عدد اليوم
عمر الحلاوي (العين)
تصدرت المبادرة المجتمعية «شكراً أسرتي» التي أطلقتها دار زايد للثقافة الإسلامية «ترند الإمارات»، حيث بلغ عدد المشاهدات 26 مليون مشاهدة حول العالم لوسم «أسرتي_تستحق_الشكر»، عن الحملة التي أطلقت قبل أسبوع بالتعاون مع دائرة تنمية المجتمع، ومؤسسة التنمية الأسرية، ووزارة التربية والتعليم، وصحيفة «الاتحاد»، وشبكة رؤية الإمارات الإعلامية، وفرسان الإمارات.
وتهدف الحملة لتحقيق أهداف مهمة في ظل جائحة كورونا وتعاظم الدور الأسري مع الحجر المنزلي، بحيث تسلط الضوء على دور الأسرة الفاعل في احتواء آثار الجائحة وأهمية تعزيز التماسك الأسري في مواجهة الأزمات بشكل إيجابي لتحقيق التلاحم المجتمعي، والمساهمة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة من خلال نشر قيم التلاحم الأسري، وتفعيل دور الشركاء من الجهات الحكومية والخاصة في التوعية المجتمعية.
وقال خليفة عبدالله الساعدي، رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام بدار زايد للثقافة الإسلامية، إن حملة «شكراً أسرتي» شهدت تنظيم ورش توعية عن بُعد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية، وكانت الورشة الأولى الأسبوع الماضي بعنوان «الأزمة والتداعيات الإيجابية في العلاقات الأسرية» تهدف إلى تعزيز أهمية دور الأسرة في مواجهة الأزمة، وتعزيز حس المسؤولية لدى أفراد المجتمع.
وحالياً سيتم تنفيذ الورشة الثانية بعنوان «الأزمة والتداعيات الإيجابية في العلاقة الزوجية» عبر «مايكروسوفت تميز»، وتهدف هذه الورشة إلى تعزيز مهارة الاحتواء العاطفي بين الزوجين وقت الأزمة.
إلى ذلك قال الإعلامي سلطان البادي إن الحملة المجتمعية التي أطلقتها دار زايد للثقافة الإسلامية «شكراً أسرتي» جاءت في فترة مهمة في حياة الأسر، حيث فرض عليها التواصل المباشر طوال أو معظم اليوم نتيجة الظروف الحالية جراء جائحة كورونا.
ومن جانبه، أوضح إسحاق البلوشي، مدير مكتب الاتصال المؤسسي بدار زايد للرعاية الإنسانية، أن أكبر الجوانب الإيجابية خلال الجائحة منحت كل إنسان فرصة أن يتعرف علي نفسه أكثر، ويحدد الأخطاء الشخصية التي يرتكبها، ويفكر في تغيير سلوكه في كثير من الأشياء، بما يسمى الجلوس مع الذات فلم يكن لدى الكثيرين الوقت للتأمل مع أنفسهم.
وبدوره، قال سعيد الجابري، عضو مجلس شباب العين، إن الحملة التي أطلقتها دار زايد للثقافة الإسلامية «شكراً أسرتي» تمثل حجر الزاوية الذي يعضد التلاحم الأسري بين أفراد العائلة الواحدة، حيث تأتي الحملة في ظروف استثنائية تجتهد فيها الأسر لبذل مجهود كبير لمتابعة أبنائها ورعايتهم في الجوانب التعليمية والنفسية والاجتماعية.
