الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخة فاطمة: لا حدود لطموحاتنا

الشيخة فاطمة: لا حدود لطموحاتنا
6 أغسطس 2020 01:34

أبوظبي (الاتحاد)

أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أن التعليم عماد الارتقاء إلى مصاف التجارب العالمية في هذا الميدان الحيوي، وأن لا حدود لطموحات قيادتنا الحكيمة، وهي تولي المسيرة التعليمية اهتماماً خاصاً.
جاء ذلك، في كلمة لسموها في الحفل الافتراضي الذي أقامته جامعة زايد تحت رعايتها أمس، بمناسبة تخريج الدفعة الـ18 من الطالبات، والدفعة الـ8 لطلاب الجامعة، في المرحلتين الجامعية والدراسات العليا، والبالغ عددهم 1592 خريجاً وخريجة. ورحبت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بالخريجين، وباركت لهم تفوقهم وتخرجهم.
وقالت في كلمة ألقتها نيابة عن سموها معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة: «أنتم كوكبة اللامستحيل التي تعد نموذجاً من نماذج التميز لنجاح أبناء الإمارات وقدراتهم إبداعاً وابتكاراً في شتى مجالات العلم وميادين المعرفة المختلفة.. وإني لأشيد بجهود جامعة زايد وجهودكم إذ استطعتم رغم ظروف جائحة كورونا الاستمرار في استكمال تعلمكم، وها أنتم اليوم دفعة اللامستحيل استطعتم بفضل إرادتكم وعزيمتكم مواجهة الظروف، وتحقيق حلم التخرج الذي يشكل انطلاقة جديدة في مسار حياتكم المستقبلية، وإنني على يقين بتبوئكم نواحي المعرفة والعلوم في شتى فروعها ومجالاتها». 

  • ميثاء الشامسي
    ميثاء الشامسي

وأكدت أن الإرادة والعزيمة لا تعرف المستحيل، وأن «خير مثالٍ لكم قيادتنا الحكيمة التي ليس لطموحاتها حدود، بل دائماً تعانق أحلامها وتطلعاتها عنان السماء، والارتقاء الدائم بخطى المجد لنجاحها اللافت في الاستثمار الأمثل لقدرات الإنسان وإبداعاته الخلاقة، وفي بناء الأجيال، فقيادتنا الرشيدة هي المثال الذي يحتذى به في صنع الفرص وتحويل التحديات إلى استثمارات.. فقد أرست دعائم استثمار العقول المبدعة إدراكاً منها بأهمية بناء الأجيال المتجددة في خبراتها ومهاراتها لجعل حاضرنا مزدهراً دوماً، ومستقبل أجيالنا ارتقاءً شامخاً، وما الثورة الصناعية الرابعة إلا الاعتلاء بعزم وإرادة صلبة لكل مجالاتها وميادينها، ونهضتنا اليوم نزهو بها وهي فخرنا بين الأمم، وقد أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويقودها اليوم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبتوجيهاته كان اعتلاء ناصية العلم والمعرفة قد ازداد امتداداً وأبعاداً تنموية متعددة المسارات ومفعمة بالطاقات المبدعة». 

وأضافت سموها: «كما يولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهما حكام الإمارات.. المسيرة التعليمية ومرتكزاتها العلمية المتدفقة اهتماماً يمتاز بالخصوصية والأولوية باعتبار أن التعليم عماد الارتقاء إلى مصاف التجارب العالمية في هذا الميدان الحيوي. فمن هذه القيادة نستلهم رؤى المستقبل، هذه الرؤى التي أود أن تكون لكم جميعاً نبراساً ومنارة مضيئة في حياتكم».
ودعت سموها من خلال كلمتها الخريجين والخريجات في هذه المرحلة من حياتهم بأن يتفكروا فيما يمتلكونه من مهارات وقدرات، قائلة «عليكم البدء بإعادة تصور أنفسكم كقوة بشرية مستعدة لمواكبة متطلبات سرعة التغيير والمشاركة في الاقتصاد الوطني، ولتحقيق ذلك يجب مواصلة التعليم وتطوير المهارات، والحصول على المعارف والتقنيات المتقدمة، وتعزيز تعاملكم الذكي مع كل الظروف والمستجدات، ليتسنى لكم الإسهام في خدمة وطنكم في المجالات التنموية كافة. وليكن كل خريج وخريجة منكم رمزاً متجدداً للعطاء المثمر والإنجاز الفعال والتعليم المستمر. إن وطنكم يعقد عليكم آمالاً كبيرة. أدعو الله أن يوفقكم جميعاً على طريق الخير والسداد، وأكرر تهنئتي لكم ولذويكم الذين ساهموا فيما حققتموه من نجاح». 

