الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن محمد: صناعتنا في العمل الإنساني رابحة ومزدهرة

حمدان بن محمد: صناعتنا في العمل الإنساني رابحة ومزدهرة
20 أغسطس 2020 01:59

دبي (وام) 

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أن «العمل الإنساني في الإمارات يشكل أكبر وأضخم استثمار من نوعه في صناعة التغيير الإيجابي والارتقاء بواقع البشرية»، لافتاً سموه إلى أن «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية استطاعت أن ترسخ نفسها قاطرةً لتجديد العمل الإنساني العربي بفضل رؤية راعيها ومؤسسها».
 جاء ذلك بمناسبة احتفال دولة الإمارات باليوم العالمي للعمل الإنساني، في ظروف استثنائية أملتها جائحة «كوفيد - 19» وتداعياتها الهائلة التي أنتجت أزمة صحية عالمية أفرزت تحديات اقتصادية واجتماعية وإنسانية غير مسبوقة في مختلف أنحاء العالم.
 وأضاف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: «استطاع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن ينتقل بالعمل الإنساني إلى آفاق جديدة من أجل صنع واقع أفضل».
وذكر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية رسخت نفسها إقليمياً ودولياً من خلال أكثر من 30 مبادرة ومؤسسة ومئات البرامج والمشاريع التي تمس حياة عشرات الملايين من البشر سنوياً في أنحاء المعمورة كافة، وأضاف سموه : «في العام 2019، أنفقت المؤسسة 1.3 مليار درهم ضمن مبادراتها التنموية والإنسانية والمعرفية والتمكينية والإغاثية استفاد منها أكثر من 71 مليون شخص في 108 دول.. وهذا دليل بأن صناعتنا رابحة ومزدهرة».

 تضامن إنساني 
من جانبه، ذكر معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء الأمين العام لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية: مع احتفال العالم باليوم العالمي للعمل الإنساني في ظروف استثنائية هذا العام فرضتها جائحة «كوفيد- 19»، تواصل مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية مسيرة الابتكار في العمل الإنساني والخيري، وإطلاق مبادرات جديدة، ومد يد العون للمحتاجين دون تمييز، وعقد شراكات هادفة مثمرة مع المنظمات الإنسانية الدولية.
 وذكر معاليه بأن وجود مبادرات ومشاريع وكوادر المؤسسة على الأرض في مختلف ميادين العمل الإنساني منذ بدء تفشي جائحة «كوفيد- 19» شكّل سنداً للعديد من المجتمعات الهشة التي كانت في أمسّ الحاجة للمساعدة في العديد من مناطق العالم، ووفر الدعم لخطوط الدفاع الأول، ومثّل تجسيداً عملياً لرسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
 وقال معاليه: دولة الإمارات رسخت مكانتها في المنطقة مركزاً لصناعة الأمل وتعميم ثقافة الخير والعطاء، من خلال مؤسساتها ومشاريعها وبرامجها الإنسانية التي يمتد نشاطها إلى مختلف أرجاء المعمورة.
وتعتبر مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، الأكبر إقليمياً في مجال العمل الإنساني والإغاثي والمجتمعي، ببرامجها الإغاثية وعملياتها اللوجستية للتصدي لأزمة وباء فيروس «كورونا» المستجد، لاعباً أساسياً في المنظومة الدولية للعمل الإنساني على مستوى الاستجابة للتحدي العالمي الهائل الذي فرضته الجائحة على الاقتصادات والمجتمعات والنظم الصحية والتعليمية وأنماط العمل وقطاعات الأعمال.
ومع انعكاس الجائحة على مختلف جوانب الحياة اليومية في جهات العالم الأربع، تنوعت جهود ومبادرات العمل الإنساني لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لتتكامل فيما بينها عبر خمسة محاور أساسية هي: المساعدات الإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات.
 وقد سجلت مختلف المشاريع والبرامج والحملات التي نفذتها مختلف المؤسسات والمبادرات المنضوية تحت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، في مجال العمل الإنساني استجابة محلية وإقليمية ودولية إنجازاً لافتاً في حجمها وسرعتها الفائقة وتأثيرها لتخفيف التداعيات الناجمة عن الفيروس الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية وباءً عالمياً في 11 مارس 2020.
 
