الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

لم شمل الأسرة اليهودية.. ومضة إنسانية

لم شمل الأسرة اليهودية.. ومضة إنسانية
17 سبتمبر 2020 01:42

القاهرة (الاتحاد) 

نجحت الإمارات في لمّ شمل عائلة يهودية يمنية بعد فراق دام خمسة عشر عاماً، في تجسيد واقعي لمعنى الإنسانية، فاتباع الإنسان لدين معين أيّاً كان، لا يجب أن يكون سبباً في تعرضه للاضطهاد، أو المعاناة من الفرقة والغربة بسبب اعتقاده الإيماني، وطريقة عبادته للرب الواحد. وقال مراقبون: إن الإمارات جسدت الشعار الذي ترفعه دائماً، بأن الإنسانية والتسامح والتعايش أصل المواطنة، وأصبحت نموذجاً يحتذى به العالم في ترسيخها قيمة التعامل مع الإنسان لشخصه وذاته، فذهبت بعيداً عن العنصرية ومعاملة الناس على أساس اللون أو العرق أو الدين أو المعتقد، وعلى أرضها اجتمعت كل الأديان والطوائف وألوان وأنواع البشر في تناغم، والجميع ينعم بحرياته وحقوقه. وكانت العائلة اليهودية، التي تفرقت قبل 15 عاماً نصفها يعيش في اليمن، وهما الأب والأم، والنصف الثاني وهو الابن والابنة وزوجة الابن والأحفاد يعيشون في العاصمة البريطانية لندن، وبسبب الأوضاع السياسية في اليمن لم تلتق الأسرة طيلة هذه المدة. ونجحت الإمارات في لم شمل الأسرة، بتسهيل وصول الأب والأم والأقارب اليهود من اليمن إلى الأراضي الإماراتية، وتأمين سفر بقية الأسرة من لندن إلى أبوظبي، في مشهد إنساني مؤثر، شاهد على عمق التسامح الإماراتي. 
واعتبر المراقبون، أن لقاء الأسرة اليهودية على الأراضي الإماراتية درس إنساني للأجيال المقبلة في كل دول العالم. وأكدوا أنه على جميع دول العالم، أن تعيد تفكيرها فيما يخص تعاملها مع الفئات المختلفة أو المضطهدة على أراضيها، وأن تحذو حذو الإمارات القائم على التسامح. وأثناء لقاء الأسرة اليهودية، أكد الابن والابنة أن ما حدث معجزة ظنوها لن تحدث أبداً، وتعايشوا، لسنوات طويلة، مع فكرة أنهم لن يروا أهلهم مرة أخرى، موجهين الشكر لدولة الإمارات.
ويعيش الآن أفراد الأسرة اليهودية اليمنية معاً مرة أخرى، ولكن ليس في اليمن أو بريطانيا، وإنما في إمارة أبوظبي، حيث وفرت لهم الجهات المعنية ما يلزم من سبل العيش الكريم، لينعموا بالاطمئنان والوئام، ويتمكنوا من العيش في أمان.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©