الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المتحدث الرسمي للطوارئ والأزمات لـ «الاتحاد»: بالتزامكم ننتصر على فيروس «كورونا»

سيف الظاهري
20 أغسطس 2020 01:58

منى الحمودي (أبوظبي)

أكد الدكتور سيف الظاهري، المتحدث الرسمي في الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، أن تهاون بعض أفراد المجتمع من حيث الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، وتطبيق إجراءات التباعد، بالإضافة إلى ارتكاب مخالفات معينة، أدى إلى الزيادة الملحوظة في الإصابات.
وأعرب عن شكره وتقديره لأفراد المجتمع الذين أبدوا حرصاً عالياً بالالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، ويحافظون على التباعد الجسدي حتى لا يكونوا عرضة للإصابة بالفيروس.
ولفت في تصريح لـ«الاتحاد» إلى استمرار سريان تطبيق قرار النائب العام للدولة المستشار الدكتور حمد سيف الشامسي، رقم/‏‏‏‏‏‏‏38/‏‏‏‏‏‏‏ لسنة 2020 بشأن تطبيق اللائحة المحدثة لضبط المخالفات والجزاءات الإدارية، والصادر بها قرار مجلس الوزراء رقم/‏‏‏‏‏‏‏ 17/‏‏‏‏‏‏‏ لسنة 2020، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وشدد على ضرورة التزام أفراد المجتمع بالإجراءات والتدابير الاحترازية والقوانين واللوائح والقرارات الصادرة عن الجهات الحكومية، حتى لا يتعرضوا للمساءلة القانونية، حيث أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من لا يلتزم بالتدابير المتعلقة بالحد من انتشار مرض «كوفيد  19»، حرصاً على صحة وسلامة أفراد المجتمع، ودعماً لجهود الدولة لاحتواء تداعيات جائحة «كوفيد 19» على مختلف جوانب الحياة.

مسؤولية وواجب وطني
وأشار إلى أن مكافحة فيروس كورونا مسؤولية وواجب وطني، وعلى الجميع الالتزام به، حيث أطلقت الهيئة الوطنية للطوارئ والأزمات والكوارث حملة «نلتزم لننتصر»، وإننا متطلعون ومتفائلون بتجاوب أفراد المجتمع، خصوصاً أن الأرقام تدل على أننا في الاتجاه الصحيح. وقال: «لا نريد العودة للوراء بسبب عدم الالتزام والتحلي بالمسؤولية تجاه المجتمع والجهود التي تقوم بها السلطات المختصة في محاربة فيروس كورونا المستجد، لنصل إلى الرقم صفر». وأوضح الظاهري أن زيادة عدد الإصابات خلال اليومين الماضيين هي عبارة عن نتائج مخالفة الإجراءات الاحترازية، مثل التجمعات العائلية وإقامة المناسبات المغلقة التي يوجد فيها عدد كبير من الحضور، مع عدم التزامهم بأبسط الإجراءات الوقائية، من لبس الكمامة والتباعد الجسدي وإقامة الولائم المشتركة.

غرامة 10 آلاف درهم
وأشار إلى أن وجود مثل هذه المخالفات يؤدي إلى فرض غرامة قيمتها 10 آلاف درهم لمن قام بالدعوة والتنظيم، و5 آلاف درهم لكل من شارك، بالنسبة لمخالفة منع أو تقييد التجمعات أو الاجتماعات أو إقامة الاحتفالات الخاصة والعامة أو التجمع أو الوجود في الأماكن العامة أو المزارع الخاصة أو العزب. وبين تهاون بعض أفراد المجتمع بلبس الكمامات، والذي يعتبر من أهم عوامل النجاح لمكافحة الفيروس، داعياً أفراد المجتمع إلى ضرورة لبس الكمامات في المراكز التجارية والأنشطة المختلفة، وأن عدم لبسها يقع في قائمة المخالفات، ويتم فرض غرامة مقدارها 3 آلاف درهم على عدم ارتداء الكمامات الطبية أو القطنية، أو اللثام، سواء في الأماكن المغلقة أو وسائل النقل العام أو المراكز التجارية، أو التجول سيراً أو الأماكن العامة المفتوحة ذات الكثافة، أو في وسائل النقل الخاص إذا كان يستقلها شخصان أو أكثر.
ولفت إلى نقطة مهمة تتمثل بالإجراءات الوقائية والنظافة الشخصية، سواء غسل اليدين أو التعقيم بعد لمس الأسطح واستلام الطلبات من خلال خدمة التوصيل والتواصل المباشر مع الأشخاص، والمتابعة الشخصية الصحية في حالة ظهور أية أعراض عليه.
وأكد أن الشخص يتحمل مسؤوليته الشخصية ومسؤولية من حوله في اتباع الإجراءات في حالة مخالطة شخص مصاب، من خلال تطبيق الحجر في المنزل وفقاً للاشتراطات الصحية الموضوعة وتجنب الذهاب للعمل إلا بعد انتهاء فترة الحجر الصحي.

التوقف عن بعض العادات
وشدد على أهمية التوقف عن العادات المجتمعية مثل استقبال الضيوف في المنازل والمصافحة بالأيدي والتحية بالخشم «المخاشم»، وتقديم القهوة باستخدام الفناجين ذات الاستخدام المتكرر، وعدم تطبيق التباعد الجسدي ولبس الكمامات، والاشتراك في عادة الأكل والشرب، التي يجب أن تتوقف فوراً، وأن يتم اقتصار الزيارات فقط على أقارب من الدرجة الأولى مع مراعاة التباعد الجسدي، ولاسيما مع كبار السن وممن يعانون من أمراض مزمنة.
وحذر الظاهري من عدم الالتزام بقرارات الاستشفاء الإلزامي للمصابين، وتعليمات الحجر والعزل المنزلي، أو في المنشآت الخاصة، وإعادة الفحص حسب التعليمات الصادرة من الجهات الصحية المعنية، والتي تصل قيمة مخالفات فيها إلى 50 ألف درهم.
ودعا الظاهري أفراد المجتمع إلى إجراء الفحوص بشكل دوري، والتي باتت متوافرة بعدة مواقع وبعدة طرق، وخصوصاً أن الأشهر القادمة يصاحبها انتشار الإنفلونزا الموسمية. 
وقال: «دعونا لا نضيع ونخسر جهود الأوفياء والمخلصين وخط الدفاع الأول خلال الثمانية أشهر الماضية في حربهم ضد الفيروس، فنحن لا نزال في الأزمة والفيروس لم يغادرنا بعد».
وأضاف: «إن عودة الحياة تدريجياً وإعادة فتح المرافق والخدمات كان لها معطيات ونتائج إيجابية، ولا يعني ذلك بأي حال من الأحوال أن الأزمة قد انتهت، بل ما زلنا نكافح الفيروس، ونطمح للانتصار عليه بأقرب وقت ممكن، ونعوّل على التزام الجميع لتحقيق هذا الأمر، لذا نلتزم لننتصر».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©