الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

17546 متعافياً من «كورونا» بالدولة و42624 فحصاً جديداً

آمنة الضحاك متحدثة في الإحاطة (وام)
31 مايو 2020 01:08

 أبوظبي (وام)

أكدت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، المتحدث الرسمي عن حكومة الإمارات، أن توسيع نطاق الفحوص مستمر، حيث تم إجراء 42624 فحصاً جديداً كشفت عن 726 إصابة جديدة بمرض «كوفيد - 19»، وبذلك يصل إجمالي الحالات إلى 33896 إصابة، وهذا العدد يشمل الحالات كافة التي تتلقى العلاج، وكذلك الحالات التي تماثلت للشفاء والوفيات.
وأشارت إلى ارتفاع عدد حالات الشفاء في الدولة إلى 17546 حالة، بعد تسجيل 449 حالة شفاء جديدة لمصابين بفيروس «كوفيد - 19» وتعافيها التام من أعراضه، وتلقيها الرعاية الصحية اللازمة، لافتة إلى وفاة شخصين من المصابين بالمرض، ليصل عدد الوفيات المسجلة في الدولة إلى 262 حالة، وتقدمت بخالص العزاء والمواساة لذوي المتوفين وأسرهم، وتمنت لذويهم الصبر والسلوان، موضحة أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19» التي ما زالت تتلقى العلاج 16088 حالة من جنسيات مختلفة.
 جاء ذلك خلال الإحاطة الإعلامية الدورية التي عقدتها حكومة الإمارات أمس في إمارة أبوظبي للوقوف على آخر المستجدات والحالات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد في الدولة، وتحدثت خلالها الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، واستعرضت مستجدات الوضع الصحي والحالات المرتبطة بمرض كوفيد - 19، والإجابة عن بعض التساؤلات الصحية.

مرحلة جديدة
وتطرقت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، إلى عدد من الأسئلة الواردة من وسائل الإعلام والجمهور، وقالت: «إننا نعيش معاً مرحلة تحتم علينا اتباع أسلوب حياة جديد، قائم على التقيد بالإجراءات الوقائية والحماية الشخصية، والحرص على اتباع النصائح الطبية التي من شأنها أن تعزز من تفادي الإصابة بمرض كوفيد،- 19 من خلال اعتماد ممارسات التباعد الجسدي، والتعقيم المستمر، وارتداء الكمامات عند الخروج من المنزل». وأضافت أن «المرحلة أيضاً تحتم الحرص المضاعف من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، وعلى رأسهم المصابون بالأمراض المزمنة مثل السكري وضغط الدم والربو، بالإضافة إلى الأمراض ذات العلاقة بالجهاز التنفسي والقلب».
 وأوضحت أن الإحصائيات في الدولة تشير إلى أن هذه الفئات تمثل النسبة الأكبر من الحالات الحرجة من المصابين، وأكثرهم عرضة للإصابة بمضاعفات المرض، داعية هذه الفئات إلى التقيد الكامل بالإجراءات الوقائية، والالتزام التام بالتباعد الجسدي، والامتناع الكلي عن الخروج من المنزل وتجنب التجمعات، بالإضافة إلى تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة، وقالت إن مسؤوليتنا جميعاً كأفراد في المجتمع مراعاة هذه الفئات، خاصة الأسر والعائلات، نقدم لهم كل الدعم، ونتأكد من تقيدهم بالإجراءات الوقائية، ونوفر لهم احتياجاتهم اليومية لتجنب خروجهم.

فيروس نشط
 وأوضحت الدكتورة الحوسني في إجابتها عن تساؤل وسائل الإعلام المرتبط بانتشار تصريحات تفيد بأن فيروس «كورونا» قد بدأ بالانحسار وأعراضه تخف وتضعف تدريجياً عند انتقاله من شخص لآخر، أنه من الصعب التعميم بأن الفيروس بدأ في الانحسار على المستوى العالمي، خاصة أن هناك عوامل عدة قد تؤثر على هذا الموضوع، والتي قد تختلف باختلاف الدول، مثل الإجراءات المتبعة والإمكانيات الطبية، والالتزام بالإجراءات الوقائية والتباعد الجسدي وغيرها، وقالت: «هناك تزايد في الحالات في عدد من الدول، وتحسن ملحوظ في دول أخرى، ونلاحظ أيضاً بناء على آخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية أن أعداد الحالات اليومية حول العالم لا تزال في ارتفاع.. أما في القارة الأوروبية، فإن هناك تحسناً ملحوظاً في أعداد الحالات والوفيات، والكثير من الدول أعلنت أنها في مرحلة السيطرة والتعافي، كما أن هناك زيادة ملحوظة في أعداد الحالات والوفيات في أميركا الجنوبية وبعض دول جنوب شرق آسيا، بالإضافة لمنطقة الشرق الأوسط، وهذه المؤشرات توضح أن الوضع العالمي لا يزال بعيداً عن الانحسار».
 وعن تغير أعراض المرض وضعفه من شخص لآخر، أوضحت الحوسني أنه لم يتم حتى الآن تأكيد أن أعراض الفيروس قد تضعف عند انتقالها من شخص لآخر، وشدة المرض قد تعتمد على مناعة الشخص، وما إذا كان يعاني أي أمراض مزمنة مثل الضغط والسكري وغيرها.

