عدد اليوم
دينا جوني (دبي)
وضعت وزارة التربية والتعليم خطة لبدء الدوام التدريجي لطلبة المدرسة الإماراتية ضمن نموذج التعليم الهجين الذي يجمع بين التعلم المدرسي المباشر والتعلّم عن بُعد والمطبّق للعام الدراسي 2020-2021. كما طرحت الوزارة 4 سيناريوهات مرنة للدوام في المدرسة الإماراتية، محددة إجمالي عدد الحصص الأسبوعية لمختلف المراحل التعليمية في الخطة الدراسية. وتنص الخطة المبدئية أن ينطلق دوام التعليم المباشر في 30 أغسطس للصفوف من الرابع إلى السابع فقط، على أن يكون دوام الطلبة في المراحل التعليمية الأخرى عن بُعد في اليوم نفسه. ويستأنف بقية الطلبة دوام التعليم المباشر في المدارس وفق جدول زمني يبدأ في 13 سبتمبر ويشمل طلبة الروضة الأولى، وصفوف الأول والثاني، والثامن، والحادي عشر والثاني عشر. بينما يبدأ في 27 سبتمبر التعليم المباشر في المدارس لطلبة الروضة الثانية، وصفي التاسع والعاشر.
وقد وضعت الوزارة جميع الطلبة ضمن الجدول الزمني أعلاه في الفئة (أ)، لأن التعليم للفئة (ب) من الطلبة سيكون عن بُعد طيلة الفصل الدراسي الأول. والمقصود بالفئة (ب) الطلبة الذين سيتلقون التعليم عن بُعد حصراً سواء بطلب من أولياء أمورهم أو لأنهم من أصحاب الهمم أو الحالات المرضية.
الخطة الدراسية المرنة
يبلغ عدد الحصص الدراسية أسبوعياً 40 حصة للحلقتين الثانية والثالثة، منها 30 حصة في المدرسة لطلبة المرحلتين، و5 حصص تعلم عن بُعد، و5 أخرى تعلّم ذاتي للحلقة الثالثة، مقابل 3 حصص تعلم عن بُعد و7 حصص تعلم ذاتي للحلقة الثانية.
ويبلغ عدد حصص الحلقة الأولى 35 حصة أسبوعياً منها 30 حصة في المدرسة منها 5 حصص تعلّم ذاتي. ومرحلة رياض الأطفال ستكتفي بـ30 حصة أسبوعياً منها 25 حصة تعلم مباشر في المدرسة، و5 حصص تعلم ذاتي.
ويبدأ دوام المدارس التي تطبّق السيناريو الأول الساعة 7:15 صباحاً لغاية 12:50، والسيناريو الثاني من 7:30 صباحاً لغاية 1:05، والسيناريو الثالث من 8:00 صباحاً لغاية 1:35، والرابع من 8:30 لغاية 2:05.
ويسمح الدوام المرن الذي طرحته الوزارة بمواكبة احتياجات وميول الطلبة وتعديل أوقات دراستهم بما يتناسب مع قدراتهم التعليمية المختلفة، والاستخدام الأمثل للمواصلات والنقل المدرسي، وتخفيف عبء الدوام المدرسي على الطلبة وتنويعه بين المدرسة والمنزل، مما ينعكس أثره على الحياة الاجتماعية، وسهولة تطبيق سيناريوهات متنوعة عند حدوث أزمة أو كارثة طبيعية.
سمات التعليم الهجين
شرحت الوزارة أن التعليم الهجين الذي ستطبّقه يتوزّع بين التعلّم المدرسي بنسبة 70 في المئة، مقابل 30 في المئة تعلّم عن بعد سواء كان تفاعلياً مع المعلم عبر الوسائط الذكية أو ذاتياً عبر استخدام التطبيقات التعليمية المعتمدة من الوزارة. وستعمل الوزارة مع انطلاق العام الدراسي على رفع الوعي تدريجياً عبر المراحل الدراسية بأهمية التعلّم الذاتي والاعتماد على النفس. وستتدرّج الخطة بزيادة التعلّم الذاتي من 5 حصص في الحلقة الأولى لتصل إلى 10 حصص في الحلقتين الثانية والثالثة. ويضمن نموذج التعلّم الهجين حرية الوصول الدائم إلى المنصات التعليمية مع توفير حرية أكبر للطلبة لتعديل جداولهم الدراسية الذاتية بما يتناسب مع أوقاتهم. وكذلك تنمية مهارات البحث والتفكير الناقد لدى الطلبة خصوصاً في الحلقة الثالثة لتحضيرهم للدراسة في التعليم العالي مع تحقيق الاستقلال المعرفي للطالب وتنمية مهارات التعلم الذاتي الحر.
ومن سمات التعليم الهجين أيضاً مرونة التوقيت لتطبيق التعلم الذاتي وتشجيع طلبة المدرسة الإماراتية على استخدام المصادر الذكية، وإثراء معلوماتهم في عدة مجالات مستقبلية تعدّهم للدراسات العليا وسوق العمل، وتطبيق الأكاديميات الافتراضية لدعم تعلم الطلبة من خلال نخبة من المعلمين المتميزين، وسهولة تطبيق الفعاليات والأنشطة الافتراضية.
إرشادات الدوام المتدرّج
يتم استئناف دوام الطلبة بنسبة تتراوح بين 30-50% للتعليم الواقعي المدرسي وفق استطلاع رغبة أولياء الأمور، على أن يستأنف بقية الطلبة للتعليم عن بُعد. وبعد 14 يوماً من انطلاق دوام الطلبة الذين بدأوا التعليم الواقعي المدرسي، يتم تقييم الوضع الراهن، فيما يلتزم الطلبة الذين يتلقون التعليم عن بعد عبر برنامج «تيمز» بتشغيل كاميرات الحاسوب. كما يلتزم جميع طلبة المدرسة الإماراتية بفئتي التعليم عن بعد والواقعي المدرسي بارتداء الزي المدرسي خلال الدوام. وتطبّق جميع المدارس الخطة المتدرجة لاستئناف الطلبة، مع توفير الدعم والرعاية للطلبة أصحاب الهمم خلال التعليم الهجين.
«هندسة العودة»
تسلّط هندسة استئناف عودة طلبة المدرسة الإماراتية التي عممتها الوزارة أمس على عدد من المدارس الحكومية على مرتكزات عدة تهدف إلى إبراز أهم الإجراءات للعودة الآمنة للمدارس في بيئة التعليم الهجين والتي سوف تنفّذها وزارة التربية والتعليم لاستئناف العام الأكاديمي 2020-2021 وتقدم فيها خطط ومنهجيات لضمان سلامة الطلبة في المقام الأول وتقييما للفرص المستقبلية، وتحدد خلالها التأثيرات المتوقعة على المدى القصير والطويل. وتهدف الوزارة من هندسة استئناف عودة طلبة المدرسة الإماراتية إلى إعادة هيكلة تشغيل المدارس مع تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية الصحية لمواجهة تفشي فيروس كورونا، وتحديد الطاقة الاستيعابية للمدارس للفصول الدراسية، وتوضيح آلية تقسيم الطلبة إلى مجموعات وفق نوع المبنى المدرسي لضمان الاستئناف الآمن، وتوضيح آلية إدارة المنشأة التعليمية وحركة الطلبة.
أما نطاق التنفيذ فيشمل المدارس الحكومية والخاصة التي تطبق المنهج الوزاري في الدولة.
