريصة على توفير التطعيمات اللازمة لأفراد المجتمع كافة، بمن فيهم الأطفال والبالغون، وغيرها من التطعيمات الضرورية للوقاية من مختلف الأمراض المعدية».

مجلس الإمارات للإفتاء
 وقال فضيلة الشيخ عمر الدرعي، عضو مجلس الإمارات للإفتاء، خلال الإحاطة: «نثمن الإجراءات الاحترازية كافة التي تم اتخاذها في الدولة للحفاظ على حياة الناس، ونؤكد وجوب الالتزام بتمديد العمل بقرار تعليق فتح المساجد ودور العبادة حتى إشعار آخر».
وأشار إلى أن مجلس الإمارات للإفتاء أفتى بوجوب صيام شهر رمضان على الأصحاء المكلفين، ورخص للمصاب بفيروس كورونا المستجد أن يُفطر عندما تظهر عليه الأعراض الأولى للمرض، كما يجب عليه الفطر إذا أخبره الطبيب المكلف بعلاجه من الجهات الطبية المختصة أن الصوم سيفاقم مرضه.
 وقال إن مجلس الإمارات للإفتاء أجاز للكوادر الطبية الذين يمثلون الخط الأمامي في مواجهة هذا الوباء أن يفطروا في أيام عملهم إن كانوا يخافون أن يؤدي صومهم إلى ضعف مناعتهم ضد فيروس كورونا المستجد.
وأضاف أن مجلس الإمارات للإفتاء رخص  لكبار السن الذين يعانون أمراضاً مزمنة وضيقاً في التنفس أن يفطروا في رمضان، مستنداً في ذلك إلى مقاصد ديننا الإسلامي الحنيف. وقال الدرعي، إنه يجب القضاء على من أفطر عندما يتيسر له الصيام وينتهي الظرف الطارئ.
وحث مجلس الإمارات للإفتاء المسلمين على أن يصلوا التراويح في بيوتهم فرادى، أو أن يؤم الرجل أهل بيته بما يحفظ من القرآن الكريم، أو من خلال القراءة من المصحف، ولا يصلون خلف البث المباشر من المذياع أو التلفاز أو وسائل التواصل الاجتماعي. 
ولفت الدرعي إلى أنه في حال استمرت الظروف الحالية على ما هي عليه، فإن المسلمين يصلون العيد في بيوتهم فرادى أو جماعة مع أهل بيتهم دون خطبة للعيد. ونوه بأن المجلس حذر من التجمع في مثل هذه الظروف لما فيه من خطر ومهالك، وأن مثل هذه الدعوات للتجمع حرام شرعاً.
 وأكد عدم صحة صلاة الجمعة في البيوت أو اقتداءً بمن يصليها عبر البث المباشر، وأنَّه يجب على الجميع صلاة الظهر في بيوتهم ظهراً بدلاً عن الجمعة، حيث إنَّ للجمعة هيئة مخصوصة تقام عند حصولها وتسقط عند عدمها.
وأشار إلى أن فتاوى المجلس نصت على أفضلية تعجيل الزكاة لمساعدة الناس على قضاء حوائجهم الشديدة والمستعجلة، وكذلك تعجيل زكاة الفطر لأول رمضان، مذكراً بأن الأصل في الزكاة سواء كانت زكاة المال أو الفطر أن تُصرف داخل الوطن للمستحقين مع الاستعانة بالمؤسسات الرسمية والجمعيات الخيرية المعتمدة في جمع الزكاة وإيصالها لمستحقيها كصندوق الزكاة ونحوه.
ودعا عموم المسلمين للالتجاء إلى الله تعالى بالدعاء، واستثمار شهر رمضان بالطاعات والبذل والعطاء، والتعامل مع الظروف التي نمرُّ بها بإيجابية وتفاؤل، مع الدعاء بأن يديم الله لطفه وحفظه على دولة الإمارات قيادة وشعباً، وأن يرفع هذا الوباء عن المسلمين والعالم أجمعين.

