الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

100 متطوع يشاركون بحملة «الإمارات تتطوع من أجل لبنان»

جانب من حملة «الإمارات تتطوع من أجل لبنان» (تصوير: مصطفى رضا)
21 أغسطس 2020 00:27

أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) 

شارك 100 متطوع ومتطوعة من أبناء دولة الإمارات والجالية اللبنانية في تنفيذ حملة «الإمارات تتطوع من أجل لبنان» التي نفذوها على مدار الأيام الثلاثة الماضية، واختتمت فعالياتها، أمس، في مركز «آرينا» بمدينة زايد الرياضية بأبوظبي، والتي أسهمت في فرز وتعقيم المواد الغذائية والملابس وتعبئتها وتغليفها لإرسالها برحلات جوية إلى العاصمة اللبنانية بيروت لإغاثة الأسر التي تضررت جراء انفجار مرفأ بيروت الذي وقع مؤخراً. 
وقال مهنا المهيري المدير الفني للعمليات بمؤسسة الإمارات: «إن المتطوعين والمتطوعات هم من أبناء الجالية اللبنانية والمواطنين ونحو 16 جنسية أخرى، حيث استمر العمل لثالث أيام الحملة التي تهدف لدعم أشقائنا في لبنان بالمواد الغذائية والمستلزمات الطبية والصحية وكذلك الملابس»، مشيراً إلى أن جميع الفرق التطوعية عملت لمساعدة الأشقاء في لبنان. 
وأضاف أن الفرق التطوعية حرصت على الأخذ في الاعتبار اتباع كافة الإجراءات والاشتراطات والاحتياطات اللازمة للتأكد من سلامة المواد التي تصل لهم، من حيث التعقيم والفرز والتعبئة والتغليف. وتزامناً مع الاحتفالات باليوم العالمي للعمل الإنساني، نجدد الدعوة لجميع الراغبين في العمل التطوعي إلى أن يشاركوا في منصة العمل التطوعي وينضموا للحملات القادمة الموجودة على منصة الإمارات للتطوع. 
وأشار المهيري إلى أن العمل تم على ثلاث مراحل، بدءاً من منطقة استقبال المتطوعين، وكذلك المتبرعين في مكان منفصل، وتسجيل بياناتهم، وبعد ذلك يتم تسلم المواد والتبرعات، ثم نقلها إلى المرحلة الثانية وهي التعقيم والفرز، حيث يتم فصل المواد الغذائية عن الملابس والمستلزمات الطبية والصحية، ثم نقلها في مرحلة ثالثة إلى منطقة التعبئة. 

جهود المتطوعين 
والتقت «الاتحاد» متطوعين من المواطنين وأبناء الجالية اللبنانية المشاركين في الحملة، حيث أكدوا أهمية المشاركة في هذا العمل الإنساني لمساعدة الأسر اللبنانية المتضررة على الخروج من تداعيات الأزمة سريعاً، وخاصة أنها تأتي في أيام عصيبة بسبب انتشار جائحة «كوفيد- 19»، مشيرين إلى أن دولة الإمارات تثبت كل يوم ريادتها في العمل التطوعي والجهود الإنسانية والإغاثية. 
وقالت مريم الطنيجي، مواطنة (22 عاماً): «إن الوقوف مع الأشقاء اللبنانيين أمر ضروري لمساعدتهم في الخروج من المحنة التي يمرون بها جراء الكارثة التي شاهدناها، وهذا أمر مهم جداً من حيث تأكيد أهمية العمل الإنساني، وهذا ما نفتخر به، وذلك ما تعلمناه من شيوخنا وما تربينا عليه منذ الصغر للوقوف مع أي شعب في محنته». 
وأضافت: «سعدت بالمشاركة مع أبناء الجالية اللبنانية والجنسيات المختلفة الأخرى من المشاركين في الحملة، حيث تجسدت معاني التكاتف لإعداد الصناديق التي تستعد الجهات المعنية لإرسالها إلى لبنان في أقرب وقت، والله يحفظ الشعب اللبناني». 
وقال خالد الحمادي، متطوع مواطن: «اليوم نتطوع من أجل لبنان كما تعلمنا من شيوخنا في الدولة بضرورة مساعدة الجميع أينما كانوا، ونحن نعتبر الشعب اللبناني أشقاءنا، ولا بد من تقديم العون لهم وفي أسرع وقت، وقلوبنا معهم للخروج من الأزمة».

شكراً للإمارات
إلى ذلك، قال محمد عثمان، منسق الجالية اللبنانية في أبوظبي: «الحملة تأتي من قبل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وبمشاركة متطوعي الإمارات والجالية اللبنانية وشركة (بيروت إيفنت)، وحتى الآن عملنا على مدار ثلاثة أيام، ويمكن أن يمتد العمل لإكمال عمليات فرز وتعقيم وتعبئة مواد المساعدات، ونحن كجالية لبنانية قمنا بتوزيع المتطوعين على ثلاث مناطق للفرز والتعقيم ثم التعبئة». 
وأضاف: «نعجز عن الشكر، ووصف مشاعرنا التي تحمل كل معاني الامتنان لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة وشعبها والقائمين على هذا العمل الرائع». 
وقالت سولاج صقر، لبنانية متطوعة: «شاركت خلال أيام الحملة مع المتطوعين، ومنذ بداية كارثة انفجار مرفأ بيروت قررنا كيف يمكن أن نساعد لبنان، وتجمعنا في أبوظبي ودبي ومختلف إمارات الدولة، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وجمعنا مساعدات لإرسالها إلى لبنان، حيث يتم توصيلها إلى العائلات المنكوبة في بيروت». 
وأضافت: «زاد عدد المتطوعين عن 100 شاب وفتاة من أعمار مختلفة شاركوا في هذا العمل الإنساني العظيم الذي حمل معاني سامية في قلوبنا تجاه دولة الإمارات العربية المتحدة.. شكراً للإمارات». 
وقال عبدالقادر القادري، لبناني مقيم بالإمارات: «شاركت في حملة (الإمارات تتطوع من أجل لبنان) لدعم أهلنا في لبنان، ونحن موجودون على مدار ثلاثة أيام نجمع فيها التبرعات العينية من المواد الغذائية والملابس والمواد الطبية واحتياجات الأطفال حتى يمكن إرسالها إلى لبنان، وهذا أقل شيء يمكن أن نقدمه لإخوتنا في لبنان، حيث شارك المتطوعون، سواء لبعض الوقت أو بشكل كامل طيلة الأيام الماضية من أجل أن تعبر الأسر المتضررة هذه المحنة، وأن يحل الخير على لبنان». 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©