الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أرض الحرمين.. رمز الوسطية

أرض الحرمين.. رمز الوسطية
23 سبتمبر 2020 03:27

القاهرة (الاتحاد)

أكد علماء بالأزهر الشريف، أن المملكة العربية السعودية تبذل جهوداً كبيرة في مجال مكافحة الفكر المتطرف، وتشارك في كل المنتديات والمحافل الدولية لمجابهة الإرهاب، وأشاروا إلى جهود المملكة الكبيرة في التصدي للمزايدين بالدين، والخوارج، مثل تنظيمات «القاعدة» وطالبان وجماعة الإخوان الإرهابية، وقالوا لـ «الاتحاد»: لا يستطيع أحد أن يُنكر دور المملكة في نشر وسطية الدين بالجامعات الإسلامية والمؤتمرات الدولية، وخاصة الدور الكبير الذي تقوده رابطة العالم الإسلامي من خلال عقد المؤتمرات والمنتديات المحلية والعالمية لنشر وسطية الإسلام ومحاربة التطرف والإرهاب.
أكد الدكتور أحمد محمود كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن الدعوة المعاصرة بالمملكة العربية السعودية التي قادها الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد، شهدت تطوراً كبيراً في مكافحة الفكر المتطرف، مشيراً إلى أن المملكة تشارك في كل المنتديات والمحافل دائماً في مجابهة الإرهاب والفكر المتطرف والغلو، ونتج عن ذلك تشجيع الكثير من الباحثين السعوديين على كتابة أبحاث علمية في مجال مجابهة الإرهاب.
وأكد كريمة أهمية الدور الذي تقوم به رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة في مكافحة الفكر المتطرف ودعم الاعتدال وتعزيز أواصر التواصل الحضاري بين شعوب العالم، لافتاً إلى أن الرابطة تبنّت العديد من البرامج الفكرية والحوارية والمؤتمرات لمكافحة التطرف، وأصدرت أبحاثاً وبرامج إلكترونية، وعقدت مُنتديات لمكافحة التطرف، بالإضافة إلى وجود مجمعين فقهيين أحدهما في مكة والآخر في جدة لمناقشة القضايا الفقهية المعاصرة، ومن ضمنها إبراز سماحة ووسطية الإسلام ومكافحة الفكر المتطرف.
وأشار إلى جهود المملكة الكبيرة في التصدي للمزايدين بالدين، والتصدي للخوارج مثل تنظيمات «القاعدة» وطالبان وجماعة الإخوان الإرهابية، لافتاً إلى شهادة علمية أزهرية قدمها العالم الشيخ عبد المتعال الصعيدي في كتابه المجددون في الإسلام، حيث ذكر موقفاً للملك الراحل عبد العزيز آل سعود، رحمه الله، وساق مُبررات لكون الملك عبد العزيز من المجددين في الإسلام، حيث عقد الكثير من المؤتمرات للمناقشة الفكرية، لافتاً إلى أن الملك عبد العزيز أسس أول مَعلم تحقيقي لمجابهة العقلية المتحجرة التي تفهم بعض ظواهر النصوص على غير مرادها.
وأكد أن أبناء الملك عبد العزيز بلا استثناء كانوا يرون منهجية الحفاظ على التراث دون انكفاء عليه، والأخذ بالمعاصرة دون ذوبان فيها، مستشهداً بموقف للملك فهد بن عبد العزيز في أحد المؤتمرات، حيث كان غاضباً من التصرفات الفكرية التي تنال من يسر وسماحة الدين من بعض المتشددين قائلاً لهم «يا جماعة الخير كفا ما تصنعونه وأرفقوا بالناس»، لافتاً إلى أن الملك عبد الله بن عبد العزيز أنشأ مراكز حوارية بين الإسلام وغيره، ساعية لإيجاد حوار الحضارات بدلاً من صدام الحضارات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©