الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ينطلق اليوم ويتضمن «منتدى المعلمين».. 37 ألف تربوي يشاركون في أسبوع التدريب التخصصي

دعم قدرات المعلمين في إدارة وتنفيذ عملية التعليم والتعلم (الاتحاد)
24 أغسطس 2020 01:03

دبي (الاتحاد) 

تنطلق، اليوم، فعاليات أسبوع التدريب التخصصي ومنتدى الخليج العربي السادس للمعلمين تحت عنوان «التعلم الهجين»، برعاية معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم. ويستهدف التدريب التخصصي 37 ألفاً من كوادر الميدان التربوي والقيادات المدرسية من المدارس الحكومية والخاصة المطبقة لمناهج وزارة التربية والتعليم، وذلك بشكل افتراضي عبر استخدام برنامج مايكروسوفت تيمز ومنصة التدريب الإلكترونية. 
وتتواصل أعمال التدريب التخصصي على مدار أسبوع، بينما يقتصر المنتدى الذي يعتبر جزءاً من التدريب التخصصي على يومي الاثنين والثلاثاء. ويركز أسبوع التدريب التخصصي على عملية التعليم والتعلم الفاعلة ضمن بيئة التعلم الهجين، بهدف دعم قدرات المعلمين في إدارة وتنفيذ عملية التعليم والتعلم، من خلال توظيف استراتيجيات التعلم المناسبة والتقنيات الداعمة التي تمكن المعلم من تحقيق مستهدفات التعلم لدى الطلبة ودمجهم في العملية التعليمية.
وهنأ معالي حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، أعضاء الميدان التربوي بالعام الدراسي الجديد، مؤكداً على الأدوار المحورية التي يضطلعون بها، متمنياً لهم مزيداً من التقدم والنجاح ومواصلة مضاعفة جهودهم كذلك في ظل هذه الظروف الاستثنائية، لتواصل قاطرة التعليم مسيرها وتحقيق مزيد من النجاح والريادة، معرباً معاليه عن ثقته التامة بكافة كوادر الميدان التربوي، وقدرتهم على إثراء المنظومة التعليمية بمزيد من التجارب التعليمية الريادية، التي تنعكس بشكل إيجابي على جودة مخرجات المدرسة الإماراتية.
 وأكد معاليه على أهمية توحيد الرؤى، وحشد الجهود، لتجاوز تداعيات انتشار فيروس كوفيد- 19 وانعكاساته على المسيرة التعليمية، وهو ما يتطلب المضي قدماً في ابتكار أساليب تعليمية تستجيب للتحديات الماثلة، وتضمن كذلك الحفاظ على ريادة المنظومة التعليمية الإماراتية التي قطعت أشواطاً كبيرة في تطوير وتحديث آلياتها، واستلهام التجارب التعليمية العالمية المتفردة وتوظيفها لرفع جودة الطلبة وإمكانياتهم المعرفية والأكاديمية والمهارية.
 وبيّن معاليه أن وزارة التربية والتعليم تعمل بشكل متواصل على تحديث أنماطها التعليمية، خاصة في ظل الظروف الراهنة، واضعة سلامة الطلبة والكوادر التعليمية على رأس أولوياتها، لذلك ارتأت الوزارة تطبيق نمط التعلم الهجين في منظومتها التعليمية، لتحقيق أعلى معايير الأمن والسلامة لكافة مكونات العملية التعليمية والتربوية، وذلك ضمن بيئة تعليمية قادرة على تلبية احتياجات الطلبة التعليمية. 
ودعا معاليه كوادر الميدان التربوي إلى الاستفادة مما يتيحه التدريب التخصصي، وتطوير مهاراتهم في استخدام أدوات التعليم الذكي والحلول التعليمية المتقدمة القائمة على توظيف التكنولوجيا، خدمة لأغراض التعليم، لأهمية ذلك في مواصلة المسيرة التعليمية بفعالية لتحقيق مستهدفاتها وغاياتها التي ترتكز، بمختلف مضامينها، على مهارة المعلم وقدرته على تجديد أدواته التعليمية باستمرار وتطويرها، بما يضمن استقرار الميدان التربوي وفاعليته.
