الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

انطلاق دوام الطلبة غداً و«التعليم الواقعي» لأربعة صفوف فقط

انطلاق دوام الطلبة غداً و«التعليم الواقعي» لأربعة صفوف فقط
29 أغسطس 2020 02:30

دينا جوني (دبي)

ينطلق غداً دوام الطلبة في المدارس الحكومية والمدارس الخاصة التي تطبّق منهاج وزارة التربية والتعليم في عام دراسي استثنائي في ظل جائحة «كورونا»، وتحرص الوزارة على تحقيق عودة آمنة للطلبة إلى المدارس عبر جملة من الإجراءات الاحترازية الصحية والإرشادات للإدارات المدرسية وأولياء الأمور. وأكدت الوزارة عبر قياداتها على حس المسؤولية التي يجب أن تتحلى به الإدارات المدرسية، وعلى الثقة الكبيرة فيها لتنفيذ تلك الإجراءات ودفع الكوادر الإدارية والتدريسية على الالتزام بها، حفاظاً على سلامة الطلبة والمجتمع المدرسي بشكل عام. وعلى الرغم من أن دوام جميع الطلبة ينطلق غداً، إلا أن التعليم الواقعي من المدارس سيكون محصوراً بالطلبة في الصفوف من الثالث إلى السادس، فيما يلتزم بقية الصفوف بتطبيق التعلم «عن بُعد» لمدة تتراوح بين أسبوعين، وأربعة أسابيع بحسب المراحل الدراسية. وتمّ تقسيم خطة التعليم الواقعي إلى أربع مراحل تدريجية، تبدأ بـ 25% من مجموع الطلبة في الشعبة الواحدة، وتراعي فيها إدارات المدارس عدم تجاوز النسبة المحددة تطبيقاً للتباعد الجسدي، على أن تصل نسبة الطلبة بعد أسبوعين من بدء الدوام إلى 50% في الشعبة الواحدة، ومن ثم 75% بعد أسبوعين، لتصل بعد أسبوع واحد إلى 100% من أعداد الطلبة، وسيتم وضع الطلبة الذين اختار آباؤهم التعليم الواقعي المدرسي في مرحلة الـ 25% حسب الأسبقية وبناء على الاستبانات المرسلة.

لفتت الوزارة في تعميم تشرح فيه الخط الزمني للخطة الدراسية، إلى أن أي موافقات من أولياء الأمور لانخراط أبنائهم في التعليم الواقعي تتجاوز نسبة الـ 50، تؤجّل حتى مرور أسبوعين على أن يتم إعلام أولياء الأمور بذلك. أما إذا تجاوزت موافقات أولياء الأمور في المرحلة الثانية نسبة الـ 50%، يمكن لإدارة المدرسة اعتماد نظام التناوب مع مراعاة اشتراطات السلامة، على أن يتم تقييم الوضع العام قبل الانتقال من مرحلة إلى أخرى.
ودعت الوزارة إلى عدم استخدام القاعات خلال التدريس الواقعي، مع التزام المعلمين ذوي النصاب المنخفض بمهام المتابعة والإشراف على الإجراءات الاحترازية.
وحددت الوزارة عدداً من نقاط القوة، و15 تحدياً تواجه العودة الآمنة إلى المدارس، تمكنت من رصدها خلال تطبيق المرحلة التجريبية من عودة الطلبة التي نفذتها في مدرسة ياس في أبوظبي.
وتوزعت التحديات على أربعة محاور، تبدأ بالحافلات المدرسية عبر قيام المشرفة بمساعدة الطلبة بالنزول أو الصعود إلى الحافلة واضطرارها إلى إمساكهم، وعدم وجود رقابة من قبل المدرسة على عملية التعقيم. وتتمثل التحديات في محور الكادر البشري بقيام بعض العاملين بالمصافحة والتقارب، وعدم تحقيق التباعد في المكاتب الإدارية، وعدم التزام بعض الأفراد بالمهام الموكلة وانشغالهم بالأحاديث الجانبية.
وبالنسبة للمبنى المدرسي والبنية التحتية، فقد رصدت الوزارة أن عدم إغلاق المناطق غير المستغلة في المدرسة يؤدي إلى دخول الطلبة إليها، ووجود مواد غير قابلة للتعقيم الفوري، مثل الكرتون والسجاد، وعدم توزيع المعقمات بشكل سليم عند المدخل، وتقارب بوابات الدخول والخروج، وتواجد بعض العمالة غير الضرورية، مثل عامل الحديقة، وتواجد عمال النظافة في منطقة تواجد الطلبة، وتعدد مكونات الوجبة الغذائية وعدم حصرها في مغلّف واحد.
وفي الإجراءات، رصدت الوزارة حرص أولياء الأمور على إدخال أبنائهم إلى المبنى المدرسي، ما أدى إلى التجمهر عند المدخل، والازدحام عند الانصراف، وعدم إبراز نتيجة فحص «كوفيد- 19»، وعدم التزام الطلبة بلبس الكمامة داخل الصف، وعدم وجود خطة إخلاء للطوارئ.

