الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مسؤولو القطاع الصحي لـ«الاتحاد»: كلنا شركاء في مواجهة «كوفيد- 19»

مسؤولو القطاع الصحي لـ«الاتحاد»: كلنا شركاء في مواجهة «كوفيد- 19»
7 أغسطس 2020 01:40

سامي عبد الرؤوف (دبي)

أكد مسؤولون بالقطاع الصحي، أن الاستمرار في اتباع الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية للحد من انتشار فيروس «كورونا» المستجد، هو واجب وطني والتزام إنساني تجاه المجتمع، مشددين على أن اتباع الإرشادات الصادرة من الجهات الصحية يمكننا من التغلب على المرض.
وقالوا في تصريحات لـ«الاتحاد»: إن «الحفاظ على ما حققته الدولة من مكتسبات في التعامل مع هذه الأزمة العالمية، يستلزم قيام الأشخاص بمسؤوليتهم لحماية أنفسهم ومن حولهم والمجتمع كله من الإصابة بفيروس كورونا المستجد».
وحذروا من التهاون في اتباع الإجراءات الاحترازية، وعلى رأسها التجمعات العائلية، حيث يمكن أن يؤدي التعاون إلى نتائج سلبية أو عواقب وخيمة على الفرد والمجتمع، مؤكدين أن التزام الأفراد يسهل العودة للحياة الطبيعية وممارسة الأعمال، ويعتبر الالتزام الفردي وقيام الأشخاص بمسؤولياتهم هو الشعار الذي يجب أن نظل محافظين عليه حتى الانتصار على هذا الوباء. ودعوا إلى تبني جميع أفراد المجتمع لشعار «الالتزام حتى الانتصار على الوباء»، مشددين على أنه بتضافر الجهود يمكن الوصول إلى أعلى درجة من الالتزام وتجنب العواقب الصحية والمجتمعية المتوقع حدوثها عند عدم قيام الأفراد بدورهم، وهذا ما تم ملاحظته في ازدياد حالات الإصابات حول العالم.

دور الفرد
في البداية، قال الدكتور يوسف السركال، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد للمستشفيات: «بالتوازي مع جهود الدولة والجهات المسؤولة، هناك دور للفرد، وهذا الدور في غاية الأهمية، حيث يستلزم النجاح في مواجهة هذا المرض، قيام كل الأطراف بدورها ومسؤوليتها». وأضاف: «يلعب الأفراد الدور الأكثر أهمية في منع الإصابة بالفيروس، حيث قامت حكومة دولة الإمارات بقيادة تمتلك رؤية مستقبلية، بدورها في وضع مبادئ توجيهية بناءً على أفضل الممارسات العالمية». وأكد السركال، أن دور الأفراد في التصدي لهذه الجائحة ووقف الانتشار يعد بالغ الأهمية ولا حدود له، حيث يأتي الدور هنا كمسؤولية مشتركة للمحافظة على صحة وسلامة الجميع والحرص على الالتزام بالإجراءات الوقائية وتطبيق التعليمات من الجهات الرسمية. من جهته، قال الدكتور أمين الأميري، وكيل وزارة الصحة وواقية المجتمع المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص: «من أهم الجوانب للانتصار على فيروس كورونا المستجد، الوقاية من الإصابة بالمرض، والغاية من الالتزام بالتعليمات والتدابير الوقائية حماية المجتمع والحافظ عليه وعلى صحة أفراده». وأضاف: «ولذلك فالتجاوب الإيجابي والتفاعل مع الإجراءات الاحترازية هو رد الفعل المتوقع من أي شخص في دولة الإمارات سواء كان مواطناً أو مقيماً أو حتى زائراً، فالتزام الأفراد هو حماية لهم وللآخرين»، مؤكداً أن الدولة لم تألُ جهداً في توفير كافة الوسائل لحماية كل أفراد المجتمع، داعياً إلى الالتزام بتوجيهات الحكومة الرشيدة والجهات الصحية.
واجب وطني
من جانبه، أشار الدكتور حسين الرند، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد للمراكز الصحية والعيادات، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الجائحات والأوبئة، إلى أن المطلوب للانتصار على الفيروس الالتزام، فقد بدأنا مشواراً مهماً وحققنا نجاحاً متميزاً ومكتسبات كبيرة. وقال الرند: «قيادتنا الرشيدة وحكومتنا طلبت منا اتباع الإجراءات الاحترازية، وخاصة لبس الكمامات وجعل الزيارات في حدود ضيقة جداً، صحيح أن المناسبات الاجتماعية عزيزة على قلوبنا، لكن الحفاظ على الأرواح أهم». وأضاف: «الالتزام بالوقاية واجب وطني وإنساني، والحفاظ على ما حققته الدولة من مكتسبات في التعامل مع هذه الأزمة العالمية، يستلزم قيام الأشخاص بمسؤوليتهم لحماية أنفسهم ومن حولهم والمجتمع كله من الإصابة بفيروس كورونا المستجد». وأكد الرند، أن العديد من تجارب دول العالم أثبتت أن الوعي المجتمعي كان حجر الأساس في مواجهة فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد- 19» واحتواء انتشاره، لأنه مهما كانت طبيعة الإجراءات الوقائية والخطوات الاحترازية، فإنها تظل بلا جدوى دون الالتزام الكامل والطوعي بها من جانب أفراد المجتمع.

دعم الحكومة
إلى ذلك، عبّر شريف بشارة، الرئيس التنفيذي للمستشفى الأميركي بدبي، عن أهمية الالتزام بالتعليمات وتطبيق الإجراءات الاحترازية ودعم أنشطة الحكومة كافة والتي تجسدت بالتعاون الاستثنائي بين قطاعات المجتمع كافة ونحن على ثقة بوعي المواطنين والمقيمين في الامتثال لهذه التوجيهات والحفاظ على ثمرة التعاون والتفاني التي بذلها طواقم الفرق الطبية في المستشفيات العامة والخاصة في مواجهة الوباء.
وعن كيفية الحفاظ على المكتسبات التي حققتها الدولة في الحد من انتشار المرض، أفاد بشارة، بأن الأفراد يحتاجون إلى فهم الأسباب الكامنة من وراء الإرشادات الوقائية والتعليمات الاحترازية، وهذه هي الفرصة لتعزيز الثقافة الصحية للأفراد وتعزيز دورهم الفردي في الوصول إلى الفائدة المجتمعية للجميع. وقال بشارة: «قد يعتقد الأفراد في بعض الأحيان أن الدور الفردي لا أهمية له، ولكن هو في الواقع العكس فهو يلعب أهم الأدوار في التصدي لجائحة مثل ما نواجهه الآن والتزامه له تأثير فعال وواسع المدى».
بدوره، أكد الدكتور طارق دوفان استشاري الأورام، أن الاحتياطات الوقائية المتمثلة بالتباعد الجسدي وارتداء الكمامة وعدم التجمع هي السبيل للوقاية من الإصابة بفيروس «كورونا».  وقال دوفان: «إننا ناسف لأنه في فترة العيد أهمل بعض الأشخاص هذا الجانب من خلال القيام بالزيارات العائلية، ويجب عدم التهاون باتباع التعليمات الصادرة من الحكومة الهادفة لمكافحة فيروس كورونا وتقليل عدد الإصابات».
وأضاف: «يحتاج الأفراد إلى فهم أن اللوائح تتعلق بسلامتهم ورفاهيتهم، لذلك يجب عليهم الالتزام بدورهم، ويحتاج الأفراد لتشجيع أنفسهم ومن حولهم ليكونوا قدوة للآخرين -للعائلة والأصدقاء والزملاء».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©