من ناحيتها، قالت معالي جميلة بنت سالم المهيري، وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، إن المعلم يعتبر بمثابة حجر ارتكاز المنظومة التعليمية الإماراتية، لذلك نحرص في وزارة التربية والتعليم على تطوير قدراته والاستثمار فيها ومواصلة تطويرها عبر التدريب التخصصي الذي تطلقه الوزارة بشكل دوري، وعبر مختلف البرامج التدريبية الموجهة لكوادر الميدان التربوي.
ولفتت معاليها إلى أن محاور المنتدى والتدريب التخصصي لهذا العام، جاءت لتعزز قدرات كوادر الميدان التربوي في مجالات التعلم الهجين، وذلك استجابة لظروف المرحلة الراهنة التي فرضت أنماطاً غير تقليدية للتعليم، بفعل تفشي فيروس كوفيد- 19 وما يرتبط به من تحديات؛ إذ تعمل الوزارة جاهدة للتغلب عليها ووضع الحلول الكفيلة لتجاوزها بما يضمن مواصلة العلمية التعليمية بسلاسة ويسر.
وبينت أن مواصلة تطوير قدرات كوادر الميدان التربوي تعتبر ضمانة لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة ذات الصلة بملف التعليم، لذلك حرصت وزارة التربية والتعليم على الذهاب لأبعد مدى في تطوير كفاءة ومهارة أعضاء الميدان التربوي، فهم القادة في الميدان، وعلى عاتقهم تقع مسؤولية ترجمة فكر ورؤية وزارة التربية والتعليم على أرض الواقع، واستلهام الأولويات الوطنية التي عولت في مضامينها على جودة المخرجات التربوية وتنافسيتها.
بدورها، قالت خولة الحوسني، مدير إدارة التدريب والتنمية المهنية في وزارة التربية والتعليم: «في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة في رفع كفاءة جميع العاملين في الميدان التربوي، تطلق إدارة التدريب والتنمية المهنية التدريب التخصصي لرفع كفايات المعلمين في أساليب التعلم الهجين الذي يجمع بين محوري التعليم (التعليم المباشر والتعلم الذكي)، وذلك من خلال تقديم ورش تخصصية مباشرة عن بُعد، باستخدام تقنيات الاتصال الحديثة ومنصات وزارة التربية والتعليم، وبمشاركة نخبة من المختصين في الشأن التربوي، بهدف إتمام استعدادات وزارة التربية والتعليم للعام الدراسي، وفق أعلى المعايير.
وتطرح الورشة الأولى في التدريب التخصصي مقدمة عن التعلم الهجين، وتهدف إلى التعريف بمفهوم ومبادئ ونماذج تطبيق التعلم الهجين، والذي يهدف إلى تمكين المعلمين من توفير بيئة التعلم المدمجة والآمنة للطلبة في مدارسهم من خلال تزويدهم بالكفايات المعرفية والمهارية، والأدوات التي تمكن المعلمين من تطبيق نماذج التعلم الهجين في بيئة تعلم آمنة وتشاركية وداعمة للتعلم.
وتختص الورشة الثانية بتوضيح مفهوم العودة الآمنة للمدارس لتمكين المعلمين من توفير بيئة تعلم آمنة للطلبة. وتتضمن الورشة 3 محاور رئيسية، المحور الأول بعنوان العودة إلى المدرسة حاجة وضرورة. أما المحور الثاني، فيبحث في «العودة للمدرسة الاستعدادات والتجهيزات»، ويتناول السياسات التي على المعلمين الالتزام بها عند العودة للمدرسة والسيناريوهات المتوقعة. فيما يتناول المحور الثالث الصورة المستقبلية للتعليم في المرحلة المقبلة والإجراءات اللازمة للمحافظة على استقرار عمليات التعليم والتعلم، والانتقال السلس من التعليم التقليدي إلى التعلم الذكي.
 
