الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أكاديميون لـ«الاتحاد»: الإمارات تسعى لإرساء الاستقرار لمصلحة الشعب الفلسطيني

رحاب الكيلاني وسناء المجايدة
20 أغسطس 2020 01:15

أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) 

أكد أكاديميون، أمس، أن معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، تعكس نهج الإمارات الرامي إلى ترسيخ قيم التسامح واحترام الأديان والعقائد ونشر السلام بين الشعوب، مشيرين إلى أن الإمارات ترغب في إرساء دعائم الاستقرار في المنطقة، لمصلحة الشعوب العربية عامة والشعب الفلسطيني خاصة. 
وقالت الدكتورة رحاب الكيلاني، الأستاذ المساعد لعلم الاجتماع: «إن ثقافة السلام لا تنتهي في بلد عنوانه التسامح، فهذا الاتفاق هو انعكاس عملي وفعلي للأقوال التي تبنتها الدولة من سنوات عديدة، وآمنت أن ثقافات القرن الحادي والعشرين تقوم على تقبل الآخر، والتعايش والتعاون، واحترام الأديان والثقافات، وتجريم الكراهية، فلم يعد بالإمكان تثبيت الأشياء والكوكب يتحرك.. هذا زمن مختلف». 
وأوضحت أن الهوية المنغلقة المتقوقعة على ذاتها، والهوية الرافضة للسلام، وتحريم الحوار يمكن أن تتحول إلى سلاح قوي يوجه بوحشية ضد الآخر، وبرهنت السنوات الماضية على أن العنف لا يولد إلا مزيداً من العنف، وإذا كان الحال كذلك، فلا يبقى سوى التفاهم وحل النزاعات، وخلق حلول بديلة. 
وأشارت الكيلاني إلى أن ما أدركته الدولة بحكمتها أن الصراع الممتد ليس حلاً، وأن الانغلاق ورفض الحوار واجترار مآسي الماضي ليست حلولاً، ولا يمكن إنهاء الصراع إلا بالتفاهم، والاتفاق من أجل حل مشاكل المنطقة المتأججة، وإيجاد حلول للقضية الفلسطينية العالقة، وفتح الطريق باتجاه تعاون أكثر مرونة وفاعلية، ويجب ألا ننسى أن التاريخ مملوء بأمثلة للتعايش السلمي بين الديانات واحترام الحريات والاتفاقات والعهود.
إنهاء الصراع 
ومن جانبها أفادت الدكتورة سناء زكريا المجايدة، أستاذة اللغة العربية بجامعة زايد، بأن المنطقة عانت الصراع الدامي والحروب طوال عقود، ومن منطلق ما تتسم به الإمارات من الحكمة والتسامح والمحبة، اتخذت قراراً شجاعاً هدفه وضع حد لضم الأراضي الفلسطينية، تمهيداً لإنهاء الصراع، الذي أودى بآلاف الأرواح البشرية، هذه الأرواح التي حثنا ديننا الحنيف على حفظها وحمايتها.
وأضافت: «وضعت الإمارات، من باب الحرص على إنهاء وقف النزيف البشري، شرطاً للمعاهدة يضمن مصلحة الشعب الفلسطيني في المقام الأول، وهو تعليق مشروع ضم مناطق من الضفة الغربية وغور الأردن».
وتابعت المجايدة: «جاءت المعاهدة في وقت تشهد فيه المنطقة حالة من الغليان بسبب كثرة الصراعات، ولذلك كان لابد من اللجوء للحوار، ومحاولة تقريب وجهات النظر في ظل غياب الوحدة السياسية بين الأحزاب الفلسطينية، وفي ذلك دليل قوي على أن الإمارات لم ولن تفرط في القضية الفلسطينية، وستعمل دوماً على الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يعاني التفكك السياسي والحصار والتدهور الاقتصادي».
وأشارت إلى أن الإمارات في سعيها الحثيث نحو السلام لم تكن لتواصل ذلك إلا في ضوء الشمس، وعلى مرأى ومسمع العالم بأسره، وهذا دليل قوة وشجاعة منها، فهي، وإن كانت تؤيد السلام وتسعى لتحقيقه، فإنها لن تقوم بذلك في الخفاء، كما أنها تحظى بتأييد شعبي ودولي واسع النطاق. 
وأضافت: «إن شعب الإمارات يدرك مدى الحكمة التي منحها الله تعالى لقادته.. تلك الحكمة المستمدة من تاريخنا الإسلامي، لأننا لو تمعنا في ذلك التاريخ سنجد أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، حين هاجر إلى المدينة سعى إلى إقامة المعاهدات مع اليهود، وجاءت هذه المعاهدات من منطلق قوة، كما أن علماء المسلمين أجازوا عقد الاتفاقات والتصالح مع اليهود، وبينوا أن لولي الأمر السمع الطاعة إن رأى في ذلك خيراً للمصلحة العامة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©