الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

195.6 مليار درهم مساعدات من الإمارات لـ 198 دولة

مريم المهيري
22 سبتمبر 2020 03:44

إبراهيم سليم (أبوظبي) 

أكدت معالي مريم المهيري، وزيرة الدولة للأمن الغذائي والمائي، أن إجمالي المساعدات الخارجية لدولة الإمارات بلغ 195.6 مليار درهم خلال الأعوام الـ10 السابقة، استفادت منها 198 دولة حول العالم، وأن ما يقارب 89% منها للأغراض التنموية والرفاه الاجتماعي. 
وقالت معاليها: إن النظم الغذائية تشكل محوراً مهماً من محاور ضمان الأمن الغذائي، ولفتت معاليها إلى أهمية شراكة القطاع الخاص مع الحكومات لتحقيق الأمن الغذائي.
وأوضحت معاليها أن الأمن الغذائي والتغذية كانا موضع امتحان خلال الأشهر الماضية في الإمارات، وتم اتخاذ العديد من التدابير لمواجهة التأثيرات بسبب جائحة كورونا، واعتماد نظم تضمن وصول الغذاء للجميع، كما شهدت الفترة الماضية إلحاحاً وتعاوناً بين دول الإقليم للتعاون في مجال توفير الأمن الغذائي. 
وقالت معالي مريم المهيري: «إن دول الإقليم عليها أن تعمل على تحسين الجودة والإنتاجية، وتسهيل تدفق المنتجات بين البلدان والحد من الهدر، ووضع استراتيجيات مستدامة، وتأمين غذائها».  
وأشارت معاليها خلال فعاليات الدورة الـ 35 للمؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى في عُمان إلى أن الفترة الماضية شهدت انقطاع سلاسل الإمدادات الغذائية، ولذا تم إشراك القطاع الخاص والشركات الصغيرة والمتوسطة التي تبين أنها يمكن أن تلعب دوراً مهماً في تأمين وصول الإمدادات الغذائية، إذ تمكنت الإمارات من القضاء على العوائق والحواجز التي كانت تواجه الشركات التكنولوجية، وتمت مراجعة دور مساهمة الشركات، وتم العمل مع شركات تقنية عليا، وندعو الحكومات إلى العمل على إعادة النظر في تشريعاتها، وتحفيز الإنتاجية الزراعية، من خلال تشريعات تضمن التيسير.
وذكرت معاليها أن الإمارات قلصت من الهدر في الغذاء بالتعاون مع «الفاو»، بالتحول إلى نظم غذائية فاعلة، ضمن مشروعين يركزان على العاملين في قطاع الزراعة، بتعظيم العوائد واستخدام المواد بأساليب أكثر استدامة في الزراعة، مؤكدةً أن تبادل المعلومات يعزز التعاون بين حكومات الإقليم، ومستعدون للوقوف مع أشقائنا في الإقليم، وتقديم ما يلزم من خبرات ومعلومات.
وقال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة شو دونيو، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أمس، إنه على الرغم من أن جائحة «كوفيد- 19» هي في الأساس أزمة صحية، إلا أن تأثيراتها تطال جميع مناحي حياتنا، وبشكل خاص أمننا الغذائي.
 بدوره، دعا رئيس المؤتمر الإقليمي معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي، وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية في سلطنة عُمان، إلى الاستجابة بشكل منسق لجائحة «كوفيد- 19» وسط جهود الدول لضمان الإنتاجية الزراعية والوصول إلى الغذاء. وقال إن عدداً من الدول تضررت كذلك بانتشار الجراد الصحراوي.
واعتمدت المنظمة برنامجاً متكاملاً ومفصلاً للاستجابة لـ«كوفيد- 19» والتعافي من تأثيراته، يغطي سبعة مجالات رئيسة بحاجة إلى التحرك العاجل. ويهدف البرنامج إلى التخفيف من التأثيرات المباشرة للجائحة، وفي الوقت ذاته تعزيز الصمود المستقبلي للنظم الغذائية وسبل العيش.
وشدد المدير العام للفاو على أن النظم الغذائية في أنحاء المنطقة يجب أن تتغير لضمان أنماط غذائية مستدامة وصحية للأعداد المتزايدة من سكان المدن،

