الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

161 موقعاً للسياحة البيئية في الإمارات

161 موقعاً للسياحة البيئية في الإمارات
30 أغسطس 2020 00:48

شروق عوض (دبي)

تعمل وزارة التغير المناخي والبيئة، على تعزيز مواقع السياحة البيئية في دولة الإمارات عبر إضافة خمس محميات طبيعية جديدة في إمارة الشارقة، حيث تجري  إضافة إحداها حالياً، وأما الأربع الأخريات فستتم إضافتها مستقبلاً، ليصل بذلك إجمالي مواقع السياحة البيئية في الدولة إلى 161 موقعاً، تنوعت بين 49 محمية طبيعية و85 موقعاً طبيعياً اعترفت بها المنظمات العالمية المعنية تتوزع ما بين حدائق ومنتجعات طبيعية وفنادق ومواقع أثرية وتاريخية، و27 مزرعة سياحية.

  • طيف الأميري
    طيف الأميري

 وتأتي هذه الخطوة في إطار مساعي الوزارة لإبراز جهود الدولة ومؤسساتها المختلفة في حماية التنوع البيولوجي وزيادة المواقع البيئية تعزيزاً لتنافسيتها ورسم مكانة مميزة لها على خارطة السياحة البيئية عالمياً، عبر رفد المشروع الوطني للسياحة البيئية «كنوز الطبيعة في الإمارات» الذي أطلقته الوزارة في عام 2018، بمواقع بيئية جديدة.
 وأوضحت طيف الأميري، مدير إدارة الاتصال الحكومي في الوزارة، في حوار مع «الاتحاد»، أنّ الوزارة تعمل حالياً، بالتنسيق مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، على رفد المشروع المذكور أعلاه بخمس محميات جديدة تم إطلاقها واعتمادها في الدولة خلال العام الجاري (2020)، على مرحلتين الأولى مباشرة العمل حالياً على إضافة معلومات وتفاصيل وافية عن محمية «جبل بحيص إلى المشروع، على أن تتم إضافة معلومات وبيانات حول المحميات الأربع المتبقية مستقبلاً وهي (مسند، وادي الحلو، شنوف، ووادي قرحة).
وبيّنت أنّ المشروع الوطني للسياحة البيئية يوفّر معلومات وبيانات وصور ومقاطع فيديو عبر تطبيق ذكي وموقع إلكتروني مصغر لكافة المواقع البيئية المنتشرة في الدولة، من محميات ومواقع وحدائق طبيعية معترف بها من المنظمات العالمية المعنية وفنادق ومنتجعات طبيعية ومواقع أثرية وتاريخية، ومواقع برية وبحرية خاصة بالغوص.
 وأكدت أنَّ تلك المواقع بمناظرها الساحرة وبيئتها الهادئة وأجوائها الصافية، تضيف للسياح على اختلاف جنسياتهم المزيد من مشاعر الراحة والفرح على النفس البشرية التي تتناغم مع كل هذا البهاء المحيط بها، سيما وأنها توفر كل مستلزمات السياحة والاستجمام والنقاهة الأمر الذي جعل من طبيعة الإمارات قبلة للسياحة البيئية يقصدها السياح من شتى أنحاء المعمورة.

 فوائد جمة 
حول السبب الحقيقي من وراء استمرار الوزارة بمشروع «كنوز الطبيعة في الإمارات»، قالت طيف الأميري: «إنّ الوزارة تسعى من خلال ذلك إلى توفير معلومات جديدة للسائحين الذين طغت على تفكيرهم البيئة الصحراوية للإمارات، علماً أنّ الدولة تتمتع بأنظمة بيئية متعددة، منها الساحلية والجبلية والأراضي الرطبة كالمستنقعات والوديان، إضافة إلى الصحراوية، وتنعم بمواقع تراثية وتاريخية وترفيهية وغيرها الكثير»، مؤكدة أنّ المشروع يحقق فوائد جمة للدولة، منها رفع الوعي المجتمعي ودعم منظومة الاستدامة عبر كافة القطاعات، وتخفيف الضغط الواقع على الأنظمة البيئية في الأماكن السياحية بما يضمن استدامة مواردها الطبيعية، وضمان نظم صحية بيئية أفضل، والمحافظة على التوازن البيئي وحماية الحياة الطبيعية البرية والبحرية والجوية من التلوث، ودعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر الذي تستهدفه الإمارات في استراتيجيتها العامة عبر الاهتمام بمناطق السياحة البيئية بإيجاد بنية تحتية لشبكة مواصلات تحقق أعلى معايير الاستدامة، ومنشآت ومبان فندقية وسكنية أو تجارية صديقة للبيئة، والحد من التصحّر والتلوث وغيرها الكثير.

