الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

من «كليفلاند أبوظبي» علاج مبتكر لمرض باركنسون

من «كليفلاند أبوظبي» علاج مبتكر لمرض باركنسون
21 سبتمبر 2020 01:14

أبوظبي (الاتحاد)

طرح مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، علاجاً مبتكراً يتمثل في التحفيز الكهربائي العميق للدماغ، للمساعدة في الحد من شدة الأعراض عند الأشخاص الذين يعانون من مرض باركنسون، ويقلل من اعتمادهم على الأدوية. 
ومن المرضى الذين استفادوا من توفر هذا العلاج في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» جيمس، وهو مواطن أميركي مقيم في دولة الإمارات. فقد تم تشخيص مرض باركنسون لدى جيمس لأول مرة في سن الـ42 عاماً، وهو أصغر بكثير من المعدل العالمي لعمر الإصابة بالمرض والذي يبلغ 56 عاماً، وبدأ باستخدام الأدوية للسيطرة على الأعراض. لم تظهر على جيمس أي أعراض ارتعاش أو رجفان في الأطراف، وذلك خلافاً للصورة التقليدية لهذا المرض، بل شعر عوضاً عن ذلك بتصلب الأطراف وبطء الحركة، وأصبح يعاني من صعوبة في المشي. 
وما أن بلغ جيمس سن الـ54 عاماً حتى بدأت تزداد شدة الأعراض لديه، وأصبحت الأدوية تفقد فعاليتها مما اضطره لزيادة جرعات الدواء اليومية، إذ قال: «أصبحت أستيقظ لأجد نفسي عاجزاً عن الحركة بانتظار أن تأخذ الأدوية مفعولها. وأتذكر أنني وصلت إلى مرحلة امتنعت فيها عن تناول الطعام كي لا يكون هناك شيء في معدتي من شأنه أن يتدخل في قدرة جسمي على الامتصاص. كان وضعي صعباً وأدركت أن علي التصرف بسرعة».
 لجأ جيمس إلى مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» في العام الماضي، حيث أخبره الأطباء بأن المستشفى بدأ يقيم حالات المرضى لاستخدام التحفيز العميق للدماغ، وهو إجراء جراحي يتم خلاله زرع أقطاب كهربائية في الدماغ للسيطرة على أعراض مرض باركنسون. وبالفعل خضع جيمس لعملية تقييم شاملة أجراها فريق متعدد التخصصات ضم اختصاصيين في العلاج الفيزيائي وعلاج النطق والطب النفسي وطب الأعصاب، وبناء عليه تبين أنه من المناسب استخدام التحفيز العميق للدماغ. 
وأشار د. شيفال أوم ميتال، استشاري طب الأعصاب ورئيس قسم مرض باركنسون واضطرابات الحركة في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، إلى أن علاج مرض باركنسون يهدف إلى تحسين جودة حياة المرضى ومساعدتهم على الاستمرار بالتحرك والتمتع بحياة نشيطة، وأضاف: «من المعروف أن مرض باركنسون يتقدم مع الوقت، لذا فإنه كلما طالت فترة المرض تفاقمت أعراضه. التحفيز العميق للدماغ يساعد على السيطرة على الأعراض خلال اليوم، كما أنه يحد من اعتماد المريض على الأدوية».   بعد جراحة التحفيز العميق للدماغ، بدأ الفريق الطبي المعني بحالة جيمس بتنفيذ المرحلة المعقدة المتمثلة في ضبط الأقطاب الكهربائية المزروعة في الدماغ لمنع الإشارات الكهربائية الشاذة التي تسبب الأعراض، وهو الأمر الذي تطلب عدة زيارات لعيادة الاضطرابات الحركية في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، وتكللت الجهود بالنجاح وتمكن جيمس من تقليل جرعات الأدوية كثيراً واستطاع العودة إلى عمله.
 وعن تحسن حالته بعد الجراحة، قال جيمس: «لمست تحولاً كبيراً، إذ تحسنت قدرتي على الحركة كثيراً، وأصبحت أخرج للمشي وآكل بشكل طبيعي الآن. عدت إلى عملي وأشعر وكأني استعدت حياتي من جديد».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©