الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

باحثون وخبراء لـ«الاتحاد»: المعاهدة تجنب المنطقة حرباً جديدة وتعزز السلام

باحثون وخبراء لـ«الاتحاد»: المعاهدة تجنب المنطقة حرباً جديدة وتعزز السلام
18 سبتمبر 2020 00:30

علاء المشهراوي (القدس)

أكد باحثون وخبراء لـ«الاتحاد» أن المعاهدة بين الإمارات وإسرائيل تقلل من فرص نشوب حرب جديدة، وتعزز ثقافة واستراتيجية السلام في منطقة الشرق الأوسط، وتساعد الشعب الفلسطيني على التخلص من الاحتلال، بإحياء حل الدولتين، ولاسيما أنها نجحت في تجميد قرار ضم إسرائيل لأراضٍ في الضفة الغربية.
وأوضح الباحث نضال خضرة أن المعاهدة جنبت المنطقة الوقوع في حالة حرب، لأنها جاءت في توقيت تصعيدي خطير، حيث كانت جبهة الشمال مع لبنان وجبهة الجنوب مع قطاع غزة مشتعلتين، وكان من المتوقع اندلاع مواجهة عسكرية في أي لحظة.
وأضاف خضرة في تصريح لـ«لاتحاد»: «إن المعاهدة مع الإمارات جعلت إسرائيل ملتزمة بتفادي خيار المواجهة، وذلك حفاظاً على تحقيق الإنجازات التي تحققها المعاهدة».
ومن جانبه، قال المحلل السياسي طلال الشريف، إن إسرائيل جنحت إلى الدبلوماسية، بدلاً من الحرب، بتأثير معاهدتها مع الإمارات، التي دفعتها للحفاظ على خلق بيئة سلام واستقرار في المنطقة، من أجل ضمان تنفيذ المعاهدة، وهذا الأمر يسجل كاختراق إيجابي لدولة الإمارات.
وأوضح الشريف لـ«الاتحاد» أن المعاهدة شكلت عامل ضغط لصالح الاستقرار في المنطقة بشكل عام، والضفة وغزة بشكل خاص، مؤكداً أن ذلك يعزز فرص التوصل لحل سلمي.
ومن جانبه، أوضح المؤرخ الدكتور ناصر اليافاوي، أن الفكر الواقعي لدولة الإمارات يستند على ضرورة حل النزاعات والأزمات عبر الحلول الدبلوماسية، وتغييب الحلول العسكرية، ولاسيما في المنطقة العربية، وهو ما يؤسس لتعزيز ثقافة السلام والاستقرار.
وقال اليافاوي لـ«الاتحاد»: «إن جميع المؤشرات تؤكد صوابية استراتيجية الإمارات، وعلى القيادة الفلسطينية إعطاء فرصة لإنجاح المفاوضات والحلول السياسية، بعيداً عن الحلول العسكرية الفاشلة، وهذا يحسب لدولة الإمارات في بعد نظرها الاستراتيجي». وشدد على أن «المعاهدة لا تأتي على حساب القضية الفلسطينية، بل جاءت في مصلحتها، من أجل إيجاد حل عادل لها».
ويأتي ذلك في ما صدر التقييم الاستراتيجي السنوي للجيش الإسرائيلي، والذي لا يتوقع نشوب حرب على الجبهة الجنوبية مع قطاع غزة ضد «حماس» والفصائل الفلسطينية، بعد إبرام معاهدة السلام مع الإمارات، ما يؤكد أن المعاهدة تنزع فتيل الحرب وتخمد شرارتها.
وذكر موقع «واللا» الإلكتروني، أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أنهى سلسلة مداولات في هيئة الأركان العامة، وقرر التهدئة، نتيجة للمعاهدة بين إسرائيل والإمارات، وتأثير ذلك على الساحة الفلسطينية وخاصة في الضفة الغربية.
وتطرق التقييم الاستراتيجي إلى «تبعات وفرص» المعاهدة مع الإمارات، واعتبرت جهات في الجيش الإسرائيلي أنها ترى فرصاً أكثر في المعاهدة بين الجانبين، وتوقعت حدوث تغيير إقليمي.
وتوقع الجيش الإسرائيلي حدوث تبعات بعيدة الأمد في المنطقة، جراء نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية، التي ستجري في نوفمبر المقبل، وخصوصاً في إيران وسوريا والعراق. وأشاروا إلى إمكانية حدوث «تغيرات دراماتيكية» ستؤثر على إسرائيل أيضاً.
وبحسب تقييم الجيش الإسرائيلي، تأمل إيران بفوز المرشح الديمقراطي جو بايدن، خوفاً من أن يؤدي فوز ترامب بولاية ثانية، إلى استمرار العقوبات على طهران للسنوات الأربع المقبلة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©