الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المزروعي.. 70 عاماً في عشق النخيل

أشجار النخيل تشكل 90% من مشروع المزروعي (الاتحاد)
12 سبتمبر 2020 01:15

هدى الطنيجي (رأس الخيمة )

على مدى نحو نصف قرن، وتحديداً بدءاً من العام 1970، بدأت تجربة الوالد عبد الله المزروعي مع الزراعة، مفتتحاً مشروعه الزراعي بنحو 25 شجرة، لتصل تزامناً مع توجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بمد المدن والمناطق بالكهرباء والمياه اللازمة للزراعة والحياة العصرية.. الآن لنحو 600 شجرة نخيل.
ومنذ مطلع شبابه أمضى المزروعي عمره ( 70 عاماً) في خدمة مشروعه الزراعي المكون من مزرعتين بمنطقة «أذن» برأس الخيمة، والذي يجود بمختلف المحاصيل الزراعية، فضلاً عن ثمار النخيل، ابتداء من شهر مايو وحتى منتصف الشتاء، مشتملاً على أصناف مختلفة، منها رطب «النغال»، لينتهي الحصاد بصنف «الخصاب» و«الهلالي»، متبعاً بذلك طرق الزراعة التقليدية التي تعتمد على التربة والسماد والماء، فضلاً عن جنيِّه أنواعاً مختلفة من الفواكه والخضراوات، منها المانجو والتين والليمون، وغيرها.

يقول الوالد عبدالله المزروعي: قبل قيام الاتحاد تحديداً العام 1970 وأنا أملك مزرعتين تجودان لي بأنواع مختلفة من الرطب والتمر، حيث حرصت على رعايتهما والاهتمام بهما بنفسي. في البداية كانت الأشجار، ونظراً لاعتمادي على أساليب الزراعة التقليدية.. كانت تقدم أنواعاً محدودة وقليلة من الرطب، مثل «جش النغال»، و«جش سويح» و«مسلي»، و«جش فلقه» و«شبروت».
وأشار إلى أنه وبعد قيام الاتحاد، وتوجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالاهتمام بالقطاع الزراعي، وتوجيهاته بإيصال الكهرباء، وغيرها من الاحتياجات إلى المدن والمناطق من الدولة كافة، بدأت مزرعته تتضاعف في كميات الأشجار والإنتاج، وتظهر الأنواع المختلفة من الرطب والتمر، وغيرها من المحاصيل، ليزيد عدد شجرات مزرعتيه من 25 شجرة لتصل 150 شجرة، ثم تصبح 600 شجرة متنوعة المحاصيل.

وتشكل أشجار النخيل من مزرعتي الوالد المزروعي نحو 90%، فيما تشكل النسبة الباقية أصنافاً أخرى من الفواكه والخضراوات التي تتماشى مع تربة المنطقة. ويؤكد أن جزءاً بسيطاً من ثمار أشجار مزرعتيه يصرفه بأسواق رأس الخيمة، فيما الجانب الأكبر من حصادها يذهب للأهل والأقارب والأصدقاء.
ويختتم المزروعي حديثه بأنه ونظراً لأن اهتمامه بالزراعة بدأ مبكراً، فأصبح الأمر بالنسبة له، بالرغم من تقدم العمر، نوعاً من الغرام والعشق، لدرجة أنه يمضي جانباً كبيراً من يومه وحياته في رعاية مشروعه الزراعي، بمعاونة بعض العمال، وعدد من أبنائه الذين ورثوا حب الزراعة من حب والدهم لها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©