الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«محمد بن راشد للفضاء» يحتفل بأول قمر إماراتي للاستشعار عن بُعد

«محمد بن راشد للفضاء» يحتفل بأول قمر إماراتي للاستشعار عن بُعد
30 يوليو 2020 01:17

دبي (الاتحاد)

احتفل مركز محمد بن راشد للفضاء، أمس، بمرور 11 عاماً على إطلاق القمر الاصطناعي «دبي سات - 1»، أول قمر اصطناعي إماراتي 100% تمتلكه الإمارات، والذي تم إطلاقه في 29 يوليو 2009 على متن صاروخ «دنيبر» من قاعدة «بايكنور» في كازاخستان.  ويعتبر «دبي سات - 1» أول مراحل دخول الإمارات عالم تصنيع الأقمار الاصطناعية، ويعمل حتى اللحظة بدقة، حيث يجري تشغيل جميع النظم والأجهزة التي زود بها بدقة وفاعلية وانتظام، وتسهم في التخطيط الحضري، ورصد التغيرات البيئية المختلفة وتقييم العوامل المناخية الطبيعية، مثل العواصف الرملية والضباب، وتحديد نوعية المياه في المنطقة، ورصد المد الأحمر، وغيرها من الظواهر. ويوجد «دبي سات - 1» في مدار قطبي متزامن مع الشمس على ارتفاع 682 كلم عن سطح الأرض.   وقد أثبت قدرته على تحقيق أهداف العديد من المهام المتعلقة بمراقبة الأرض. فقد تم استخدام القمر الاصطناعي لتجميع ونشر أول أطلس في الإمارات العربية المتحدة الذي تم بناؤه بالكامل من قبل فريق من رسامي الخرائط والمهندسين والباحثين الإماراتيين. كما لعب القمر الاصطناعي دوراً مهماً في دعم جهود الإغاثة في المناطق التي دمرتها الزلازل و«التسونامي» التي ضربت اليابان في عام 2011.   وقال يوسف حمد الشيباني، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: «نحتفل بمرور 11 عاماً على إطلاق أول قمر اصطناعي إماراتي بكل فخر واعتزاز، حيث يواصل (دبي سات - 1) تعزيز مكانة الإمارات العربية المتحدة ودورها العالمي في مجال الفضاء، عبر دعمه عدداً من المشاريع التي استفادت منها الدولة على مستوى الدراسات والتقارير المختلفة، وخطّ اسم الإمارات ضمن المساهمين العالميين في هذا المجال. بالإضافة إلى تطوير أول فريق مهندسين إماراتيين شاركوا في تصنيعه، وتولوا المسؤولية الكاملة لتشغيله، ما يؤكد نجاح الاستراتيجية التي يعتمدها مركز محمد بن راشد للفضاء، من خلال نقل المعرفة الحديثة والتقنية المتطورة، وبالتالي امتلاك رأسمال بشري قادر على تصنيع وتشغيل أقمار الاصطناعية».

أساس قوي
تراكمت سنوات من الانخراط في مجال تصنيع وتشغيل الأقمار الاصطناعية، التي شكلت أساساً قوياً من الخبرات وكم المعرفة لدى المهندسين الإماراتيين في هذا المجال، ارتكز عليها مركز محمد بن راشد للفضاء في تكوين نواة أساسية لصناعة وتشغيل الأقمار الاصطناعية، والتوسع في هذا النوع من المشاريع، وتحقيق الريادة فيها. 
ومن ثم أطلق مركز محمد بن راشد للفضاء القمر الاصطناعي الثاني «دبي سات - 2» في عام 2013، أيضاً تم إطلاق الاصطناعي الثالث «خليفة سات»، أحد أكثر الأقمار الاصطناعية تطوراً في العالم، والمصنّع بأيدٍ وخبرات إماراتية 100% في الإمارات. كذلك نجاح إطلاق «نايف - 1»، كأول قمر اصطناعي نانومتري إماراتي إلى الفضاء الخارجي. وهي الخبرات نفسها التي نجحت في إطلاق مسبار الأمل إلى المريخ مؤخراً، تلك الإنجازات المتتالية التي جاءت امتداداً لسنوات من العمل والخبرة في تصنيع الأقمار الاصطناعية. 
ويعمل مركز محمد بن راشد للفضاء باستمرار على تحسين مهام مراقبة الأرض، وعمليات التنبؤ بها، باستخدام أحدث الصور وتحليل البيانات من خلال هذا الجيل المتطور من الأقمار الاصطناعية في رصد الأرض، إذ قام «دبي سات - 1» بدور كبير في تعزيز فهمنا للعديد من الظواهر على سطح الأرض.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©