  • فريدة الحوسني

معايير واشتراطات
 وأوضحت الدكتورة فريدة الحوسني رداً على سؤال بشأن توقع زيادة الإصابات مع عودة الأنشطة الاقتصادية، أن عودة الأنشطة الاقتصادية في الدولة جاءت بعد بحث ودراسة شاملة، والنظر في جميع المعطيات المتوافرة على أرض الواقع، وعلى رأسها مدى استعداد وجاهزية مختلف القطاعات والأنشطة في الدولة لاستقبال الجمهور والمحافظة على سلامتهم وعدم التسبب في زيادة عدد الحالات، وقد تم وضع معايير واشتراطات لهذه القطاعات كافة لضمان صحة وسلامة الأفراد.
 وقالت: «بالنسبة لزيادة الإصابات.. فهو أمر وارد ومرهون بمدى الالتزام بالإجراءات الوقائية والتباعد الجسدي، وهذا يحمل الجميع مسؤولية المحافظة على صحتهم وسلامة من حولهم».
ونوهت في إجابتها بشأن تساؤل الجمهور حول توقعات تجاوز الدولة مرحلة الانتشار والدخول في الانحسار إلى أنه تم مؤخراً ملاحظة الاعتدال النسبي في عدد الإصابات، بالإضافة إلى تحسن كبير في مؤشر التعافي، وقالت: «لكن يصعب الجزم حالياً بأننا في مرحلة الانحسار، وذلك لأننا نمر بمرحلة حاسمة، تعتمد على الوعي والالتزام من جميع أفراد المجتمع واتباع الإجراءات الوقائية والتباعد الجسدي، ونحن حريصون على تقييم الوضع بشكل مستمر، والتأكد من فعالية الإجراءات الوقائية وتطويرها متى تطلب الأمر، كما أكدت أننا اليوم جميعاً مسؤولون عن الوصول إلى التعافي، ومسؤولون أيضاً عن انحسار الفيروس، وبالتزامنا سنحد من انتشاره».
 
دراسات معتمدة
 وتطرقت إلى تساؤل آخر حول صحة ما تم تداوله بشأن أن مرض كوفيد - 19 هو بكتيريا وليس فيروساً وإمكانية معالجته بالأسبرين، وقالت إنه لا صحة لما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بهذا الشأن، فقد أثبتت جميع الدراسات المعتمدة أن المرض ناتج عن فيروس سارس كوف 2، وهو نوع من فيروسات كورونا، وقد تم عزل الفيروس والتعرف على خصائصه ومكوناته الجينية، إلا أن هناك احتمالاً بأن يصاب الأشخاص الذين تعرضوا لمرض كوفيد - 19 لإصابات بكتيرية أخرى ناتجة عن مضاعفات المرض. وأوضحت أنه بالنسبة لدواء الأسبرين فهو لا يستخدم لعلاج مرض كوفيد - 19 وهناك أدوية أخرى أكثر فعالية يتم استخدامها.

 متابعة العاملين  
 وأجابت الدكتورة فريدة الحوسني حول تساؤل بشأن آلية متابعة الأفراد المصابين والمخالطين، في المتاجر والمحال في المراكز التجارية، قائلة إن «تطبيق الحصن» منصة رسمية، توفر نتائج الفحوص وتتبع الحالات والمخالطين لجميع فئات وأفراد المجتمع، بما في ذلك العاملون في المحلات التجارية، حيث يمكن الاستفادة من التطبيق في المحال من خلال إلزام الموظفين بتحميل التطبيق، وفي حال ظهور أية أعراض لديهم التوجه إلى الفحص، ولا تتم عودتهم إلى العمل إلا بعد التأكد من نتائج الفحوص التي تتوافر في التطبيق، كما يساعد تطبيق الحصن على التعرف المبكر على الأشخاص المخالطين، مؤكدة ضرورة حجرهم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©