الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حاكم الشارقة يدعو العرب لمساندة لبنان

حاكم الشارقة يدعو العرب لمساندة لبنان
13 أغسطس 2020 01:36

الشارقة (الاتحاد)

دعا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الدول العربية للوقوف ومساندة الشعب اللبناني في محنته، وألا يُترَك كما تُركت بلدان أخرى، لافتاً إلى أن العرب يستطيعون تضميد جراحهم بأيديهم، وأن لبنان كان وما زال جزءاً من الأمة العربية وليس مغيّباً عنها. 
جاء ذلك خلال مداخلة سموه أمس في الحملة الإعلامية التي أطلقتها هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، عبر برنامج «الخط المباشر» التي وحدت فيها بث قنواتها على البرنامج بهدف جمع تبرعات للمجتمع اللبناني، وحشد الدعم لحملة «سلامٌ لبيروت» التي أطلقتها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بهدف توفير الإغاثة العاجلة لضحايا الانفجار المأساوي الذي ضرب مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت الأسبوع الماضي. 
وقدّم سموّه في مستهلّ مداخلته العزاء للشعب اللبناني في جميع الشهداء الذين سقطوا جرّاء الحادث وتمنى للجرحى والمصابين الشفاء العاجل، كما توجه سموه بالشكر لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، على جهودها الإنسانية في إطلاق حملة «سلامٌ لبيروت». 
وقال سموه: «لبنان ليس غريباً عن أي فرد منّا، لبنان الثقافة والعطاء، الذي أعطى الشعراء والفنانين وأعطى هواءه وأرضه وماءه لكل العرب المصطافين، ونشكر كلّ من يساهم ولو بالكلمة الطيبة لأن المصاب كبير، ونحن إذ نقف مع شعب لبنان لا نتدخل في السياسة، ولا نتعاطى بالألقاب، فنحن بعيدين كلّ البعد، نحن نحاول بهذا العطاء أن نقول لإخواننا وأخواتنا في لبنان: إننا معكم حتى تثبتوا أقدامكم في أرضكم». 
وتابع سموه: «المفروض أن يقف الجميع إلى جانب لبنان، وكل من يسعى إلى الإصلاح وإخراج لبنان من هذه الدوامة، ونحن نقول لهم: إننا معكم ونشد على أيديكم ونتمنى أن ينجحوا هذه المرّة فيما يطالبون به، ونتمنى كذلك أن نرى لبنان جزءاً من هذه الأمة العربية ليس مغيباً عنها، ونتمنى على كلّ لبناني أن يعمل من أجل لبنان». 
وأضاف سموه: «نتمنى على إخواننا العرب أن يقفوا إلى جانب لبنان في محنته لأنه أسير قوى ظالمة تريد أن تسلخه وتغيرّ هويته وكلّ ما قدمه من عطايا، ونتمنى من كل العرب أن يسمعوا هذا الكلام، ولن نترك لبنان كما تُركت بلدان أخرى وفلتَتَ من أيدينا، ونقول: إن هذه فرصة، لأن البلدان التي فلتت إصلاحها صعب، ولبنان الآن على شفا حفرة، ونتمنى على كل من يستمع لكلامي أن يعي هذه الكلمات ويبادر حتى ولو بالكلمة، لنشعر أننا عرب نستطيع أن نضمد جراحنا ونمسك ببعضنا ونشد من أزرنا، ونتمنى لهم التوفيق جميعاً إن شاء الله، وإلى الملتقى في حفل كبير في لبنان يصرخ ويقول: لبنان الحرّ». 
وجمع البرنامج الذي استمر بثّه لمدة ساعة ونصف 30.741.000 مليون درهم من تبرعات المتصلين والمشاهدين من مختلف فئات المجتمع، ممن لم يترددوا في تقديم الدعم لصالح الشعب اللبناني، حيث ستذهب التبرعات جميعها لمؤسسة القلب الكبير التي تشرف على الحملة الإنسانية. وشهد البرنامج مداخلات وتبرعات من شخصيات رسمية ورجال أعمال وعدد من موظفي الدوائر الحكومية والخاصة في الشارقة والدولة، والعديد من شرائح المجتمع المحلي الذين لبّوا نداء الحملة.
وفي استضافة، عبر الهواء مباشرة، أكدت الفنانة ماجدة الرومي أن حملة «سلامٌ لبيروت» الإنسانية ليست غريبة على صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، حيث تجاوزت أفعالهما أقوالهما، مشيرة إلى أنهما الأيادي الخيّرة التي تمتدّ للإنسان المحتاج في أي مكان، والحملة واحدة من الأفعال التي تعكس نظرتهما الرحيمة لجميع المنكوبين. وقالت: حين أطلقت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي الحملة، قالت جملة يجب أن نتوقف عندها ألا وهي «سلام مجتمعاتنا لا يتجزأ»، هذه الجملة مهمة للغاية ويجب استيعابها، فهي دعوة لوحدة البيت العربي وما يصيب هذا البيت يصيب الجميع، فأعداؤنا ليسوا قلّة بل كُثر، ومن يفعل في بيروت هكذا يمكن أن يفعل في كلّ بلادنا العربية، وأنا شهدت جميع الحروب التي مرّت على وطني لكني لم أشهد مثل هذه الهجمة الشرسة. 

السفير اللبناني: الإمارات تترجم معاني «الأخوة الإنسانية» بالأفعال
توجّه فؤاد شهاب دندن سفير الجمهورية اللبنانية لدى الدولة بالشكر الخاص، باسم الشعب اللبناني والجالية اللبنانية في دولة الإمارات، لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة القلب الكبير على المبادرة الكريمة التي أطلقتها «سلامٌ لبيروت». وقال فؤاد شهاب دندن: «تترجم دولة الإمارات معاني الأخوة الإنسانية بالأفعال، ونجدد شكرنا لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذين قدموا مبادرات ولبوا النداء بإرسال المساعدات العاجلة، وذلك بعد ساعتين من وقوع الحادث المؤسف في بيروت». وتابع: «نبادل دولة الإمارات حكومة وشعباً الحب والإخلاص على مساندتهم ودعمهم، كما هي عادتهم دائماً في مؤازرة الشعوب حول العالم، وخاصة الشعب اللبناني الذي وقفت معه الإمارات في كل المآسي التي مر بها، وهذا ليس غريباً على هذه الدولة المعطاءة، كما نشكر جميع من ساهم في هذه الحملة من أشخاص ومؤسسات خيرية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©