المنتدى
يشتمل أسبوع التدريب التخصصي على منتدى الخليج العربي السادس للمعلمين. ويتضمن المنتدى 84 ورشة تدريبية، بواقع 34 ورشة تدريبية في جودة الحياة الرقمية في بيئة التعلم الهجين، و10 ورش تدريبية في قيادة التعلم الهجين في المؤسسات التعليمية، و10 ورش تدريبية تحاكي التقييم في بيئة التعلم الهجين، و14 ورشة تدريبية في إدارة بيئة التعلم، و16 ورشة تدريبية في عملية التعليم والتعلم الفاعلة في بيئة التعلم الهجين.
ويشارك بالمنتدى نخبة من المختصين بالشأن التربوي من مختلف المؤسسات التعليمية الوطنية، ليبحثوا في كيفية الاستفادة من أنماط التعليم لتطوير بنية منظومة التعليم الإماراتية، بحيث تكون أكثر مرونة وقادرة على القيام بدورها التعليمي تحت أي ظرف وفق معايير عالمية، ويتضمن المنتدى سلسلة من الجلسات التي تناقش أهمية التعلم الهجين، وسبل تفعيله بالشكل الأمثل.

الحمادي للمعلمين: ثقتنا بكم كبيرة في إدارة اليوم الدراسي
وجّه معالي حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، عبر حسابه على «تويتر»، رسالة إلى أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية التي يبدأ دوامها اليوم، قبل أسبوع واحد من انطلاق دوام الطلبة. وقال معاليه في رسالته أمس: «بداية أرحب بكم في مستهل عام دراسي نستأنفه غداً بدوامكم في مواقع العمل والتدريب. يوم غد هو بداية لتوثيق وتكرار إنجاز تربوي أنتم أهل له، ويتطلب منا جميعاً في هذه المرحلة تحديداً، الحكمة والمرونة والحرص على مصلحة طلبتنا في ظل ظرف صحي استثنائي».
وقال: «ثقتنا بكم كبيرة في إدارة اليوم الدراسي الذي لا يشوبه أي منغصات. أنتم صمام الأمان لقيادة دفة العملية التعليمية، وطلبتنا مؤتمنون لديكم. كونوا لهم عوناً وسنداً. وتحية اعتزاز وفخر لكم على ما تقدموه من رسالة تربوية سامية، ستظل أبد الدهر محل احترام وتقدير الجميع». واختتم معاليه «دمتم بخير.. ودام الوطن في أمن وسعادة ورخاء».

اختتام مساري البحث العلمي وريادة الأعمال  
اختتمت جامعة حمدان بن محمد الذكية بنجاح مساري «رواد الأعمال» و«البحث العلمي» ضمن برنامج استعداد، المبادرة التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم لتعزيز قدرات الطلبة على الانتقال بسلاسة وكفاءة إلى مرحلة الدراسة الجامعية والمهنية. ويعتبر البرنامج من المبادرات البارزة التي ترفد الجيل الجديد بالأدوات المعرفية والمهارات البحثية والقيادية والدبلوماسية اللازمة في القرن الحادي والعشرين، وتأهيله بالشكل الأمثل لصنع المستقبل، ودعم مسيرة التقدم والنهضة والنماء خلال السنوات الخمسين المقبلة. 
وانضمت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة، إلى الجلسات الختامية من مسار «ريادة الأعمال» لتشارك الطلبة أبرز الدروس المستفادة من تجربتها. وقال الدكتور منصور العور، رئيس «جامعة حمدان بن محمد الذكية»: نجدّد التزامنا بنقل وتعميم تجربتنا العالمية الرائدة، وتوظيفها في خدمة التوجّه الوطني نحو الارتقاء بالمنظومة التعليمية، وخلق بيئة حاضنة ومحفزة على بناء الطاقات الإبداعية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©