الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تغزو الفضاء من أوسع أبوابه

الإمارات تغزو الفضاء من أوسع أبوابه
21 يوليو 2020 05:04

 دينا محمود (لندن)

أبرزت وسائل الإعلام الأوروبية إطلاق دولة الإمارات، فجر أمس بنجاح مسبار الأمل، إلى كوكب المريخ، في إنجاز «التاريخي»، باعتباره سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى العالمين العربي والإسلامي.
وفي هذا السياق، أكدت صحيفة «دَيلي تليجراف» البريطانية أن إطلاق المسبار يشكل «خطوة كبيرة على صعيد استكشاف الفضاء»، مشددة في الوقت نفسه على أنها «قفزة علمية عملاقة لدولة الإمارات، أن ترسل مركبة فضاء إلى المريخ».
وفي تصريحات نشرتها الصحيفة، قال عالم الفلك البريطاني فريد واطسون: «المضي في طريق استكشاف كوكب مثل المريخ، يشكل إنجازاً استثنائياً». وأشاد واطسون بالنجاح الكبير الذي تكللت به عملية إطلاق المسبار، قائلاً: «إنه لأمر عظيم أن نرى كل شيء (يتعلق بعملية الإطلاق)، وقد سار وفقاً للجدول الزمني المحدد».
واستعرضت «دَيلي تليجراف»، وهي إحدى أبرز الصحف البريطانية، جانباً من تفاصيل مهمة مسبار الأمل المتوقع وصوله إلى الكوكب الأحمر بعد سبعة أشهر. وقالت في هذا الصدد: «إن المسبار سيتولى مراقبة التغيرات المناخية على المريخ، وسيدور حوله لعامين أرضيين على الأقل، وذلك لتوفير صورة متكاملة للغلاف الجوي لهذا الكوكب، خلال الفصول المختلفة التي يمر بها، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق». 
ولم تغفل الصحيفة الخطوات التي قطعتها الكبيرة الإمارات حتى الآن بالفعل على طريق استكشاف الفضاء، مُشيرة في هذا الشأن إلى أن الدولة أطلقت حتى الآن بنجاح عدداً من الأقمار الاصطناعية.
ومن جانبها، أبرزت صحيفة «الجارديان» حقيقة أن الإطلاق الناجح للمسبار، يدشن دخول الإمارات بقوة في مضمار السباق نحو المريخ، والذي لا يضم حتى الآن سوى الولايات المتحدة والصين.
وأكدت أن هدف مسبار الأمل، يتجاوز مجرد «التعرف على الآليات التي تحكم حالة الطقس، في الغلاف الجوي لهذا الكوكب، ويمتد ليصبح بمثابة أساس لتحقيق هدف أكبر بكثير، ألا وهو بناء مستوطنة بشرية على الكوكب الأحمر، خلال المئة عام المقبلة»، وذلك في إطار مشروع أعلنته الإمارات قبل ثلاث سنوات.
وقالت «الجارديان»: «إن الإمارات تريد أن يشكل المسبار، الذي سيدور حول الكوكب الأحمر طيلة عام مريخي يستمر 687 يوماً، مصدر إلهام للشباب العربي، في منطقة تعاني غالباً من الصراعات الطائفية والأزمات الاقتصادية».
وأما النسخة الإلكترونية من صحيفة «الإندبندنت» فركزت على أن إطلاق مسبار الأمل، يشكل جزءاً من «خطة طموحة تتبناها الإمارات» للوصول إلى الكوكب الأحمر بحلول عام 2117، وذلك في إشارة إلى مشروع «المريخ 2117»، الذي كُشِفَ عنه النقاب خلال القمة العالمية للحكومات التي عُقِدَت في دبي في فبراير 2017، ويشمل استيطانه عبر مستوطنة يُفترض أن تقيمها روبوتات.
وأوضحت أن الإعلان لأول مرة، عن الخطط الخاصة بإطلاق هذا المسبار، جرى في عام 2014، أي قبل ثلاث سنوات من تدشين برنامج الفضاء الوطني في الإمارات، الذي يستهدف تطوير الخبرات المحلية على هذا الصعيد، وهو البرنامج الذي قاد إلى أن يصبح للبلاد أول رائد فضاء في سبتمبر الماضي، عندما توجه هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية. 
ومن جهتها، وصفت شبكة «يورو نيوز» الأوروبية مهمة المسبار بـ«التاريخية»، وخاصة أن وصوله إلى مدار المريخ سيتزامن مع عام احتفال دولة الإمارات بمرور نصف قرن على تأسيسها.

تنويع الاقتصاد
وفي هذه الأثناء، اعتبرت شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية، أن إطلاق مسبار الأمل، يأتي في إطار جهود الإمارات لتقديم مزيد من الدعم لقطاعات «العلوم والتكنولوجيا على أراضيها، ما يتيح لها المجال لتنويع اقتصادها، وعدم الاقتصار على النفط وحده في هذا الشأن».
 وأبرزت الشبكة، في تقرير مفصل، السلاسة التي تمت بها عملية الإطلاق، وما تلاها من نشر المسبار ألواحه الشمسية، لتمكينه من إجراء الاتصالات مع القاعدة الأرضية، خلال رحلته إلى المريخ.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©