  • نورة الكعبي
    نورة الكعبي

وفي نهاية كلمتها، توجهت سموها بالشكر لمعالي رئيسة جامعة زايد، وإلى جميع القائمين على إدارة هذه الجامعة، وإلى أعضاء الهيئة التدريسية.. ولكل من ساهم في تنظيم هذا الحفل الافتراضي، الذي لا يعرف المستحيل. وقالت: إن الجميع، من الخريجين وأسرهم الكريمة، وأعضاء الهيئة التدريسية والجمهور المشارك يتفاعلون لإنجاحه.
وهنأت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب رئيسة جامعة زايد بجانب عدد من معالي الوزراء وكبار المسؤولين من بينهم معالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، وخلفان بالهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، الخريجين والخريجات خلال مراسم الحفل الافتراضي.

رهان الوطن
قالت معالي نورة بنت محمد الكعبي في كلمتها إلى الخريجين «نفخر بطلبتنا وطالباتنا خريجي جامعة زايد، فلقد بذلنا كل جهودنا لخلق بيئة تعليمية متطورة، وبرامج أكاديمية عصرية تواكب متطلبات المرحلة، تسهم في رفدكم بالمهارات التخصصية، وتكسبكم الخبرات التي تعينكم في حياتكم المهنية. شبابنا رهان الوطن وقادة المستقبل، نتطلع لرؤية بصمتكم العلمية والمعرفية في خطواتكم المستقبلية من درب بدأتموه بالفعل، فكل تحد نمر به يزيد من قوتنا.. أنتم اليوم مستعدون للغد، ومتفائلون بالمستقبل، ومتسلحون بعزيمتكم». وأضافت: «السنوات التي مررتم بها في أحضان جامعة زايد، وطورتم من مهاراتكم، وتفكيركم، وتحديتم أنفسكم، وألهمتم زملاءكم، ليس فقط سعياً لشهادة، وإنما تحضيراً للحظة كهذه.. دوركم استثمار مهاراتكم في خدمة الوطن ومواصلة مسيرة البناء والتقدم والرقي التي تتطلع إليها الإمارات، سعياً نحو الرفعة والريادة، وتحقيق مستهدفات مئوية الإمارات 2071».

مرحلة مزدهرة
وهنأ معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، خريجي جامعة زايد من الدفعة 18، قائلاً: «بكل فخر تقف اليوم كوكبة جديدة من طلبة العلم على أعتاب مرحلة مزدهرة لمستقبل يصنعون ثوابته، ويستلهمون مرتكزاته، بعد أن كرسوا جهدهم ووقتهم، وآثروا التميز والنجاح على صعيد السلم المعرفي، فاكتسبوا بذلك علماً نافعاً ومهارات وقدرات استثنائية من مؤسسة تعليمية وطنية مشهود لها بالعراقة والكفاءة وجودة المخرجات التعليمية». وقال: «إن جامعة زايد، صرح تعليمي قدم ولا يزال كفاءات تضيف لوطنها معرفة وعلماً وأداء وفكراً جديداً، وهذا كله ثمرة دعم القيادة الرشيدة واهتمامها في أن يكون التعليم لدينا في المقدمة».

