السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

لقاح «كوفيد- 19» منـافسة ومشاريع عالمية واعدة لإنتاجه

نوال الكعبي
21 سبتمبر 2020 01:13

منى الحمودي (أبوظبي) 

تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة في سباق تطوير لقاح «كوفيد-19» ، ووصلت في المجموعات البحثية إلى أكثر من 170 لقاحاً في مرحلة التطوير المبكر، ويتم الآن اختبار حوالي عشرين لقاحاً على الأشخاص في التجارب السريرية للمرحلة الثالثة.
ولا يزال فيروس كورونا المستجد ينتشر بصورة كبيرة ومتسارعة، ويعد غالبية سكان العالم عرضة للإصابة به، لكن اللقاح يوفر بعض الحماية، من خلال تدريب أجهزة المناعة لدى الأشخاص على محاربة الفيروس، حتى لا يصابون بمضاعفات المرض. 
الجدير بالذكر، أنه عادةً ما يستغرق تطوير اللقاح سنوات، ويأمل الباحثون في إنجاز المهمة في غضون بضعة أشهر فقط.
ومؤخراً، أعلنت دولة الإمارات عن توفير اللقاح بشكل اختياري للأفراد العاملين في خط الدفاع الأول، والذين يعتبرون الأكثر تعاملاً مع المصابين بفيروس «كورونا».
وأكدت الدكتورة نوال أحمد الكعبي، رئيس اللجنة الوطنية السريرية لوباء «كوفيد-19»، والباحث الرئيسي للمرحلة الثالثة للتجارب السريرية للقاح غير النشط لمكافحة «كوفيد-19»، أن دولة الإمارات كانت في مقدمة الدول التي وصلت للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح المحتمل لـ«كوفيد-19»، والذي يأتي بالتعاون بين شركة «جي 42 للرعاية الصحية»، إحدى الشركات التابعة لمجموعة «جي 42»، وشركة سينوفارم سي إن بي جي الصينية، والتي تمتلك تاريخاً مشرفاً في إنتاج اللقاحات، وبإشراف من وزارة الصحة ووقاية المجتمع وشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة».
وأشارت إلى سرعة إنجاز المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، والتي تمت خلال ستة أسابيع بوجود متطوعين تجاوز عددهم 31 ألف متطوع من مختلف الجنسيات، منوهةً بأن الإمارات تعتبر الدولة الثانية التي سمحت بالاستخدام الطارئ للقاح من بعد الصين، ويعود ذلك للنتائج المشجعة من ناحية أمان اللقاح على المتلقين وتقييم اللقاح استناداً إلى معايير تأهيل الموافقة للاستخدام، منها توافر الأدلة العلمية التي تثبت فاعلية المنتج المخصص لمواجهة الطوارئ، وسلامة استخدامه، وتفوق الفوائد المعروفة والمحتملة للمنتج على المخاطر المعروفة والمحتملة له.

لقاح أكسفورد
ومن جانب آخر، تشتعل المنافسة بين عدة مشاريع واعدة لإنتاج لقاح «كوفيد-19» حول العالم، ويأتي لقاح جامعة أكسفورد و«أسترازينيكا» أحد اللقاحات التي أظهرت استجابة مناعية قوية على المرضى، وأظهرت تجارب لقاح أكسفورد أنه ساعد على تطوير قدرة أكثر من ألف شخص خضعوا للتجربة على تطوير أجسام وخلايا دم بيضاء، بإمكانها محاربة فيروس كورونا داخل الجسم.
وأعلنت جامعة أوكسفورد، أن الجرعة الثانية من لِقاح «كورونا» أظهرت رد فعل مناعياً عند المشاركين،  ومستويات سلامة مقبولة.

لقاح «ميرنا-1273»
كشفت شركة مودرنا الأميركية مؤخراً، بأن التجارب التي أجرتها على لقاح لمرض «كوفيد-19» «ميرنا-1273»، أدت إلى استجابة مناعية قوية، ووفرت حماية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وأظهر أنه آمن وحقق استجابات مناعية في الجسم لدى جميع المتطوعين الأصحاء البالغ عددهم 45 في مرحلة مبكرة من الدراسة التي لا تزال مستمرة.

لقاح فايزر
وتعمل شركة فايزر الأميركية مع شركة «بيو آند تيك» لإنتاج لقاح كورونا، الذي أعلنت في وقت سابق على أنه آمن ويؤدي لاستجابة مناعية لدى المرضى، كما أظهرت البيانات تحفيزاً لمستوى عالٍ من استجابة الخلايا ضد فيروس كورونا، وأشارت بيانات التجربة البشرية الأولى في مايو إلى أول ثمانية مرضى شاركوا في الدراسة أنتجوا جميعهم أجساماً مضادة يمكنها تحييد الفيروس. 

لقاح الجيش الصيني
تمكن الجيش الصيني من الحصول على الموافقة للاستخدام الطارئ للقاح «كوفيد- 19» «أيه.دي.5-إن.كوف» الذي تم تطويره من خلال وحدة الأبحاث وشركة كانسينو بيولوجيكس، بعد أن أثبتت التجارب السريرية أنه آمن وفعال إلى حد ما، حيث حقق نتيجة جيدة في إنتاج الأجسام المُضادة لدى 500 مريض في تجربة منفصلة، كما تم توفيره للجيش الصيني، وحصلت الشركة على الموافقة على إجراء اختبارات بشرية في كندا.


لقاح سانوفي الفرنسية
في وقت سابق خلال الشهر الجاري، بدأت شركة سانوفي الفرنسية للأدوية ونظيرتها البريطانية جلاكسو سميث كلاين تجربة سريرية، لاختبار لقاح بروتيني لمرض «كوفيد-19». وبدأت الشركتان بالمرحلة الأولى من اختبار اللقاح، والذي يستخدم التكنولوجيا التي تستعملها سانوفي في إنتاج لقاح الإنفلونزا الموسمي، وتكنولوجيا خاصة بشركة جلاكسو سميث كلاين.

لقاح جونسون آند جونسون
وقعت شركة إميرجينت «عقداً مدته 5 سنوات لإنتاج مادة الدواء المستخدمة في مرشح لقاح شركة جونسون آند جونسون، لفيروس كورونا»، ليضاف إلى سلسلة الصفقات المحتملة، لوضعه في قلب إنتاج اللقاحات العالمي مستقبلاً.

اللقاح الروسي
أعلنت روسيا قبل عدة أيام، بدأ التجارب السريرية على لقاح كورونا، الذي يعتمد على فيروسات حية، وذلك عن طريق مركز تشوماكوف، والذي أكمل بنجاح الاختبارات قبل السريرية للقاح الكامل للفيروس، وسيقدم للعيادة لقاحاً، يعتمد على فيروسات ضعيفة غير قادرة على التسبب في المرض، وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعلن أواخر الشهر المنصرم، عن اقتراب ظهور لقاح روسي ثان ضد فيروس «كورونا»، معرباً عن ثقته بأن اللقاح الثاني سيكون موثوقاً وفعالاً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©