الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التربية» تعدّل معايير اختيار متفوقي «الثاني عشر»

جميع الاختبارات الختامية إلكترونية للطلبة
30 سبتمبر 2020 02:00

دينا جوني (دبي)

أعلنت وزارة التربية والتعليم تغيير معايير اختيار المتفوقين من طلبة الصف الثاني عشر في المدرسة الإماراتية، ليتم احتساب 50 في المئة من درجة التفوق من اختبار «إمسات»، و50 في المئة من معدّل درجات الصفوف من العاشر إلى الثاني عشر. كما عدّلت الوزارة أسس ترفيع الطلبة للصفوف من الأول إلى الرابع، فيما رصدت معدلاً تراكمياً لدرجة المواد (ب) العملية، دون أن تكون لتلك المواد أوزانٌ مئوية في الشهادة ولا تدخل في المجموع النهائي للطالب. أما الاختبارات الختامية فتكون إلكترونية للطلبة من الأول إلى الثاني عشر. 
يأتي ذلك في دليل معايير التقييم الوطنية الجديد الذي أعدّه قطاع المناهج والتقييم في وزارة التربية والتعليم للعام الدراسي الجديد. وأشارت الوزارة إلى أن سياسة التقييم تأتي كحوكمة للتأكد من تحقق مخرجات التعليم وكفاءة النظام التعليمي، وتماشياً مع استراتيجية الوزارة لضمان تعليم نوعي متكافئ للجميع بما في ذلك التعليم ما قبل المدرسة. وعلى الرغم من أن السياسة معتمدة منذ العام 2017، إلا أن الإجراءات تعدّل سنوياً بما يتناسب مع أساليب التعلّم وتطور معايير المناهج الوطنية الداعمة للعلوم والمعارف. 
وتركز سياسة التقييم المركزية على وضع التشريعات وبناء اللوائح التي تمد المؤسسات التعليمية بالقوانين التنفيذية وأساليب الحكم على أداء الطلبة. كما تهيئ البيئة الإلكترونية التي يتم رصد أداء الطلبة من خلالها، وذلك لمنح متخذي القرار فرصة التحقق من جودة العمليات التعليمية وأهداف التعليم. 
وضمنت الوزارة في سياسة التقييم الجديدة جدولاً تفصيلياً للمقاييس الوصفية لمستويات الأداء للمرحلة الثانوية، تظهر فيه الدرجة الوصفية بالحروف، وما يعادلها من درجات بالأرقام وعدد نقاط المعدّل التراكمي بحسب توزيع الدرجات. 
كما حددت معايير اختيار المتفوقين من طلبة الصف الثاني عشر عبر جمع 10 في المئة من معدل درجات الطالب في صفوف العاشر والحادي عشر، و30 في المئة من معدل درجات الصف الثاني عشر، و50 في المئة من درجة اختبار «إمسات».

10 تشريعات عامة
ويطبّق التقييم خلال العام الدراسي المقسم إلى ثلاثة فصول دراسية، والتقييم مدمج بأسلوبين هما المدرسي والإلكتروني بما يضمن الحفاظ على سلامة الطلبة، ويتوافق تطبيقه مع زمن الحصة الدراسية المعتمد للتدريس وهو 45 دقيقة لجميع المراحل الدراسية، والمواد الدراسية مقسّمة إلى مجموعتين (أ) و(ب)، تمثل المجموعة (أ) مواد أساسية لجميع الصفوف والمراحل، وتعزز مواد المجموعة (ب) أي المواد العملية والمشاريع، عمليات التعلم وفق معايير تتناسب مع مهارات العمر والمرحلة. 
وتعدّ وترصد التقييمات في أنظمة التقييم المعتمدة بوزارة التربية والتعليم لجميع المراحل المسارات التعليمية وأنواع التعليم، ومعدّل مواد المجموعة (ب) يكون تراكمياً على مستوى الحلقة ومنفصلاً عن مواد المجموعة (أ)، ويرصد بنظام الحروف ويحسب من 4. 
أما الفصول الذكية، فتدعم عمليات التعلم والاجتياز، وتقدم بأسلوب التعلّم الذاتي خلال فترات الإجازات في الشتاء والربيع والصيف، لجميع الصفوف والمسارات التعليمية. كما يطبّق نظام معايرة درجات التقييم التكويني وفق أداء الطالب التراكمي لـ3 سنوات سابقة لطلبة الصف الثاني عشر. ووضعت فرصتين للتحسين الأول برفع معدّل الطالب بنهاية العام بنسبة 10 في المئة من خلال الالتحاق بالفصول الذكية الصيفية، وتسريع نظام التعليم الأكاديمي من خلال الانضمام لبرنامج الساعات الأكاديمية المزدوج مع مؤسسات التعليم العالي. 
وتقوم سياسة التقييم الجديدة على أربعة مرتكزات هي التغذية الراجعة من تطبيق سياسة التقييم في العام الدراسي 2019-2020، والتقويم المدرسي للعام الأكاديمي 2020-2021 وتوزيع أيام التمدرس والإجازات الفصلية وفق قرار مجلس الوزراء، ودليل الخطة الدراسية في المدارس الحكومية في العام الدراسي الجاري. 

أسس الترفيع
تطبّق الوزارة سياسة التقييم الجديدة على مرحلة الطفولة المبكرة «ما قبل الرياض» ورياض الأطفال ومدارس التعليم العام، والخاص المطبّق لمنهاج الوزارة، محددة 3 أنواع من تقييم أداء الطالب هي التشخيصي والتكويني والختامي، وتحدد حسب المرحلة والصف والمسار.  وفي آليات التقييم الختامي، تنفّذ كافة الامتحانات إلكترونياً من خلال نظام «سويفت أسيس»، وتستهدف الصفوف من الأول حتى الثاني عشر. وتبنى الاختبارات الختامية مركزياً من قبل فرق متخصصة في وزارة التربية والتعليم وتستهدف مواد المجموعتين (أ) و(ب)، وترحّل الدرجات في نظام المنهل آلياً. أما الطلبة أصحاب الهمم، فتوضع لهم خطط تربوية فردية، وتنفذ الاختبارات من قبل المعلم وترصد الدرجة في النظام يدوياً.  وقد عدّلت الوزارة من أسس ترفيع الطلبة في المرحلة التأسيسية. ففي السنوات، كان الترفيع يحدث تلقائياً للطلبة من الأول إلى الثالث، لكن في سياسة التقييم الجديدة، وضعت الوزارة شرطين لترفيع الطالب هما خضوعه لكافة إجراءات التقييم، وحضور الطالب 65 في المئة من أيام التمدرس على الأقل مع شرط استكمال الفاقد من النسبة بالالتحاق بالفصول الصيفية الذكية، على أن يبقى الطالب لإعادة الصف إذا لم يحقق الشرطين المذكورين. أما الصف الرابع، فإن الطالب يبقى لإعادة الصف في حال عدم اجتياز أي مادة دراسية من مواد المجموعة (أ)، بعد تنفيذ برامج الفصول الصيفية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©