الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مسبار الأمل يراقب طقس المریخ

مسبار الأمل يراقب طقس المریخ
14 يوليو 2020 02:35

آمنة الكتبي(دبي) 

ينطلق «مسبار الأمل» إلى المريخ من مركز تانيغاشيما الفضائي في اليابان على متن صاروخ (إتش 2 إيه – 202)، وهو جزء من عائلة صواريخ (إتش 2 إيه) اليابانية عالية الأداء، والتي يتم تطويرها بوساطة شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.
وتتولى شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة جميع الخدمات المتعلقة بإطلاق المركبات الفضائية، بما في ذلك تصنيع صواريخ الإطلاق، وتصميم البرامج التقنية اللازمة لعملية الإطلاق، وخدمات الدعم اللوجيستي لعملية الإطلاق في مركز تانيغاشيما الفضائي.
ويتكون صاروخ الإطلاق من مرحلتين، إضافة إلى سطح انسيابي وزوج من معزز الصواريخ، ويستخدم نظام دفع الصاروخ الهيدروجين السائل والأكسجين السائل، في حين تتولى وكالة الفضاء اليابانية (جاكسا) عمليات توجيه الصاروخ بدقة وسلامة وتأمين وصوله للمسافة الآمنة، إضافة إلى إدارة منشأة موقع الإطلاق.


المرحلة الأولى
وتتكون المرحلة الأولى من نظام الصواريخ -إتش 2 إيه- من محرك (إل إي -7 إيه) عالي الأداء، وخزان لنظام الدفع مليء بالهيدروجين السائل والأكسجين السائل، وقسم مركزي لربط الخزانات ببعضها، وقسم داخلي لربط المرحلة الأولى بالثانية.

معزز الصواريخ الصلب
تصل معززات الصواريخ الصلبة إلى كامل قدرتها على الدفع، من خلال إطلاق النيران لمدة 100 ثانية قبل عملية الإطلاق، وهناك معززان من هذا النوع تتضمنهم المرحلة الأولى من الصاروخ.

المرحلة الثانية
تتكون المرحلة الثانية للصاروخ من محرك (إل إي – 5 بي)، وخزان لنظام الدفع مليء بالهيدروجين السائل والأكسجين السائل والأجهزة الإلكترونية اللازمة لتوجيه الصاروخ، ويمكن تشغيل هذا المحرك حتى 3 مرات.
كما تتميز المرحلة الثانية أيضاً بنظام التحكم في تفاعل الغاز النفاث (الهيدرازين)، والذي يستخدم للتحكم في الصاروخ، واستقرار عملية الدفع بالمرحلة الثانية قبل وبعد فصل المركبة الفضائية.

الدوران حول المريخ 
وتم تصميم مسبار الأمل للدوران حول كوكب المريخ، ودراسة ديناميكية عمل الغلاف الجوي للكوكب الأحمر على نطاق عالمي، وخلال فترات اليوم المختلفة وعلى مدار المواسم المتعاقبة، باستخدام ثلاثة أجهزة على متن المسبار، سيجمع مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ مجموعة من القياسات الأساسية التي تساعدنا على تكوين فهم أعمق لكيفية دوران الغلاف الجوي، وطبيعة الطقس في طبقتيه السفلى والوسطى، ثم يقوم الفريق بدمج هذه القياسات مع نتائج رصد الطبقة العليا من الغلاف الجوي، لتكشف هذه القياسات عن الأسباب الكامنة وراء فقدان الطاقة، وهروب جسيمات الغلاف الجوي من جاذبية المريخ.

مهمة مسبار الأمل
سيقوم مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ مسبار الأمل، باستكشاف أعمق التغيرات المناخية في الغلاف الجوي للمريخ، من خلال جمع بيانات على مدار اليوم، وباختلاف المواسم ومقارنتها ببعضها، كما سيجري المسبار بعض القياسات الأساسية التي تساعدنا على فهم كيفية دوران الغلاف الجوي للمريخ، وطبيعة الطقس في كل من طبقتيه السفلى والوسطى، ومن المستهدف أن تساعد هذه القياسات والبيانات، بالإضافة إلى مراقبة الطبقات العليا من الغلاف الجوي في فهم أسباب صعود الطاقة وجزئيات الأكسجين والهيدروجين إلى طبقات الغلاف الجوي، ومن ثم فهم كيفية هروبها من جاذبية المريخ. 
وما يميز مسبار الأمل هو المزيج الفريد من الأجهزة العلمية المتطورة، التي صممت خصيصاً لهذه المهمة والقدرة على التنقل بين طبقات الغلاف الجوي للمريخ، وتغطيته على مدار اليوم، وباختلاف المكان وتغير المواسم.

