الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

3 أساليب لـ«الرقابة الوالدية» تحدد شخصية الطفل

3 أساليب لـ«الرقابة الوالدية» تحدد شخصية الطفل
18 سبتمبر 2020 00:27

خلفان النقبي (أبوظبي)

نظم المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي ندوة توعية افتراضية أمس الأول بعنوان «الرقابة الوالدية»، بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام، تناولت عدداً من طرق تقييم مستوى الإشراف والرقابة التي يحتاجها الأبناء، وكذلك أساليب الرقابة الوالدية والمتمثلة في: التجسس الكلي، ثقة كبيرة دون رقابة، وثقة مع رقابة متزنة.
وأكدت الدكتورة أمينة الماجد، مديرة ومستشارة أسرية، خلال الندوة التي أدارها الدكتور أنس فكري رئيس قسم التثقيف الصحي بالمركز، أن تربية الأبناء أوسع من أن تكون مادية، والجهد المبذول لابد أن يكون كبيرا، كما أن الزواج وبناء أسرة ليسا رفاهية اجتماعية بل هما مسؤولية اجتماعية كبيرة ومهمة تتطلب مهارة في الحوار وتربية راقية تتمتع بالمراقبة المشروعة وليس التجسس، والتي تؤدي إلى رقابة ذاتية عند الطفل، والتي تؤثر في حماية الأبناء من السلوكيات السلبية مثل التدخين والمؤثرات العقلية.
وأشارت الدكتورة الماجد إلى أن حوار الأب وتربيته الراقية تؤثر بشكل كبير على شخصية الابن بشأن اتخاذ قرارات مصيرية، وقدمت مثالاً على ذلك في قصة شاب تخرج من الثانوية، وقد قرر بأنه لا يريد أن يكمل الجامعة بل سيكتفي بالوظيفة، ولكن الأب عارض الفكرة ولكن بأسلوب راق، أخذ ورقة وقلماً، وجلس مع ابنه وكتب كل مستلزمات الشهر، حتى اقتنع الشاب بأن راتبه من دون مؤهل عال لن يفي بمستلزمات الشهر، وأن الراتب الجامعي هو ما يحقق أحلامه، وهكذا غير الأب طريقة تفكير ابنه بالذكاء دون محو شخصيته والتحكم به، وعلينا غرس كيفية أخذ قرارات حياتيه مصيرية في الأبناء. 
وأوضحت الدكتورة الماجد، أنه عند منع الطفل من استخدام الهاتف في الفترة المسائية، يجب على الوالدين توفير بدائل له مثل: قراءة القرآن الكريم، قصة للعبرة، وغرس قيم، وأمور كثيرة تغني عن استخدام الهاتف في الفترة المسائية، حيث إنها إحدى الطرق والوسائل لإقناع الطفل بطريقة ذكية وأسلوب حضاري حتى يقتنع بشكل كلي بالتوجيهات والمتابعات الصادرة من أولياء أمره، وتحفيز أسلوب الحوار لدى الأطفال، وذلك لأنه عامل أساسي لتربية الأبناء، حيث إن كلمة (لا) من دون تبرير تجعل الابن يجرب أغلبية الأمور التي منعت عنه بغرض التجربة والتي لا يعلم لماذا منع منها. 
وبينت الدكتورة الماجد، أهم الأسباب المعنية بالرقابة الذاتية، ومنها توفير جودة الوقت للأطفال، وترك مساحة كبيرة للطفل للتعبير عما بداخله ولو كان موضوعاً تافهاً بالنسبة للوالدين، والثناء على السلوكيات الإيجابية، وتعزيز قيمة المحاسبة الذاتية. كما أن هناك عدة وسائل فعالة لبناء الحماية الذاتية للأبناء وهي: مصادقة الوالدين لأبنائهم، وأن يكون الأبوان قدوة لأبنائهما، ودون شروط مسبقة من الوالدين، مراقبة ورصد التغيرات السلوكية للأبناء، متابعة مستوى التحصيل، تدريب الأطفال على عدم الإفصاح عن أي بيانات خاصة بهم أو بالعائلة، إجهاد الوالدين في حسن التوجيه، والقيم الأخلاقية الحميدة والعادات والتقاليد التي تربى عليها، والأهم هو إقناع الأبناء بضرورة إبلاغ الوالدين في حالة تعرضهم لأي استغلال عبر شبكات التواصل.

منع ومتابعة
(بيل غيتس) منع أطفاله من استخدام الجوال حتى بلغوا الرابعة عشرة، حيث إنه رجل أعمال ومستثمر وأغنى رجل في العالم، أسس شركة مايكروسوفت، والتي تعد من أكبر شركات البرمجيات في العالم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©