الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وزير التربية: الإمارات اختصرت سنوات بتطبيقها التعليم عن بُعد

حسين الحمادي
8 يونيو 2020 00:47
أكد معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، أن تجربة التعلم عن بُعد التي طبقتها الإمارات، اختصرت سنوات من التجريب، وتعتبر تجربة فريدة، وهي نتاج عمل سنوات ودعم من القيادة الرشيدة، ما أسهم في تفردها وتميزها على مستوى المنطقة، مشيراً إلى أن قطاع التعليم من أهم القطاعات بالدولة، وأن خيار إنهاء العام الدراسي لم يكن مطروحاً. وتطرق معاليه، في اللقاء التلفزيوني مساء أمس ضمن برنامج «العالم في مواجهة كورونا» على قناة الإمارات، إلى عددٍ من النقاط المهمة التي تهم أولياء الأمور، ومنها الرقابة على الامتحانات ونسب الدوام المقررة، وكذلك ما يتعلق بالالتحاق بالعام الجامعي.
وقال معاليه: إن الإمارات نجحت في تطبيق منظومة التعليم عن بُعد بالتعليم الجامعي وما قبل الجامعي، والتي كانت الإمارات مستعدة لها منذ سنوات، وأكد أن التعلم عن بُعد ثمرة رؤية مستدامة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيث وجه سموه في عام 2012 بضرورة التحول الذكي للتعليم، وهذه المنظومة التعليمية، طبقت سابقاً على نحو محدود، واليوم وبسبب الظرف الراهن أصبحت ركيزة للتعلم، وكان في السابق يتم استخدام التعلم عن بُعد أحياناً في ظروف معينة، منها سفر الطالب خارج الدولة.
وأوضح أن الإمارات كانت مستعدة لهذه الظروف، من خلال البنية التحتية وتدريب المعلمين والطلبة وتسليم الأجهزة، ومع ظهور الأزمة، كما تم اتخاذ قرار تقديم الإجازة لإعداد الكوادر، بحيث لم يضع يوماً واحداً على الطلبة. وبعد التطبيق، تم القيام بمتابعات مستمرة، وتحولت المدارس من مبانٍ إلى مدارس إلكترونية ومتابعة ومراقبة. وقدم معالي وزير التربية الشكر إلى أولياء الأمور الذين كان الرهان كبيراً عليهم، ونجح دعمهم نجاحاً كبيراً في تطبيق أمثل للعملية التعليمية.
وفيما يتعلق بخيار إنهاء العام الدراسي، أكد أن هذا الخيار لم يكن مطروحاً في دولة الإمارات، وغير متاحٍ، حيث تنظر القيادة الرشيدة إلى المستقبل، وهذا الوباء سيمر، ونحن نفكر في المستقبل، والـ 50 عاماً المقبلة، وبناء قاعدة للمستقبل.
وأكد معالي حسين الحمادي، أن العام الدراسي القادم سيكون في موعده المقرر من قبل مجلس الوزراء، في 30 أغسطس بالنسبة للطلبة، وتم تأكيده لتوعية أفراد المجتمع. واعتبر معاليه أن الظرف الحالي يعد فرصة ذهبيه، رغم قسوته مكنتنا من تحقيق العديد من الأهداف، كانت تحتاج لسنوات لتحقيقها، من أبرزها إشراك أولياء الأمور الذين شاركوا بشكل فاعل في التعليم عن بُعد، ما مكننا من اختصار سنوات من التحضير والإعداد المسبق، وتهيئة الميدان.
وأكد معالي حسين الحمادي، أن التربية والتعليم عملية تشاركية بين البيت والمدرسة، والطلبة أمانة، وأولياء الأمور قدوة للطلبة، عليهم مساعدتهم في التعلم بشفافية وبمسؤولية، دون التأثير في مجريات ومهام الطالب، وهناك دور رقابي للوزارة على التحصيل العلمي للطلبة، مشيراً إلى احتمالية قيام ولي الأمر أحياناً بمساعدة ابنه على الغش، وهو ما يخالف قيم دولة الإمارات التي تربينا عليها وبعيده عن أخلاقنا، مؤكداً أنها ظاهرة غير صحية، لافتاً إلى أن الوزارة لديها أدوات رقابية عبر العينات العشوائية ومعرفتها بإمكانات كل طالب، فضلاً عن تقنيات مراقبة بالكاميرات، والتي ارتأت الوزارة عدم تطبيقها، للظروف التي تمر بها الأسر حالياً.
وأشار إلى أن النتائج لم تظهر بعد؛ لأن الوزارة تقيم الطلبة وفق نظم وإجراءات معينة.
وأكد معاليه أن الهدف من التعليم تنمية مهارات وقدرات وليس فقط تحصيل درجات؛ لأن الذي يبقى مع الطالب مدى الحياة هو المخزون المعرفي وما تعلمه وما اكتسبه من مهارات.
وقال معاليه: «إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وجه بضرورة تأمين عملية التعلم للطلبة في المدارس الخاصة، وهو الشيء الذي أخذناه في الاعتبار، وتم تقديم الدعم الكامل لها بأشكال مختلفة، من خلال إتاحة استخدام بوابة التعلم الذكي والمنصات الرقمية، وتقديم الدعم اللوجستي».
وأشار إلى أن اختبار الإمارات القياسي EmSAT من الاختبارات المهمة التي استحدثتها الوزارة لقياس وتقييم أداء الطلبة في الدولة، وهو معيار للقبول الجامعي وداعم لصناع القرار التربوي، وهناك 250 مركزاً جاهزاً لاستقبال الطلبة لتأديته في الفترة من 9 يونيو إلى 8 يوليو.
وقال معاليه، إنه بالنسبة الـ 50 بالمئة المعتمدة بالحكومة الاتحادية بالنسبة لدوام الموظفين الإداريين ستطبق، بينما لا تطبق بالنسبة إلى المعلمين، كونهم يقومون بالتدريس عن بُعد ولتنوع ساعات التعلم، وفي أوقات مختلفة، مع التزامهم بالنصاب التعليمي.
 
 
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©