الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خالد بن محمد بن زايد يوجّه باستمرار تطوير البنية السياحية

خالد بن محمد بن زايد خلال اطلاعه على استراتيجية الدائرة بحضور محمد خليفة المبارك وسيف غباش (الصور من وام)
13 أغسطس 2020 01:36

أبوظبي (وام)

اطلع سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، خلال زيارة قام بها لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، على واقع العمل في الدائرة وخطط واستراتيجيات العمل في المرحلة المقبلة، كما اعتمد استراتيجية مركز أبوظبي للغة العربية التابع للدائرة.
رافق سموه خلال الزيارة، معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وسعود الحوسني وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بالإنابة.
واطلع سموه من الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وعبدالله ماجد آل علي مدير المركز على الخطط والاستراتيجيات الخاصة بالنهوض باللغة العربية، واقتراح التشريعات اللازمة لتمكين اللغة العربية، وتعزيز استخدامها في مختلف المخاطبات والأعمال الرسمية في الإمارة، بالتنسيق مع الجهات المعنية، ووجّه سموه بالعمل على التوسع في موسوعة زايد الشعرية التي يعمل مركز أبوظبي للغة العربية على إنجازها، لتكون مرجعاً رئيساً للثقافة الإماراتية.
وتشمل الموسوعة قصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من منظور جديد لفهم الثقافة الإماراتية ولهجتها، مع إطلاق منصة إلكترونية شاملة، إلى جانب مسابقة يرعاها سموه، وتتضمن حقول الدراسات ومجاراة القصائد والإلقاء والغناء وفنون الخط والتشكيل، بالإضافة إلى معرض تفاعلي يسرد قصة الشعر العربي، وعلاقة الشيخ زايد، رحمه الله، بهذا الفن العريق في الثقافة الإماراتية.

  • خالد بن محمد بن زايد يطلع على استراتيجيات الدائرة وفي الصورة محمد خليفة المبارك وسيف غباش وسعود الحوسني
    خالد بن محمد بن زايد يطلع على استراتيجيات الدائرة وفي الصورة محمد خليفة المبارك وسيف غباش وسعود الحوسني

تعزيز المحتوى الرقمي العربي
ويتبنى مركز أبوظبي للغة العربية دوراً طموحاً في رسم السياسات المعنية بمراجعة مناهج اللغة العربية، وإجراء البحوث عنها والتقييم المستمر لوضعها وتنظيم ورش العمل المتخصصة والملتقيات العلمية، وتنشيط حركة نشر الكتب والموسوعات والترجمة من اللغة العربية وإليها، وتنظيم المعارض والمنتديات الفكرية، وتوفير الدعم لغير الناطقين باللغة العربية، وتعزيز المحتوى الرقمي العربي، وتوفير صندوق لدعم الاستثمار في تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتوظيفها لخدمة اللغة العربية، وتمكين استخداماتها في جميع المناحي الثقافية والتعليمية.
وقال معالي محمد خليفة المبارك إن مركز أبوظبي للغة العربية يمثل إضافة مهمة لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي استكمالاً لدورها في النهضة الثقافية للإمارة، ويؤكد اهتمام أبوظبي باللغة العربية وتعزيزها في المجتمع.
وترمي استراتيجية المركز إلى إحداث أثر واضح محلياً وعالمياً على مدى 5 سنوات، من ناحية تحسين متوسط القراءة لدى طلبة المدارس، وزيادة أوراق العمل والأبحاث والتقارير النوعية حول اللغة العربية، ودعم أكثر من 5 آلاف كاتب ومترجم وناشر، وإطلاق أول اختبار عالمي من نوعه لإتقان اللغة العربية لغير الناطقين بها.
ووجّه سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان بضرورة استحداث برامج منوعة لتحقيق الأهداف المرجوة.
وتستهدف البرامج الأطفال وطلاب المدارس واليافعين والشباب، وعلماء اللغة العربية والأكاديميين، والمبدعين والموهوبين والمبتكرين، إلى جانب المهتمين باللغة العربية وثقافتها حول العالم، والناطقين بغير اللغة العربية.

منصّة «التاريخ من المنزل»
وأطلق سمو الشيخ خالد بن محمد منصة إلكترونية تفاعلية جديدة تحمل عنوان «التاريخ من المنزل»، لتشجيع النشء والشباب على التعلم والتفاعل مع محتوى يختص بتاريخ الدولة.
وتم إطلاق هذه المبادرة عبر منصّة رقمية كثمرة لجهود دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي الهادفة إلى إيجاد حلول جديدة لتعليم وترفيه الأطفال وهم في منازلهم، وكذلك دعم استراتيجية التحوّل في إمارة أبوظبي.
وتستعرض المنصّة الإلكترونية «التاريخ من المنزل» مجموعة من الفيديوهات والمقتنيات الأثرية لتثقيف الأطفال واليافعين حول تاريخ الإمارات بأسلوب شيّق وممتع.
وتم استيحاء محتوى منصّة «التاريخ من المنزل» الإلكترونية من سلسلة «تاريخ الإمارات»، الوثائقية البارزة التي أنتجتها «أتلانتيك برودكشنز»، وقدمتها شركة إيمج نيشن، بالإضافة إلى المجموعة التاريخية الغنية في متحف زايد الوطني، قيد الإنشاء والتطوير حالياً.
وسيتم تحديث وتقديم مقتنيات أثرية وتاريخية جديدة عبر هذه المنصّة الإلكترونية بشكل دوري.