  • شما المزروعي
    شما المزروعي

تنمية القدرات 
وتناولت معالي شما المزروعي في كلمتها قيمة التعليم المستمر في بناء الشخصية وتنمية القدرات، وأهمية استفادة الشباب من البرامج والمبادرات التي توفرها حكومة دولة الإمارات للاستثمار في طاقاتهم وما توليه من أولوية خاصة لجانب تطوير المهارات، والتي تتكامل مع مخرجات التجربة الدراسية، وتبنى على مكتسباتها، خصوصاً في بداية حياتهم المهنية.
وسلطت معالي حصة بوحميد التي كانت ضمن أول دفعة دراسات عليا في جامعة زايد، الضوء على سبل تجاوز التحديات والاستعداد للمستجدات ومواكبة ظروف الحياة بما يضمن تحقيق مستقبل أفضل. كما تطرق خلفان بالهول إلى الجهود المتضافرة للأجيال الشابة، والتوقعات القائمة عليهم للخروج من الأزمة، وهم على استعداد تام للتطور والازدهار، وبناء عالم جديد بعد انتهاء أزمة (كوفيد 19).
وبارك هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي، للطلاب والطالبات بمناسبة تخرجهم، مؤكداً أن الإمارات تمتلك رؤية مستقبلية لأبنائها، وقيادة داعمة لشبابها. فهي دائماً ما تعمل على تسخير كافة الموارد لخدمة الشعب، وأن الشباب أساس الوطن وبنيانه المتين، وأن الدولة تدرك قيمة العلم والمعرفة، ولا ترضى للوطن إلا أن يكون في الطليعة دائماً وأبداً.

  • حصة بوحميد
    حصة بوحميد

«اللامستحيل» 
تمحور حفل هذا العام، والذي حضره أكثر من 2730 طالباً وطالبة من الجامعة وأولياء أمورهم، على ترسيخ مفهوم «اللامستحيل» بين خريجي جامعة زايد وأجيال الشباب الواعدة بشكل عام، حيث تم تنظيم مجموعة من الفعاليات منها عرض فيديو تسجيلي تضمن معالجة فنية جديدة للنشيد الوطني الإماراتي لحنها الفنان إيهاب درويش، والذي تم تصويره في حرم الجامعة في دبي، وقام بإخراج الفيلم المخرجة الإماراتية نايلة الخاجة، وقام بسرد أحداث الفيلم الفنان الإماراتي عبدالله الجنيبي، بينما كان ممثلو الفيلم مجموعة من الطلبة الموهوبين من جامعة زايد.

الخريجات.. منارات أمل وتفاؤل
وصفت آمنة البلوشي، خريجة كلية الفنون والصناعات الإبداعية، خريجات دفعة «اللامستحيل» بأنهن منارات أمل وتفاؤل، مؤكدة أنها دفعة التحديات والتطلعات والمثابرة والإلهام، وكل المفارقات التي لم تكن في الحسبان بسبب أزمة «كوفيد 19»، وقالت: «جامعة زايد غالية على قلوبنا وقد أعطتنا الكثير، أعطتنا المعرفة والعلم والثقة والطموح، سلمتنا الشهادة ومفتاح النجاح بالحياة».

بدورها، قالت سيرينا بسام عون، خريجة مع مرتبة الشرف في ماجستير تربية، كلية التربية: «سنوات دراستي في جامعة زايد كانت الفضلى بكل المقاييس، كوني مغتربة تم الترحيب بي وكونت على الفور صداقات عديدة بفضل بيئة تعليمية إيجابية للغاية.. لقد التحقت بجامعة زايد لدراسة الماجستير في التربية والقيادة أثناء فترة حملي بطفلتي، فكيف تمكنت من ذلك؟ بالنجاح في تحقيق التوازن، فحافظن على التوازن، مغزى رسالتي لكم اليوم: لا تغفلن عن الأساسيات مع انشغالكن بحياتكن اليومية والعكس».  وأضافت: «أعدّتنا جامعة زايد بمهارات القيادة والإبداع والمسؤولية المدنية والأخلاقيات المهنية، نحن اليوم مستعدات لخوض المرحلة التالية ولصياغة مستقبلنا بما تعلّمناه من وسائل، وسواء نويتن البدء بحياتكن المهنية أو مواصلة الدراسة فلا حدود لإمكاناتكن، الحياة مسرحكن وأنتن البطلات، استغللن اللحظة ولتكن أحلامكن كبيرة وأهدافكن محددة، وتذكرن دائماً الحفاظ على التوازن». وذكرت مها صالح البريكي، كلية العلوم الطبية والصحية، أنها تهدي تخرجها وثمرة تعبها ومحاولاتها إلى أمها الغالية وأبيها، رحمهما الله، وقالت: «فها أنا اليوم أقف على عتبات التخرج لأسترجع بعض الذكريات التي عشتها في أكناف هذه الجامعة»، مشيرة إلى أن «المرأة جزء لا يتجزأ في المجتمع وإنجازاتها في جميع الميادين وعلى جميع الأصعدة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©