محطة إنسانية عالمية
 وفيما بدأت دول العالم تغلق حدودها وأجواءها ومدنها تباعاً، فتحت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، التي دُشِّنت عام 2003، مخازنها ومستودعاتها الإغاثية المنتشرة على مساحة 130 ألف متر مربع لتسيير أكثر من 493 شحنة نقلت بين شهري مارس وأغسطس 2020 أكثر من 5.8 مليون طن من اللوازم الطبية والمواد الغذائية لأكثر من 197 دولة حول العالم عبر عدد من أبرز المؤسسات العالمية والتي تتخذ من المدينة مقراً لها مثل منظمة الصحة العالمية، ومفوضية شؤون اللاجئين، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومستودع الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية، وهو ما جعل المدينة العالمية للخدمات الإنسانية المستجيب الأسرع عالمياً خلال الربع الثاني من العام الجاري في الفترة بين شهري مارس ويونيو 2020 مع تفشي الوباء وإعلانه جائحة، حيث ساهمت في نقل وتخزين وشحن 85% من حجم المساعدات العالمية التي مكّنت نصف مليون شخص من الطواقم الطبية وخطوط الدفاع الأولى حول العالم من الاستجابة للجائحة أثناء تلك الفترة.
 وضمن محور الرعاية الصحية ومكافحة المرض، أطلقت مؤسسة الجليلة التابعة لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية، في أغسطس 2020، ليكون مرفقاً علمياً متطوراً، يركز على بحوث الأمراض السائدة والبحوث الطبية الخاصة بوباء «كوفيد- 19».
 وعلى المستوى العلمي والبحثي، خصصت مؤسسة الجليلة أيضاً برنامجاً لتطوير إمكانات معالجة الأمراض الوبائية مثل جائحة «كوفيد- 19»، وتم افتتاح دورة المنح الدولية من مايو 2020 حتى يوليو 2020، بغية تطوير قدرات دولة الإمارات والباحثين فيها على معالجة الأمراض الفيروسية الوبائية مستقبلاً .

 تحالف التعليم
 وضمن محور نشر التعليم والمعرفة، انضمت مؤسسة دبي العطاء ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية إلى «التحالف العالمي للتعليم من أجل الاستجابة لوباء كوفيد - 19»، والذي أطلقته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» بهدف جمع المنظمات الدولية ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني لتقديم الاستشارات العاجلة في تخصصات المحتوى التعليمي والتكنولوجيا والتربية خلال توفير حلول التعلم الرقمي والتعلم عن بُعد.  كما دعمت دبي العطاء مبادرة «جيجا» العالمية المشتركة.
 وشاركت دبي العطاء مؤخراً في مبادرة أكبر لوحة فنية في العالم على القماش التي ينجزها الفنان المعروف عالمياً ساشا جفري، بالتعاون مع أتلانتس دبي، وشركاء من القطاع العام في الدولة ، وتهدف المبادرة التي تحمل عنوان «إنسانية ملهمة» لجمع أكثر من 110 ملايين درهم ودعم دبي العطاء وشركائها، لإطلاق مبادرة عالمية توسع نطاق الاتصال الرقمي بهدف استمرار العملية التعليمية. 

توعية الأطفال
 إلى ذلك، أطلقت منصة مدرسة، المنصة الإلكترونية التعليمية المفتوحة الأكبر من نوعها للمحتوى التعليمي الرقمي باللغة العربية والمنضوية تحت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، حملة «كن واعياً» التوعوية، بالتعاون مع جهات عدة، لتثقيف ملايين الأطفال في العالم العربي.
 
