الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أسبوع دراسي مختلف في زمن «كورونا»

أسبوع دراسي مختلف في زمن «كورونا»
5 سبتمبر 2020 00:51

هدى الطنيجي (رأس الخيمة) 

مشاهد مختلفة صاحبت انطلاق العام الدراسي الجديد هذا العام في ظل الإجراءات الاحترازية والتدابير المتخذة لتفادي الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
فقد كانت محال القرطاسية والأسواق تكتظ بالطلبة وأولياء أمورهم، وتحرص على توفير الكميات الكبيرة والمتنوعة من المستلزمات المدرسية، والتنافس في طرح العروض الترويجية، فيما تعج الشوارع بالمركبات المتجهة إلى المحال التجارية، بينما اليوم، وفي زمن كورونا، كان الإقبال على المطهرات والكمامات.
كما لم تكن المشاهد في المدارس معتادة، بدءا من الباص الذي أصبحت الكمامة شرطا لدخوله، والطابور الصباحي الذي تم إلغاؤه وفقا للتدابير، مروراً بمشاهد تقارب الطلبة في حصص الأنشطة التي ألغي بعضها وتحول البعض الآخر إلى إلكتروني، انتهاءا بمواد التعقيم التي لا تخلو منها أي حقيبة.

وقال يوسف البلوشي، مدير قسم الحماية التجارية في دائرة التنمية الاقتصادية برأس الخيمة: «إن المكتبات ومحال القرطاسية، ومختلف الأسواق التي كانت تكتظ عادة مع بداية كل عام دراسي بالطلبة وأولياء أمورهم، وكذلك العاملين في الهيئات الإدارية والتدريسية لتوفير مختلف المستلزمات المدرسية، والتي تتنافس على طرحها المحال التجارية المختلفة، أصبحت تتجه إلى منحنى آخر في ظل التدابير الاحترازية للحد من فيروس كوفيد- 19، ودعت هذه الشريحة من أفراد المجتمع إلى اتباعها لتوفير المستلزمات المدرسية بطرق أكثر أماناً».
وذكر أنه من ضمن تلك الاتجاهات، التسوق عن بُعد «أونلاين»، إلى جانب توجيه المحال التجارية والمكتبات إلى تقديم خدمة توصيل الطلبات المدرسية إلى المنازل، وكذلك توصيلها إلى مركباتهم، بعيداً عن التسبب في الازدحام داخل المحال التجارية.
وأكد أن الدائرة نظمت، خلال الأيام الماضية، العديد من حملات التوعية، للتحقق من تطبيق المكتبات ومحال القرطاسية وغيرها من الأسواق للإجراءات الاحترازية والاشتراطات الوقائية، حفاظاً على صحة وسلامة أبنائنا الطلبة.

من جهته، قال العميد أحمد الصم النقبي، مدير إدارة المرور والدوريات بشرطة رأس الخيمة: «إنه في أول أسبوع دراسي، اتسمت شوارع ومسارات إمارة رأس الخيمة بالانسيابية المرورية التامة، بعيداً عن الازدحام الذي كان يحدث عادة مع بداية كل عام دراسي جديد، نتيجة لخروج الأهالي والطلبة إلى توفير المستلزمات المدرسية، أو نقل الطلبة من وإلى المنازل والمؤسسات التعليمية، عبر المركبات الخاصة، أو الحافلات المدرسية».
وذكر أن هذا العام جاء مختلفاً، تزامناً مع التدابير الاحترازية والاشتراطات الوقائية الخاصة بالحد من انتشار فيروس كوفيدـ 19، إذ إن تطبيق التعلم الهجين، بوجود نسبة من الطلبة في الحرم المدرسي، والآخر في المنازل، ساهم في تقليل أعداد المركبات الخاصة التي كانت بالعادة تخرج لإيصالهم من المنازل إلى المؤسسات التعليمية.
وأضاف: «وكذلك أعداد الحافلات المدرسية التي تم تخصيص عدد منها، ليتناسب مع أعداد الطلبة العائدين إلى مقاعدهم المدرسية في المؤسسات التعليمية المختلفة، الأمر الذي قلل من نسب وجودها على الطرق والمسارات».

ولفت إلى أن الأسواق، وغيرها من المحال التجارية التي كانت تقصد لتوفير المستلزمات المدرسية، اتسمت بالانسيابية التامة، ولم يكن هناك أي ازدحام أو اختناق يذكر، حيث كان في السابق يتم توجيه الدوريات الشرطية بشكل مكثف للوجود أمام المحال التجارية والأسواق التي تكتظ بالطلبة وأولياء أمورهم، في سبيل تنظيم الحركة والمرور، وتفادي الاختناقات المروية التي كانت تحدث، ولكن وفي ظل الخيارات التي جاءت تزامناً مع الوضع الراهن، شهدت تلك المواقع إقبالاً جيداً، محققاً في ذلك عملية نقل آمنة للجميع.
وأكد أن الإدارة قامت بتنفيذ مهامها، وتوجيه دورياتها الشرطية للوجود في كافة المواقع التي في العادة لا توجد فيها بداية العام الدراسي، سواء أمام المحال التجارية والأسواق، أو في المسارات والطرق، وأمام المؤسسات التعليمية، وغيرها لتحقيق الأمن والسلامة لأبنائنا الطلبة في عامهم الجديد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©