استكشاف المريخ
تلعب المجموعة الاستشارية لبرنامج استكشاف المريخ، دوراً كبيراً في تحديد الأهداف العلمية والأبحاث التي يجب أن يتم دراستها من أجل تعزيز معرفة البشر بالكوكب الأحمر، وتُعد المجموعة منتدى مركزياً، يتم من خلاله التوصل إلى توافق في الآراء بين مجتمع علوم المريخ حول العالم. 
وتشمل أهداف المجموعة لعام 2020 أربعة أهداف، هي: تحديد ما إذا كان المريخ قد شهد حياة من قبل، أو لا يزال بإمكانه ذلك، فهم طبيعة الطقس، ومعرفة تاريخ المناخ على كوكب المريخ، وفهم نشأة وتطور المريخ كنظام جيولوجي، الاستعداد من أجل استكشافه برحلات مأهولة. 

مراقبة طقس المریخ
ﯾﻌﺪ ﻣﺴﺒﺎر اﻷﻣﻞ ﻫﻮ اﻷول ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﻓﯿﻤﺎ ﯾﺘﻌﻠﻖ ﺑﺮﺻﺪ اﻟﺘﻐﯿﺮات اﻟﻤﻨﺎﺧﯿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺮﯾﺦ، ﺣﯿﺚ ﺳﯿﻘﻮم ﺑﺪراﺳﺔ ﻧﻈﺎم اﻟﻄﻘﺲ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻮﻛﺐ اﻷﺣﻤﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ، ﻣﻦ ﺧﻼل رﺻﺪ اﻟﺘﻐﯿﺮات اﻟﻤﻨﺎﺧﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻐﻼف اﻟﺠﻮي اﻟﺴﻔﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺪار اﻟﯿﻮم ﻷول ﻣﺮة، وﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ أﻧﺤﺎء اﻟﻜﻮﻛﺐ وﻋﺒﺮ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻔﺼﻮل واﻟﻤﻮاﺳﻢ، وﺗﺰاﻣﻨﺎً ﻣﻊ ﻫﺬا ﺳﯿﻘﻮم اﻟﻤﺴﺒﺎر ﺑﻤﺮاﻗﺒﺔ اﻧﺘﺸﺎر ﻏﺎزي اﻟﻬﯿﺪروﺟﯿﻦ، واﻷﻛﺴﺠﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﻌﻠﯿﺎ ﻣﻦ اﻟﻐﻼف اﻟﺠﻮي ﻟﻠﻤﺮﯾﺦ، ﻛﻤﺎ ﺳﯿﺮﻛﺰ ﻣﺴﺒﺎر اﻷﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﻛﺸﻒ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯿﻦ اﻟﺘﻐﯿﺮات اﻟﻤﻨﺎﺧﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﺴﻔﻠﻰ ﻣﻦ اﻟﻐﻼف اﻟﺠﻮي ﻟﻠﻤﺮﯾﺦ، وﻓﻘﺪان ﻏﺎزي اﻟﻬﯿﺪروﺟﯿﻦ واﻷﻛﺴﺠﯿﻦ ﻣﻦ اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﻌﻠﯿﺎ ﻟﻐﻼﻓﻪ اﻟﺠﻮي، وﺗﻌﺪ ﻫﺬه ﻫﻲ اﻟﻤﺮة اﻷوﻟﻰ أن يدرس اﻟﺒﺸﺮ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯿﻦ اﻟﺘﻐﯿﺮات اﻟﻤﻨﺎﺧﯿﺔ وﻓﻘﺪان اﻟﻐﻼف اﻟﺠﻮي ﻟﻠﻜﻮﻛﺐ اﻷﺣﻤﺮ. 

