الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وزير الاقتصاد في ندوة افتراضية نظمها «المجلس الأطلسي»: «معاهدة السلام» تحقق فوائد اقتصادية للفلسطينيين

جانب من ندوة نظمها «المجلس الأطلسي» في واشنطن عن بُعد (من المصدر)
21 سبتمبر 2020 01:14

شادي صلاح الدين (لندن)

أكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، أن معاهدة السلام بين دولة الإمارات وإسرائيل، تحقق فوائد اقتصادية كبيرة للفلسطينيين، وتتيح فرصاً كثيرة للتعاون الاقتصادي، وتدفع عجلة النمو في الشرق الأوسط بأسره.
وقال معاليه، في ندوة افتراضية نظمها «المجلس الأطلسي» في واشنطن: «إن توقيع المعاهدة التاريخية رسمياً سيمكن الإمارات وإسرائيل من فتح اقتصاديهما والسماح بتدفق السلع والخدمات والاستثمار عبر حدودهما»، لافتاً إلى أن الإمارات وإسرائيل قوتان اقتصاديتان كبيرتان، ومتوائمتان جيداً، ويمكنهما التعلم من بعضهما البعض.
وأشار إلى إمكانية تبادل الخبرات بين البلدين، في مجالات البحث عن حلول لجائحة «كوفيد- 19»، ومصادر الغذاء والماء الموثوقة، إضافة إلى رفع مستويات المعيشة، في جميع أنحاء المنطقة وتنمية ريادة الأعمال والاستثمار.
وأوضح معاليه، خلال الندوة التي أدارها أمجد أحمد مدير المجلس الأطلسي لتمكين الشرق الأوسط، أن دول المنطقة تتطلع بشكل متزايد إلى تنويع طاقتها من خلال مصادر متجددة، منوّهاً إلى أن التعاون بين إسرائيل والإمارات سيحقق مزايا هائلة للطاقة النظيفة، لاسيما الطاقة الشمسية، وسيُمكن توفيرها «للبلدان التي تحتاجها بشدة» بأسعار أقل.
وأشار الوزير إلى أن الإمارات، وهي مركز قوي للتجارة واللوجستيات والبناء والسياحة في المنطقة، تتطلع إلى «التكامل» وليس «التنافس» مع إسرائيل، مؤكداً أن دولة الإمارات بوابة بين الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا، وتعمل على تعزيز تدفق الأعمال والاستثمار والمواهب والأفراد. وبصفتها شريكاً تجارياً رئيساً وشريكاً لكلا البلدين، توسطت الولايات المتحدة في توقيع معاهدة السلام. 
وعند سؤاله عن الدور المستمر للولايات المتحدة، أشار المري إلى أن الشركات الأميركية لديها منظور فريد للمشهد الاقتصادي في كل من الإمارات وإسرائيل، وبالتالي يمكنها تقديم المشورة حول كيفية استفادة كلا البلدين، و«كيفية تحقيق التواصل بين اقتصاديهما». وذكر معاليه أن الطرفين يتفقان على أن المعاهدة «ستحقق فوائد اقتصادية للفلسطينيين»، مؤكداً أنه «عندما يكون الاقتصاد قوياً، سيستفيد الجميع».
وقال «إن الإمارات تجري بالفعل مناقشات لإدراج الفلسطينيين في خططهم الاقتصادية مع إسرائيل».

تعليم متبادل
قال معالي عبدالله بن طوق المري: «كل من الإمارات وإسرائيل يقدمان طريقة تفكير ومزايا مختلفة، وأعتقد أن المنطقة بأكملها ستستفيد من هذه المعاهدة». وتابع وفي تصريحات خاصة لمحطة «سي إن بي سي» الأميركية: «سيتم تنفيذ جميع الاتفاقيات الأخرى، من الطيران والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا»، مضيفاً: «إنهم يتعلمون منا عن الخدمات اللوجستية، ويتعلمون منا عن السياحة والاتصال». وقال معاليه: «سنتعلم منهم أيضاً في مجالات شتى مثل الطاقة والمياه والفضاء أيضاً، فهذه من المجالات التي نحن في الواقع متحمسون لها للغاية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©