أما مكامن القوة، فتتمثل بوجود طاقم مدرب وذي خبرة في مؤسسة الإمارات للمواصلات، وتعقيم الحافلة قبل بدء الرحلة، واستخدام ملصقات توضيحية على الكراسي لتحديد مناطق الجلوس، والتزام طاقم الحافلة بالإجراءات الوقائية والطلبة بلبس الكمامات، وكذلك توفر دليل إرشادي يوضح إجراءات العودة، وقياس حرارة جميع الطلبة والزوار، ورسم خط سير مسبق لحركة جميع الطلبة، والتعقيم المستمر لمرافق المدرسة.
وفي تطبيق السيناريو التجريبي، استدعت الإدارة أكثر من 50 من الإداريين والمعلمين لتنفيذ التجربة بعد توزيع المهام عليهم، كما عملت على التخطيط والتنظيم لسير الدوام المدرسي من حيث إعداد الجداول وقوائم الفصول الدراسية، وكذلك وفرت وجبات غذائية مغلّفة ومعقّمة، والتأكد من فاعلية السبورات الذكية لدعم وتوظيف استراتيجيات التعلّم الذكي، والتخطيط والتنظيم لسير الدوام المدرسي من حيث إعداد الجداول وقوائم الفصول الدراسية.
ووضعت الوزارة جملة من البنود التحسينية لتجربة العودة الآمنة منها استخدام بطاقات تعريفية ملونة لتنظيم حركة الطلبة من مستخدمي الحافلات ومستخدمي السيارات الخاصة، وإزالة الأثاث الفائض والمواد غير القابلة للتنظيف، وتطبيق نظام الوجبات الغذائية مسبقة الدفع، والاستغلال الأمثل لضباط السلامة ولوقت الحصة الدراسية بما يحقق أهداف «التعلّم عن بُعد»، ومن فرص التحسين أيضاً رصد الحضور والغياب عن طريق الأنظمة الإلكترونية فقط، وتوضيح الطاقة الاستيعابية لكل منطقة في مبنى المدرسة، والتزام الجميع بتعليق بطاقاتهم التعريفية طول مدة وجودهم في مبنى المدرسة.

281 ألفاً و294 طالباً وطالبة
يبلغ إجمالي عدد الطلبة في المدارس الحكومية 281 ألفاً و294 طالباً وطالبة، منهم 128 ألفاً و419 في أبوظبي، و29 ألفاً و436 في دبي، و42 ألفاً و608 في الشارقة، و16 ألفاً و767 في عجمان، و5 آلاف و609 في أم القيوين، و25 ألفاً و143 في الفجيرة، و33 ألفاً و312 في رأس الخيمة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©