السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الشؤون الإسلامية»: الهجرة النبوية رسالة سلام وتعايش

«الشؤون الإسلامية»: الهجرة النبوية رسالة سلام وتعايش
21 أغسطس 2020 00:27

أبوظبي (الاتحاد)

احتفت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، بمناسبة حلول العام الهجري الجديد وذكرى الهجرة النبوية، وأكدت أن الهجرة النبوية كانت رسالة سلام وتعايش.
واستهلت الهيئة الاحتفالية برفع أصدق التهاني إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى إخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وإلى شعب دولة الإمارات العربية المتحدة، وإلى جميع الشعوب العربية والإسلامية والعالم، سائلين الله تبارك وتعالى أن يجعل العام الجديد عام سلام واستقرار، وسعادة وازدهار؛ للمسلمين والناس أجمعين. 
حضر الاحتفالية التي أقيمت عبر التقنية المرئية الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة ومحمد سعيد النيادي مدير عام الهيئة، وعدد من المسؤولين فيها والخطباء والأئمة، واشتملت على العديد من الفقرات التي تناولت العبر المستفادة من هذه الهجرة المباركة.
وقال الدكتور الكعبي في كلمته بالمناسبة: إنه في إطار استعداد دولة الإمارات العربية المتحدة للخمسين؛ فإنها تمضي قدماً في تعزيز قيم التسامح مع المجتمعات كافة؛ ليعم السلام بين الأنام، وهذا ما أكدت عليه الهجرة النبوية الشريفة، حيث بيّـن رسول الله صلى الله عليه وسلم فور وصوله إلى المدينة المنورة؛ أن الإسلام رسالة استقرار وسلام. فبالسلام تسود المحبة بين الناس، ويأمن الجميع على أموالهم وأعراضهم، ويتحقق التسامح والتعايش بين المسلمين وغير المسلمين، فيغدو المجتمع متماسك البنيان، وهذا غاية ما يرجوه الناس في مجتمعاتهم اليوم.  وأكد الكعبي أننا نستلهم من أحداث الهجرة النبوية؛ ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وصوله إلى المدينة المنورة؛ حيث وطد العلاقات، وأنهى الخلافات، وكتب وثيقة تاريخية للتعايش بين المسلمين وغير المسلمين، ومما جاء فيها: (وأن بينهم -أي: بين المسلمين وغيرهم من سكان المدينة- النصح والنصيحة، وأن البر دون الإثم) و(لليهود دينهم، وللمسلمين دينهم) فرسخت الوثيقة مفهوم التسامح الديني، وحرية الاعتقاد، وأقرت بذلك السلام والوئام، بدلاً من الخصومة والصدام. ولقد واجه النبي صلى الله عليه وسلم بعد هجرته إلى المدينة المنورة العديد من التحديات والعقبات، فدفعها صلى الله عليه وسلم بحكمته، والاهتداء بأمر ربنا تبارك وتعالى القائل: (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله) [الأنفال: 61] وتوصل معهم إلى معاهدات وحلول سلمية، كما حدث في صلح الحديبية، وذلك حقناً للدماء، وصوناً للأعراض والممتلكات، واستثماراً للوقت والجهد في بناء حضارة عظيمة تتفيأ الإنسانية ظلالها، وتتنسم عبير السلام في رحابها، وتنعم بالاطمئنان في ربوعها، بعيداً عن الحروب وويلاتها، واستجلاباً لقيم الرحمة وخيراتها (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) [الأنبياء: 107]

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©