الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

210 باحثين الطاقة الاستيعابية لمركز «محمد بن راشد للأبحاث»

210 باحثين الطاقة الاستيعابية لمركز «محمد بن راشد للأبحاث»
12 أغسطس 2020 01:16

سامي عبد الرؤوف (دبي)

قال مسؤولون بمؤسسة الجليلة بدبي وجامعة محمد بن راشد للطب، إن مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية، يدعم خطة الأبحاث المتعلقة بالأوبئة بصفة عامة وفيروس «كورونا» المستجد بصفة خاصة، مؤكدين أن الطاقة الاستيعابية الكاملة للمركز تصل إلى 210 باحثين، بينما تجري الاستعدادات للإعلان الشهر المقبل عن الفائزين في بحوث «كورونا» التي تُعد باكورة الأعمال.  
 وأعلنت الدكتورة رجاء عيسى القرق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجليلة، عضو مجلس أمناء المؤسسة، بدء مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية، الاتصال مع جهات بحثية عالمية لاختيار الأفضل، من بينها للمشاركة في مهام الإدارة والبحوث، مشيرة إلى أن هذه الجهات من بريطانيا وكوريا وأميركا وسنغافورة، وسيتم الاختيار من بين هذه الجهات. 
وأعلنت، أن المؤسسة تقدمت لها 750 ورقة بحثية طبية لطلب الدعم البحثي، تم اختيار 95 بحثاً للحصول على الدعم المالي اللازم، وتركز على أبحاث السرطان والسكري والسمنة والأمراض التنفسية.
وأوضحت أنه توجد لجنة استشارية علمية ضمن مؤسسة الجليلة، يندرج تحتها 82 عالماً وباحثاً من العديد من دول العالم يتولون تقييم الأبحاث العلمية المقدمة للمؤسسة، واختيار الأفضل منها، ومن تنطبق عليه الشروط والمعايير المطلوبة. وذكرت القرق، أن مؤسسة الجليلة قدمت أكثر من 40 مليون درهم منحاً علمية وطبية خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى أن أغلبها تركز على مجالي الصحة والتعليم. وذكرت أن المؤسسة أنفقت 30 مليون درهم مساعدات لحالات مرضية من المواطنين والمقيمين، ومعظمها لحالات محدودة الدخل. 

الاستثمار البحثي 
 أعرب الدكتور عامر أحمد شريف، مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحيةعن أمله في أن يكون هذا المركز بمثابة مقر للأبحاث التشاركية المحلية والدولية المتعلقة بجائحة «كوفيد - 19» وغيرها، بمشاركة الباحثين والطلبة من الجامعة للخروج بمخرجات بحثية تعود بالنفع على المجتمع، وتحقق رؤية الجامعة بأن تصبح محوراً عالمياً متخصصاً في الأبحاث والتعليم الصحي المبتكر والشامل لخدمة الإنسانية. 
وقال الدكتور علوي الشيخ علي، نائب مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية للشؤون الأكاديمية وعميد كلية الطب: «بدأ الباحثون في الجامعة بالفعل في إجراء الأبحاث والدراسات العلمية في المركز في مجالات متعددة، منها أبحاث الجينات والسرطان والأمراض السارية في الدولة، إضافة إلى أبحاث فيروس كورونا المستجد».

العويس: تعزيز لسمعة الإمارات
أكد معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، أن إطلاق المركز سيرسخ مكانة الدولة كوجهة عالمية للأبحاث العلمية والطبية، ويسهم في تعزيز القدرات الوطنية بمجال البحوث الطبية وبناء منظومة بحث وتطوير وابتكار علمي بمجال الأبحاث الطبية المتخصصة، وتعزيز الاستراتيجيات الوطنية للتصدي للأمراض السارية بما يواكب رؤية الإمارات 2021 ومئوية 2071.
وأشار إلى أن المركز سيشكل صرحاً علمياً عالمياً وحاضنة لمستقبل مزدهر في الأبحاث الصحية المبتكرة التي تضع الإمارات في مصاف الدول المتقدمة في صناعة المعرفة، والذي من شأنه تعزيز قدرات الدولة التنافسية على الساحة الصحية الدولية وترسيخ مكانتها كوجهة مثالية للأبحاث العلمية والطبية، ويعزز من سمعة الإمارات كدولة فاعلة في المشهد العالمي الطبي بكافة مجالاته، إضافة إلى تطوير قدرات الكفاءات الإماراتية في البحوث الطبية الحيوية، وتوفير بيئة علمية جاذبة تصنع العلماء والباحثين الإماراتيين، وتساهم في تطوير أدوات الأبحاث الطبية وتبنّي أحدث تطبيقات التكنولوجيا البحثية.
ولفت إلى أن إطلاق المركز يأتي ضمن الإنجازات التي حققتها الإمارات على صعيد مكافحة الجائحة التي أثبتت للعالم الكفاءة العالية التي تتمتع بها الدولة، كما يتزامن مع المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على لقاح واعد للفيروس، والذي يمثل مساهمة متميزة من الإمارات في دعم الجهود العالمية لإنتاج اللقاح، ليضاف إلى سجل إنجازات الدولة في مجال الأبحاث السريرية بفضل البنية التحتية المتطورة.

مكونات المركز 
قال الدكتور عبد الكريم العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة بدبي، إن باكورة أعمال مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية، ستكون الإعلان عن أبحاث فيروس «كورونا» المستجد الفائزة بالدعم المالي اللازم لهذه الأبحاث، وذلك خلال شهر سبتمبر المقبل، حيث يجري حالياً مراجعة 90 بحثا علميا كلها تتعلق بفيروس «كورونا المستجد ومرض (كوفيد 19) تم تقديمها لمؤسسة الجليلة خلال الأشهر الماضية.  وأعلن العلماء أن الطاقة الاستيعابية الكاملة للمركز تصل إلى 210 باحثين وباحثات، وقد بدأ العمل بالطاقم اللازم للمرحلة الأولى، وهي مرحلة التشغيل، التي انطلقت بالفعل، واصفا المركز بأنه «يعزز وجود دولة الإمارات على خريطة الإبداعات العلمية العالمية».  وذكر أن المؤسسة استثمرت 45 مليون درهم في القطاع البحثي خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى توفيرها الدعم اللازم لـ 8 أطباء مواطنين للحصول على زمالات بحثية عالمية. 
 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©