مصدر موثوق
 وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، قد أوصت مع بدء تفشي وباء «كوفيد- 19» عالمياً بمنصة مدرسة كمصدر موثوق للمحتوى التعليمي النوعي باللغة العربية، والذي توفره مجاناً في متناول أكثر من 50 مليون طالب ومعلّم في العالم العربي.
ومع بدء الأزمة الصحية لوباء «كوفيد- 19»، قدم مشروع منصة مدرسة في 1000 قرية نائية، وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، أجهزة لوحية لدعم جهود التعلم عن بعد في مخيمين للاجئين السوريين في الأردن، وغطى المشروع حتى تاريخه العديد من المناطق النائية في كلٍ من الأردن، وتونس، وموريتانيا، والسنغال.
وضمن محور المساعدات الإنسانية والإغاثية أيضاً، نفذت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية حزمة برامج شاملة، خارجية ومحلية، لدعم جهود مكافحة «كوفيد- 19» بمبلغ 63 مليون درهم.
 وعلى المستوى المحلي، عملت المؤسسة على توفير 52 جهاز تنفس صناعي لدعم جهود مركز التحكم والسيطرة لمكافحة «كوفيد- 19» التابع لإدارة الأزمات والكوارث.

حملة 10 ملايين وجبة
 كما ساهمت المؤسسة بمجموعة من برامج الدعم التي شملت مساعدة الحالات الطارئة والمير الرمضاني، وتوفير الوجبات الجاهزة، حيث شاركت في تنفيذ حملة «10 ملايين وجبة»، المبادرة المجتمعية الأكبر من نوعها على مستوى الإمارات لتقديم وجبات الطعام، أو ما يعادلها من طرود غذائية وتموينية لمساعدة ودعم المتأثرين بتداعيات «كوفيد- 19» خلال شهر رمضان المبارك.
وعلى نحو موازٍ، تجاوزت المساهمات المخصصة لمبادرات التعامل مع الجائحة سقيا الماء من قبل مؤسسة سقيا الإمارات، ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، 13 مليون درهم.

أطول صندوق تبرعات
 وتعزيزاً لمبدأ الابتكار في العمل الإنساني، عقدت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية شراكة مع «برج خليفة»، أطول صرح عمراني صنعه الإنسان على الكوكب، لإطلاق مبادرة «أطول صندوق تبرعات في العالم»، وذلك دعماً لحملة «10 ملايين وجبة».
 وحققت مبادرة «أطول صندوق تبرعات في العالم» 1.2 مليون نقطة مضيئة، أضاءت برج خليفة بما يعادل عدد المصابيح في واجهته.

تقرير الأعمال 2019
 وبحسب التقرير السنوي لأعمال مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية الصادر في مايو الماضي، فقد بلغ إجمالي حجم إنفاق المؤسسة على مختلف مبادراتها ومشاريعها وبرامجها خلال عام 2019 ضمن محاور عملها الخمسة أكثر من 1.3 مليار درهم، استفاد منها نحو 71 مليون إنسان في 108 دول حول العالم، فيما عمل على تنفيذ البرامج الإغاثية والإنسانية والمبادرات الخيرية والتعليمية موظفو المؤسسة البالغ عددهم 574 موظفاً ضمن الطواقم الإدارية والفنية والميدانية، وأكثر من 124 ألف متطوع. وضمن محور المساعدات الإنسانية والإغاثية، نجحت المؤسسة خلال العام 2019 في الوصول إلى 17 مليون إنسان، فيما بلغ حجم الإنفاق على المبادرات ضمن هذا المحور 262 مليون درهم، وفي محور الرعاية الصحية ومكافحة المرض، نجحت المؤسسة العام الماضي في الوصول إلى 7.5 مليون إنسان، فيما بلغ حجم الإنفاق على المبادرات فيه 118 مليون درهم.

التعليم والمعرفة والابتكار
فيما يتعلق بمحور نشر التعليم والمعرفة، نجحت المؤسسة خلال العام 2019 في الوصول إلى 45 مليون إنسان، ووصل حجم الإنفاق على المبادرات في هذا المحور 335 مليون درهم، في مبادرات نفذتها مؤسسات مختلفة، وفي محور ابتكار المستقبل والريادة نجحت المؤسسة العام الماضي في الوصول إلى 744 ألف إنسان، وبلغ حجم الإنفاق على المبادرات ضمن هذا المحور 386 مليون درهم. وضمن محور تمكين المجتمعات نجحت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية خلال العام 2019 في الوصول إلى 510 آلاف إنسان، وبلغ حجم الإنفاق على المبادرات ضمن هذا المحور 181 مليون درهم عبر مؤسسات مختلفة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©