  • مشاركون بالمؤتمر (من المصدر)
    مشاركون بالمؤتمر (من المصدر)

ومن المتوقع أن تصادق الدول الأعضاء على إعلان وزاري يؤكد التزامها بتقوية التعاون الإقليمي بشكل أكبر، والتعامل بشكل فعال مع التحديات المشتركة، ومن بينها الأمن الغذائي وندرة المياه والتغير المناخي وتحديات الأوبئة والأمراض العابرة للحدود، وحشد الدعم للتخفيف من التأثيرات السلبية المرتبطة بهذه التحديات.
من جانبه، قال وزير التخطيط العراقي الدكتور مهدي الحافظ، إن بلدان الشرق الأدنى، ومن بينها العراق، عانت آثاراً شديدة من جائحة كورونا، وأن معدلات الفقر وصلت إلى 31% في العراق، وأن انخفاض أسعار البترول أسهم في ارتفاع هذه المعدلات وإعاقة الخطط لمواجهة الآثار المختلفة.
وقال وزير الزراعة السوداني عبدالقادر تركاوي إن السودان يمتلك مساحات قادرة على تلبية احتياجات الغذاء عالمياً، ولكن تنقصه الإمكانيات والبنى التحتية، كما اجتاحت السودان سيول وفيضان تسببت في غمر أكثر من 2 مليون فدان مختلفة المحاصيل، ونعمل على معالجة الآثار الناجمة عنه، وغطى الجراد 4 ملايين و200 ألف هكتار، وبمساعدة الفاو استطعنا محاربة هذا الوباء، ورغم ذلك يجتاح الجراد ولايتين في شرق السودان.
 من جانبه، قال أحمد العيادة، وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودي، إن المملكة العربية السعودية قدمت مساعدات وقروضاً بلغت أكثر من 100 مليون دولار لدعم القطاع الزراعي في المنطقة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وقدم مقترحات لتحسين العمل في سلاسل الغذاء وصحة الحيوان، وأكد ضرورة العمل على الحد من تأثيرات شح الموارد المائية في المنطقة من خلال السياسات وترشيد الاستهلاك.
من جانبه، قال خالد أحمد حسن، وكيل الوزارة للثروة الحيوانية في مملكة البحرين، إن أزمة «كوفيد- 19» كشفت القصور في النظم والسياسات التي تنتهجها الدول في مختلف سلاسل الغذاء، وقال إن الدور الأكبر على منظمة الفاو لمساعدة الدول على التعامل مع تأثيرات الجائحة.

مساهمات فكرية
 قدم المشاركون مساهمات فكرية تساعد في القضاء على الآثار الناجمة عن كورونا، وأوضحت المساهمات أن كثيراً من المؤشرات يمكن الوصول إليها، ومن أهمها دعم سلاسل التوريد، وتنويع المحاصيل، وزيادة الفرص، والزيادة الرقمية، والحفاظ على المياه، ومكافحة الجراد الصحراوي.

حلول وأفـكار
كشفت مناقشات اليوم الأول التأثيرات والأضرار الناجمة عن جائحة «كوفيد- 19»، وقدم العديد من المشاركين حلولاً وأفكاراً، منها الاستعداد المبكر للصدمات، علاج نقاط الضعف الهيكلية، الاعتماد على الزراعة التقنية، الابتكار في صناعة الغذاء والزراعة، التكامل بين دول الإقليم، ووضع إطار لذلك، وتسريع دخول وخروج السلع الغذائية، وتبادل المعارف والمعلومات، وتنويع المحاصيل، وتنشيط الحركات التعاونية، وتحقيق التنمية المستدامة.

30 دولـــة 
يشارك في المؤتمر الذي يستمر يومين 30 دولة عضواً في المنظمة، ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والقطاع الأكاديمي، لوضع سياسات مبتكرة تتعلق بشعار مؤتمر هذا العام «إحداث التحول في نظم الأغذية لتحقيق التنمية المستدامة».

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©