«الهلال الأحمر» الإماراتي
وأكد محمد الفهيم، متحدث رسمي عن «الهلال الأحمر» الإماراتي خلال الإحاطة عن تكفل «الهيئة» برعاية جميع المصابين بفيروس كورونا المستجد وأسرهم من مختلف الجنسيات، وتبني احتياجاتهم. 
وأشار إلى أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ستقوم بدراسة احتياجات أسر المصابين بفيروس كورونا المستجد، المعيشية والصحية والتعليمية بصورة عامة، وذلك يشمل أسر المتوفين من هذا المرض، كما تم الإعلان عنه سابقاً.
وقدم الفهيم دعوة لمختلف فئات المجتمع ومؤسساته لدعم مبادرة رعاية أسر المصابين، والمساهمة في الوصول للأهداف في تحقيق التلاحم المجتمعي في مثل هذه الظروف، وذلك من خلال التواصل مع هيئة الهلال الأحمر عبر منصاتها الإلكترونية @emiratesrc أو الرقم المجاني 800733.
وذكر الفهيم أن «الهيئة» بدأت في النظر في طلبات العالقين والقادمين بتأشيرة زيارة، وتلبية احتياجاتهم المختلفة بالتنسيق مع الجهات المعنية، حيث تلقت «الهيئة» عدداً من الطلبات من بعض السفارات في الدولة، وقامت بتوفير احتياجات رعاياها.
كما أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي العديد من المبادرات لمواجهة التداعيات وللتخفيف على المتضررين في هذه الأزمة، وفي مختلف المجالات، مثل التعليم والصحة والمسؤولية المجتمعية وغيرها. 
وأفاد الفهيم بأن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بدعم مبادرة التعليم عن بُعد بالتعاون مع وزارة التعليم، ومن خلال تخصيص مبلغ 5 ملايين درهم لتلبية احتياجات المدارس من المعدات والوسائل التعليمية المتمثلة في أجهزة الحاسوب والأجهزة اللوحية وغيرها.
وبالإضافة إلى ذلك، قام «الهلال الأحمر» بتوزيع 100 ألف طرد صحي والكمامات والقفازات والمعقمات على مرتادي مراكز بيع المواد الغذائية ومحطات التزود بالوقود، بالإضافة إلى مواقع أجهزة الصراف الآلي.
ولفت الفهيم إلى تبني هيئة الهلال الأحمر مبادرات يقوم بها المجتمع والأفراد للتخفيف من التداعيات الاقتصادية على عدد من فئات المجتمع، مثل الإعفاء من رسوم الإيجار، والتي لاقت صدى واسعاً من الملاك الذين بادروا بتخفيض وإعفاء وتأجيل الإيجارات. 
 وقال إن هيئة الهلال الأحمر تعمل حالياً على مبادرة مجتمعية بالتعاون مع المدارس والكليات الخاصة، وذلك لتخفيض الرسوم الدراسية على الأسر المتضررة من تداعيات الأزمة. وبالإضافة إلى ذلك عمل «الهلال الأحمر» على توفير الوجبات والطرود الغذائية في الدولة، ولأكثر من مليون مستفيد كمرحلة أولى، وتوصيلها إلى منازل المستفيدين من الفئات المحتاجة في ظل الظروف الحالية.

التزام ومعايير للوقاية 
أجابت الدكتورة فريدة الحوسني، خلال الإحاطة، عن بعض الاستفسارات ذات العلاقة بفيروس كورونا المستجد والإجراءات الصحية للوقاية منه والتي تم استقبالها مسبقاً من وسائل الإعلام أو رصدها من خلال منصات التواصل الاجتماعي. وفي ردها على سؤال حول احتمالية انتقال الفيروس من خلال أكياس البضائع والمشتريات، أوضحت د. فريدة أن بعض الدراسات تشير إلى أن فيروس كورونا المستجد قد يظل حياً على الأسطح لبضع ساعات أو أيام عدة، ويختلف ذلك باختلاف عوامل عدة، مثل نوع السطح ودرجة الحرارة وغيرها، لافتةً إلى ضرورة التخلص من الأكياس المستخدمة بعد إفراغ محتوياتها، وعدم إعادة استخدامها مرة أخرى، وتعقيم الأسطح التي وضعت عليها الأكياس في المنزل، وذلك بعد التسوق أو عند تسلم لأكياس من طلبات التوصيل. وفي ردها على سؤال حول وجود تواصل أو إجراءات تتم بعد خروج المصابين من المستشفى وعودتهم لمنازلهم، قالت الدكتورة فريدة الحوسني إنه تم التعميم على المنشآت الصحية كافة في الدولة، وكإجراء احترازي ووقائي بعدم خروج أي مصاب بالمرض من المستشفى إلا بعد التأكد تماماً من شفائه، وعدم وجود أي أعراض لديه. وأضافت أن الإجراء الصحي المعتمد بعد خروج المريض هو البقاء في المنزل لمدة 14 يوماً بعد فترة العلاج، والعمل عن بُعد، وعدم الخروج والاختلاط بالآخرين، ومن الضروري لأي شخص متعافٍ عندما تظهر عليه أي أعراض تنفسية أو حرارة بعد خروجه من المستشفى التواصل مع الجهات الصحية، ومراجعة أقرب مركز صحي للكشف وإجراء الفحوص اللازمة إذا تطلب الأمر.
وفي الإجابة عن سؤال حول عودة الفيروس لبعض المتعافين وإصابتهم به مجدداً، أكدت أن ما تم تداوله في التقارير العالمية حول عودة المرض هي حالات لم تتماثل للشفاء بشكل كامل، وخرجت من المستشفى، مما ساعد في تنشيط دورة الفيروس مجدداً، مؤكدةً حرص دولة الإمارات على اتباع إجراءات الفحص الدقيق لفيروس كورونا المستجد، واتباع بروتوكول معتمد للتأكد من تعافي المصاب بشكل كامل، وذلك قبل خروجه من المستشفى.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©