الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان القاسمي: نواصل مساندة المحتاجين

سلطان القاسمي: نواصل مساندة المحتاجين
20 أغسطس 2020 01:59

لمياء الهرمودي (الشارقة) 

أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن إمارة الشارقة ستواصل دعم ومساندة اللاجئين والمحتاجين في أي مكان تصل إليه بنفسها، أو من خلال شركائها الدوليين، مشيراً سموه إلى أن الصراعات والكوارث لن تنتهي على الأرض، وأن واجب كل إنسان أن يواصل مساندة ومؤازرة المحتاجين والمنكوبين حول العالم.
جاء ذلك خلال حفل الإعلان عن الفائز بجائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين في دورتها الرابعة، الذي تم بثه، أمس، عبر قنوات مؤسسة الشارقة للإذاعة والتلفزيون ومنصات التواصل الاجتماعي لمؤسسة القلب الكبير.
واستهل سموه كلمته قائلاً: «ضيوفنا الكرام، نرحب بكم بين أهلكم وشركائكم في الشارقة، هذه الإمارة التي اختارت أن تكون إلى جانب ضحايا الصراعات والحروب والكوارث والفقر، وأن تقف دوماً إلى جانب المستضعفين أصحاب الحقوق المنتهكة».
وأضاف صاحب السمو حاكم الشارقة: «قد يتساءل البعض ما الفائدة من تحسين ظروف اللاجئين والنازحين، بينما تستمر الحروب والنزاعات في تهجير المزيد من البشر كل يوم، نحن نقول: إن الحروب وأعمال العنف التي تعرّض حياة الأبرياء للخطر مدانة بلاشك، ولكن هذه الحروب لم تنتهِ يوماً على امتداد التاريخ ولن تنتهي».
وتابع سموه: «إن واجبنا يطالبنا بالتخفيف من نتائج هذه الحروب، من خلال أعمال تنفع الضحايا الأبرياء وتوفّر لهم ما أمكن من أسباب الحياة الكريمة، وبهذه الأعمال والمبادرات الإنسانية سنعمل على تقليل مسببات الحروب، وفي مقدمتها مشاعر الظلم والاضطهاد والكراهية، لهذه الأسباب ولدت جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين ليكون لنا دور في تحفيز المؤسسات والمجتمعات والأفراد، للقيام بواجبهم، وتوسيع رقعة العمل الإنساني وحشد الجهود العالمية للانتصار للحقوق المنتهكة».
وتوجه سموه بجزيل الشكر لكافة المؤسسات التي تناصر وتدعم اللاجئين، قائلاً: «أشكر كافة المؤسسات التي تعمل وفق هذا المبدأ، وأشكر بشكل خاص مؤسسة القلب الكبير وسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، القلب الكبير والخيّر ودائم العطاء، التي تركت في كلّ مكان قصدته من هذا العالم أثراً طيباً مستداماً، وغرست بذور الأمل والوعي والمحبة».
واختتم سموه كلمته بقوله: «نتعهد أمامكم بمواصلة دورنا في دعم ومساندة اللاجئين والمحتاجين في أي مكان نصل إليه نحن أو من خلال شركائنا».
وأقيم الحفل الذي حضره عدد من الشخصيات الرسمية والإعلاميين والعاملين في المنظمات الإنسانية من مختلف بلدان العالم، وتحدث فيه كل من فيليبو غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومريم الحمادي مدير مؤسسة القلب الكبير، وتريزور نزينغو مؤسس منظمة «تومايني ليتو»، وقدمه حسن يعقوب المنصوري، أمين عام مجلس الشارقة للإعلام. وتوجت جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين في دورتها الرابعة، المنظمة الإنسانية المالاوية «تومايني ليتو» العاملة في «مخيم دجاليكا للاجئين» ومنحتها 500 ألف درهم، وذلك تكريماً لجهودها في تنمية مهارات اللاجئين في جمهورية مالاوي.
بدوره، اعتبر فيليبو غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين، مبادرة إنسانية رائدة تهدف إلى تسليط الضوء على معاناة نحو 80 مليون لاجئ ومهجّر حول العالم ودعم جهود العمل الإنساني الدولي لتحسين حياتهم، إلى جانب تكريم أصحاب المشاريع الفاعلة التي أسهمت بشكل حقيقي في تعزيز سبل الاستجابة لأزمة اللاجئين.
 من جانبها، قالت مريم الحمادي، مدير مؤسسة القلب الكبير: «هناك جيل كامل من الأطفال اللاجئين والنازحين لم يشاهدوا في حياتهم سوى قسوة الظروف، وعلينا أن نسأل أنفسنا: أي مستقبل في انتظارهم إذا لم يكن هناك مؤسسات تحرص على تعويضهم نفسياً ومعنوياً وعاطفياً؟».
وجاء الحفل الذي نظمته مؤسسة «القلب الكبير»؛ المؤسسة الإنسانية العالميّة المعنية بمساعدة ودعم اللاجئين والمحتاجين حول العالم التي تتخذ من الشارقة مقراً لها، على شكل فيلم يروي حكاية إنسان يبحث عن مفهوم الحب والتعايش الذي يجمع البشر منذ فجر التاريخ، ويجيب عن أسئلة ظلت تشغل البشرية طويلاً، حتى أدركت أن الفن والإبداع لغة جمال قادرة على نقل مشاعر المحبة والتعبير عن الأخوة والتسامح، لتحتفي بذلك في الذكرى السنوية الـ11 لليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادق في 19 أغسطس من كل عام.

242 مشاركة من 52 دولةً
استقطبت الجائزة، التي تبلغ قيمتها 500 ألف درهم، 242 مشاركة من 52 دولةً هذا العام، وذلك بعد أن وسعت نطاقها لتشمل مؤسسات من مختلف دول القارة الأفريقية، وجاء أكبر عدد من الملفات المرشحة للجائزة من المملكة الأردنية الهاشمية بإجمالي 24 ملفاً، تليها كينيا بـ 19 ملفاً، ثم أوغندا بـ 18 ملفاً، ونيجيريا بـ 17 ملفاً، والولايات المتحدة والكاميرون بـ 11 ملفاً لكل منهما، وتصدرت دول القارة الأفريقية قائمة الدول المشاركة، حيث تمثل نسبة 49 % من إجمالي عدد الملفات، وتليها دول آسيا بنسبة 44 %، فيما تمثل مشاركات دول أوروبا 5 %، و2 % لبقية دول العالم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©