الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

زايد.. نصير المرأة

زايد.. نصير المرأة
28 أغسطس 2020 01:28

أبوظبي (الاتحاد)

من أهم الثوابت الوطنية التي حرص عليها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، منذ تأسيس الدولة، هي دعم المرأة وتمكينها في شتى المجالات، ومن يقرأ في سيرة الوالد المؤسس، طيب الله ثراه، يرى كيف كان الراحل العظيم شديد الحرص على تأسيس جيل نسائي قادر على مشاركة الرجل في القيادة والتميز والنهضة والتطوير.
لقد أولى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، المرأة كل الاهتمام والرعاية، ومنذ السنوات الأولى لقيام «دولة الاتحاد»، حيث عمل على توفير الإمكانات اللازمة لتوفير أفضل الفرص لتعليم المرأة وتأهيلها وتعزيز قدراتها، وإدخالها إلى سوق العمل، وتوفير المناخ الموائم لتطورها، وتلك كانت من أوائل المهام التي وجه المغفور له الشيخ زايد بتنفيذها، وسار قادة البلاد على خطاه في هذا النهج.

لقد اعتمد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» مخرجات أساسية عدة لدعم المرأة الإماراتية، أهمها إلزامية التعليم، وفتح أبواب العمل، والتمكين، ودعم المؤسسات والجمعيات النسائية، مشكلاً بذلك بيئات نوعية تتيح للمرأة الخوض في تجربة المشاركة الفعلية، في المجالات التنموية كافة، دون تمييز بينها وبين الرجل، والانتقال من النموذج القبلي نحو المواطنة الحقيقية المبنية على الإحساس الكليّ بالمسؤولية.
ومن هذا المنطلق، ومن هذا الموروث الذي عهدته أرض إمارات العطاء، جاءت مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، والتي قررت اعتبار يوم الثامن والعشرين من أغسطس من كل عام يوماً للمرأة الإماراتية، وتعتبر شخصية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك مثلاً أعلى، تحاول ابنة الإمارات الاقتداء به والسير على هداه، وذلك لما تتميز به سموها من تواضع ورحابة صدر وهدوء وقدرة على الصبر لتنفيذ أعظم الأعمال، ومنذ أن بادرت سموها بإنشاء الاتحاد النسائي العام تمكنت من تحقيق نقلة نوعية للعمل النسائي، وما زالت مساعي التطوير والخطط المستقبلية ترمي إلى إنجازات أخرى.

المرأة في فكر زايد
وفي هذا السياق، تؤكد سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على الدور الكبير الذي قام به القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث قالت سموها: «لقد كان زايد نعم الابن لخير أم... كانت بحزمها وحنانها الكبير وبشخصيتها وحكمتها مثلاً أعلى في حياته، ولهذا فإن ثقته بالمرأة بلا حدود. وهو يراها نصف المجتمع.. ويراها شريكة ورفيقة جنباً إلى جنب مع الرجل، ولولا هذه القناعة ما تحقق للمرأة في بلادنا ما تحقق من إنجازات».
وتستذكر سموها مواقف المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منذ اليوم الأول لبداية دولة الاتحاد، تجاه مكانة المرأة في المجتمع، حيث وقف في وجه المغالاة في الحفاظ على التقاليد البالية التي تبتعد ابتعاداً كبيراً عن سمات شريعتنا الإسلامية وعقيدتنا السمحاء، ولذلك أصر على إحداث التغيير الاجتماعي في البلاد، ووافقه في ذلك إخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، ولم يكن من الممكن إحداث التغيير الاجتماعي في رأيه من دون النهوض بالمرأة وخروجها إلى الحياة العامة، دون الإخلال بالتقاليد العربية الأصيلة.
وتضيف سموها: «إن ما تنعم به المرأة الإماراتية اليوم هو ثمرة من ثمار العمل الدؤوب والجهد المستمر الذي بذلته المرأة مع شريكها الرجل في بناء المجتمع الإماراتي، الذين عقدوا العزم على الوقوف إلى جانبنا ووضعوا أيديهم في أيدينا لتحقيق الطموحات التي ترجوها المرأة وتدعمها قيادتنا الرشيدة، فكانت ثمرة التعاون بين المرأة والرجل والوقوف صفاً واحداً في شتى المجالات، وتخطي الصعاب لبناء عزة الوطن وتحقيق سعادة المواطن».

من أقوال الشيخ زايد عن المرأة
«إن المرأة ليست فقط نصف المجتمع من الناحية العددية بل هي كذلك من حيث مشاركتها في مسؤولية تهيئة الأجيال الصاعدة وتربيتها تربية سليمة متكاملة».

«إن على المرأة أن تعطي الرجل حقوقه حتى يعطيها حقوقها بقدر ما تعطي العمل حقه إذا كانت تعمل.. فالإنسان كالشجرة من دون الماء لا تنمو، كذلك الإنسان من دون المعيشة يتعب ويفقد نشاطه، وهو يحتاج إلى عمل المرأة واهتمامها في المنزل وخارج المنزل كالصحة والتعليم والإعلام وفي كل المجالات».

«إنني أشجع عمل المرأة في المواقع التي تتناسب مع طبيعتها، وبما يحفظ لها احترامها وكرامتها كأم وصانعة أجيال».

«لابد أن تمثل المرأة بلادها في المؤتمرات النسائية في الخارج لتعبر عن نهضة البلاد وتكون صورة مشرفة لنا ولمجتمعنا وديننا الذي أعطاها كافة هذه الحقوق».

«إن دور المرأة لا يقل عن دور الرجل، وإن طالبات اليوم هن أمهات المستقبل».

«الرجل أخ للمرأة والمرأة أُخت للرجل، ليس هناك فرق بينهما إلا في العمل..العمل الطيب والعمل السيئ..هنا يكمن الفرق».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©