دليل إرشادي شامل
وأثنى سمو الشيخ خالد بن محمد على الجهود التي بذلتها دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي مؤخراً للحفاظ على صحة وسلامة زوار أبوظبي أثناء تنظيم فعاليات «جزيرة النزال» يو إف سي في جزيرة ياس، رغم الظروف الاستثنائية لوباء كورونا، والقيود على السفر والتجمعات الجماهيرية، حيث نجحت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في إقامة منطقة آمنة للحدث، اقتصرت على العاملين في الفعاليات والمقاتلين العالميين، والذين بلغ عددهم نحو 2500 شخص، طوال 5 أسابيع، وعلى مساحة 11 كيلومتراً مربعاً في جزيرة ياس. وتم بث جولات النزال عبر قنوات UFC، واستقطبت أكثر من 22 مليون مشاهد.
واستمع سمو الشيخ خالد بن محمد آل نهيان إلى شرح عن واقع القطاع السياحي حالياً، والخطط الاستراتيجية التي تعمل عليها دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي لإنعاش القطاع وعودة الحياة إلى طبيعتها، في ظل النمو الذي شهده القطاع مؤخراً، حيث أطلقت الدائرة شهادة الأمان Go Safe لاعتماد معايير عالية المستوي للتعقيم والنظافة في المرافق الفندقية والسياحية في الإمارة، تمهيداً لإعادة فتح المرافق بشكل تدريجي، مع تعميم دليل إرشادي شامل لكل الإجراءات الاحترازية والوقائية لضمان صحة وسلامة العاملين في قطاع السياحة والضيافة، وكذلك مرتادي هذه المرافق، ويتضمن ذلك الفحص الصحي الإلزامي الدوري لكورونا على كل العاملين في القطاع.

حملة «اكتشف أبوظبي»
كما أطلقت الدائرة حملة «اكتشف أبوظبي»، والتي تتضمن عروضاً مخفضة للإقامة الفندقية، والاستمتاع بالوجهات السياحية المميزة في الإمارة طوال فترة الصيف.
كما وجّه سموه الدائرة بالاستمرار في تطوير البنية التحتية السياحية لتنويع المجالات السياحية المتوفرة، وتقديم تجارب مميزة لكل الزوار، بما في ذلك التجارب في الصحراء، إلى جانب التركيز على التنمية المستدامة في خطط تطوير القطاع الثقافي لتعزيز الأثر الاجتماعي والاقتصادي.
وناقش سموه خطة الدائرة لتطوير القطاع الثقافي، والتي تمتد لخمس سنوات، وتهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة فيما يتعلق بإيجاد فرص العمل، وبناء القدرات، وتنمية الأعمال المحلية، إذ تركز الاستراتيجية الثقافية لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي على تقديم الرعاية لصناعة المحتوى، واعتماد مقاييس للنجاح تعتمد على النتائج، وتترك أثراً اجتماعياً واقتصادياً، وتوسيع سلسلة القيمة الثقافية لتشمل الانتشار وتحقيق الدخل، وزيادة الوظائف والمؤسسات المعنية بها.

  • خالد بن محمد بن زايد خلال الزيارة وفي الصورة محمد خليفة المبارك وسيف غباش وجانب من الحضور
    خالد بن محمد بن زايد خلال الزيارة وفي الصورة محمد خليفة المبارك وسيف غباش وجانب من الحضور

19 مبادرة استراتيجية
وتلتزم الدائرة بالحفاظ على التراث الثقافي لإمارة أبوظبي وتعزيزه، وتحفيز الإبداع من خلال الفنون والبرامج الثقافية الداعمة، وبناء القدرات في مختلف التخصصات في القطاع، من خلال 19 مبادرة استراتيجية، و72 مبادرة مشتركة، و11 موقعاً ثقافياً ومجتمعياً. وخلال الأشهر الماضية ونتيجة الإغلاق الاحترازي للأماكن العامة، حرصت الدائرة على استمرار الأعمال في القطاع من خلال دعم اللاعبين الأساسيين في القطاع، والتحول الرقمي لنشاطها الثقافي من خلال تقديم محتوى افتراضي يضمن التواصل مع الجمهور، وأخيراً دراسة ردود فعل الجمهور خلال فترة الوباء لتقديم برامج تستجيب للحاجات الاجتماعية الناتجة عن ذلك.
وأطلقت الدائرة منصة «الثقافة للجميع» لتقديم محتوى ثقافي عميق من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، تضمنت العديد من الحوارات الثقافية الافتراضية وورش العمل، وغيرها من النشاطات التفاعلية التي مكنت من الوصول إلى جمهور عالمي من المهتمين بالثقافة والفنون.

فرص واعدة 
أوضح معالي محمد خليفة المبارك أنه رغم كل التحديات الناتجة عن الأزمة الصحية العالمية إلا أن فرص النمو في القطاعين السياحي والثقافي تبدو واعدة، خاصة أن التفاعل الافتراضي خلال فترة الإغلاق مع المحتوى الثقافي قد كشف عن توجهات جديدة لدى المتلقي، وقد وضعنا ذلك في الاعتبار عند استئناف نشاطنا بشكل كامل وطبيعي، كما أن الانتعاش السياحي يقترن مع عودة النشاط الثقافي على أرض الواقع، حيث تتميز أبوظبي بتجارب سياحية فريدة من نوعها تجمع ما بين الثراء الثقافي والتراثي، وكذلك الوجهات الترفيهية الحديثة إلى جانب التجارب الطبيعية، وكل هذه الإمكانيات تعطي لأبوظبي فرصاً كبيرة للانتعاش من جديد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©