الأجهزة العلمیة لمسبار الأمل
سيقوم مسبار الأمل بمهمته التي تتعلق بدارسة الغلاف الجوي للمريخ من مدار علمي، يكون في أقرب نقطة إلى سطح المريخ على ارتفاع يبلغ 20 ألف كيلومتر، وفي أبعد نقطة يكون على ارتفاع 43 ألف كيلومتر، وسيتمكن المسبار من إتمام دورة كاملة حول الكوكب، كل 55 ساعة بدرجة ميل مداري تبلغ 25 درجة. 
ويعطى هذا المدار أفضلية لمسبار الأمل عن أي مركبة فضائية أخرى، حيث لم يكن لأي من المهمات السابقة إلى المريخ مداراً مشابهاً؛ حيث كانت لها مدارات لا تسمح لها سوى بدراسة الغلاف الجوي للمريخ في وقت واحد خلال اليوم، ويحمل مسبار الأمل على متنه ثلاثة أجهزة علمية تعمل معاً بتناغم كامل وفي وقت واحد لمراقبة المكونات الرئيسية للغلاف الجوي للمريخ.

ﻛﺎﻣﯿﺮا اﻻﺳﺘﻜﺸﺎف اﻟﺮﻗﻤﯿﺔ 
كاميرا إشعاعية متعددة الطول الموجي، قادرة على التقاط صور مرئية للمريخ بدقة 12 ميجا بكسل، ولديها القدرة أيضاً على كشف توزيع جليد الماء والأوزون في الطبقة السفلى من الغلاف الجوي للمريخ باستخدام حزم الأشعة فوق البنفسجية.

ﻣﻘﯿﺎس ﻃﯿﻔﻲ ﺑﺎﻷﺷﻌﺔ ﺗﺤﺖ اﻟﺤﻤﺮاء 
ﯾﺮﺻﺪ ﻫﺬا اﻟﻤطياف اﻟﻤﺮﯾﺦ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺣﺰم اﻷﺷﻌﺔ ﺗﺤﺖ اﻟﺤﻤﺮاء، ﻋﺒﺮ ﻗﯿﺎس اﻟﻌﻤﻖ اﻟﺒﺼﺮي ﻟﻠﻐﺒﺎر واﻟﺴﺤﺐ اﻟﺠﻠﯿﺪﯾﺔ وﺑﺨﺎر اﻟﻤﺎء ﻓﻲ اﻟﻐﻼف اﻟﺠﻮي، ﻛﻤﺎ ﯾﻘﻮم أﯾﻀﺎً ﺑﻘﯿﺎس درﺟﺔ ﺣﺮارة اﻟﺴﻄﺢ ودرﺟﺔ اﻟﺤﺮارة ﻓﻲ اﻟﻐﻼف اﻟﺠﻮي اﻟﺴﻔﻠﻲ.

مقياس طيفي بالأشعة فوق البنفسجية 
ﯾﻘﻮم ﺑﺪراﺳﺔ اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﻌﻠﻮﯾﺔ ﻣﻦ اﻟﻐﻼف اﻟﺠﻮي ﻟﻠﻤﺮﯾﺦ، ﻣﻦ ﺧﻼل ﺣﺰم اﻷﺷﻌﺔ ﻓﻮق اﻟﺒﻨﻔﺴﺠﯿﺔ ﻃﻮﯾﻠﺔ اﻟﻤﺪى، وﻫﻮ ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺪﯾﺪ ﺗﻮزﯾﻊ أول أﻛﺴﯿﺪ اﻟﻜﺮﺑﻮن واﻷﻛﺴﺠﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﻐﻼف اﻟﺤﺮاري ﻟﻠﻜﻮﻛﺐ اﻷﺣﻤﺮ، ﻛﻤﺎ ﯾﻘﯿﺲ ﻛﻤﯿﺔ اﻟﻬﯿﺪروﺟﯿﻦ واﻷﻛﺴﺠﯿﻦ في اﻟﻐﻼف اﻟﺨﺎرجي ﻟﻠﻤﺮﯾﺦ.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©