 49 محمية طبيعية
 أكدت مدير إدارة الاتصال الحكومي في وزارة التغير المناخي والبيئة أن المواقع تتوزع ما بين محميات ومواقع طبيعية معترف بها عالمياً كالحدائق والفنادق والمنتجعات والمواقع الأثرية والتاريخية والبرية والبحرية الخاصة بالغوص، بالإضافة إلى المزارع السياحية، حيث تعمل الوزارة عبر مشروع «كنوز الطبيعة في الإمارات» على مواكبة التغيرات التي تحدث على تلك المواقع التي تشهد زيادة مطردة بين عشية وضحاها والعمل على رفدها إلى المشروع، وعلى سبيل المثال ارتفع عدد المحميات الطبيعية المُعلنة في الدولة نتيجة الجهود المبذولة في هذا الشأن من 44 محمية خلال عام 2019 إلى 49 محمية في عام 2020، وقد شهد عدد المحميات الطبيعية خلال عام واحد، زيادة بمقدار 5 محميات في إمارة الشارقة، ونتيجة لذلك ارتفعت نسبة المساحة الإجمالية للمحميات الطبيعية في الدولة من 14.8% عام 2019 إلى15.5% عام 2020 من إجمالي مساحة الدولة، مما مكّنها من تحقيق قفزة نوعية هامة على الصعيدين الإقليمي والدولي في الاهتمام بالمحميات الطبيعية وتنميتها.
 أما بشأن مواقع المحميات الطبيعية في الدولة؟ فقالت: لقد توزعت الـ 49 محمية طبيعية في مختلف إمارات الدولة، منها 19 في أبوظبي، و14 في الشارقة، و8 في دبي، و5 في الفجيرة، ومحميتان في عجمان، ومحمية في رأس الخيمة، مشيرة أنّ المحميات تعد ملاذاً أخضر لمحبي الطبيعة، منها ما تتسم بالمزج الفريد لبيئة الأراضي الرطبة من السبخات والرمال الأحفورية والكثبان التي تستضيف الكثير من الطيور والنباتات، وأخرى تتسم بإطلالة شاملة على الجبال والمناظر الطبيعية وثالثة تعد موطناً لأبقار البحر (الأطوم)، ورابعة تحتوي المها العربي، وخامسة تعد موطناً لتعشيش سلاحف منقار الصقر البحرية المهددة بالانقراض وغيرها الكثير.

  85 موقعاً تراثياً وتاريخياً 
  وعلى صعيد المواقع البيئية التراثية والتاريخية والترفيهية الـ 85 والتي تم الاعتراف بها من قبل المنظمات العالمية المعنية بهذه القطاعات؟، أكدت طيف الأميري على تنوعها ما بين مناطق لممارسة الرياضات البيئية، وأخرى للاسترخاء سواء كانت منتجعات أو فنادق تطبق أعلى المعايير العالمية الخاصة بالمحافظة على البيئة، ومواقع تاريخية دارت فيها أحداث مهمة خلال العصور الماضية فتاريخ الإمارات حافل بالأحداث والتطورات، وضمن هذه المواقع 5 حدائق، اثنتان في أبوطبي وحديقتان في الشارقة وواحدة في دبي، و31 منتجعاً وفندقاً، 13 منها في أبوظبي و11 في دبي، و2 في الشارقة و3 في رأس الخيمة وواحد في الفجيرة وواحدة في عجمان، لافتة أنّ من ضمنها 8 مواقع أثرية ومعالم تاريخية برية، 5 منها تقع في أبوظبي وواحدة في أم القيوين وواحدة في رأس الخيمة وواحدة في الشارقة، و41 موقعاً طبيعياً موزعاً ما بين البري والبحري الخاص بالغوص، 11 منها في أبوظبي و5 في دبي و5 في الشارقة و12 في الفجيرة و7 في رأس الخيمة وواحدة في عجمان.

27 مزرعة سياحية
وعلى صعيد مواقع السياحة الزراعية البيئية في الدولة، قالت طيف الأميري: لقد عززت الوزارة مشروع كنوز الطبيعة في الإمارات خلال عام 2019 بمحور جديد متخصص بمفهوم السياحة الزراعية، وذلك من خلال وضع معلومات حول أهم المزارع البيئية المنتشرة في مختلف أرجاء الدولة ومدعمة بكافة البيانات والصور والمواد الفلميّة في تطبيق المشروع الذكي من حيث المساحة والأنشطة المقدمة وأنواع المنتجات المباعة وساعات العمل، وتضم تلك المواقع 27 مزرعة سياحية بيئية، منها 23 مزرعة تم رفدها للمشروع في سبتمبر الماضي، و4 مزارع أخريات تم رفدها للمشروع منذ نهاية العام المنصرم وحتى يومنا هذا، لافتة إلى استحواذ أبوظبي على نصيب الأسد من إجمالي المزارع السياحية البيئية بواقع 16 مزرعة، في حين جاءت الشارقة بالمرتبة الثانية وبواقع 4 مزارع، أما دبي ورأس الخيمة وأم القيوين فجاءت بالمرتبة الثالثة وبواقع مزرعتين في كل إمارة، في حين جاءت عجمان في المرتبة الرابعة بواقع مزرعة واحدة من إجمالي المزارع السياحية. وبينت أنّ الهدف من تعزيز المشروع بمحور السياحة الزراعية هو رسم خارطة واضحة لأهم مكونات السياحة البيئية في الدولة، مما يسهل مهمة حمايتها والحفاظ عليها عبر منظومة تشريعية وقانونية متكاملة، ومبادرات وبرامج تعمل على دعمها وتطويرها وضمان استدامتها، بالإضافة إلى دعم القطاع الزراعي والمزارعين المواطنين وتحفيزهم على اعتماد آليات الزراعة الحديثة، مما يسهم في تحويل مزارعهم لمزارات سياحية ويخلق دخلاً مالياً جديداً لهم عبر بيع المنتجات بشكل مباشر للجمهور، ورسوماً نقدية نظير زيارة المزارع، مشيرة أنّ السياحة الزراعية تتيح لهواة الطبيعة ومحبيها الفرصة للاطلاع على الأنماط والممارسات الزراعية التقليدية والحديثة، وإتاحة الفرصة أمام الزائر لشراء ما يحتاجه من منتجات نباتية وحيوانية من المصدر مباشرة وغيرها الكثير.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©