الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

كيف تعدّ «التربية» المعلم المعاصر في المدرسة الإماراتية؟

التدريب المستمر على أحدث الأساليب التعليمية للمعلم (تصوير أفضل شام)
6 أكتوبر 2020 01:12

دينا جوني (دبي) 

منذ انتشار جائحة «كورونا»، استنفرت وزارة التربية والتعليم جميع كوادرها التدريبية ووضعتها في خدمة خطة تأهيل المعلمين في المدرسة الإماراتية، لتمكينهم من أدوات التعلّم عن بُعد، واستكمال ما تبقى من السنة الدراسية، على الرغم من مختلف التحديات التي كانت تواجه مختلف أطراف العملية التعليمية. 
ووضعت الوزارة معلميها على سكة النماذج المعاصرة في المنظومات التعليمية الحديثة، موفرة لهم أسبوعياً مواد تدريبية على مختلف قنواتها، في خطط مقننة ومنظمة لتلبية احتياجاتهم في تحقيق النقلة الحاصلة في التعليم، بالإضافة إلى برامج التدريب التخصصي المكثّف.
ولا يفوّت مسؤولو وزارة التربية مناسبة إلا وأكدوا فيها أهمية دور المعلم الذي من خلاله يمكن للطلبة أن يجتازوا بنجاح مرحلة كورونا والاعتياد على نموذج التعليم الهجين.
وشرحت وزارة التربية بمناسبة اليوم العالمي للمعلم الذي يصادف الخامس من أكتوبر، بعضاً من المبادرات التدريبية التي وضعتها لتجهيز المعلم ودعمه في تطبيق التعليم الهجين أو التعلّم عن بُعد، عبر استخدام مختلف البرامج الرقمية على منصة الوزارة. 
 وقد عملت «التربية» على إعداد الخطة التدريبية للمعلمين عن بُعد من خلال إعادة النظر في البرامج المحددة، والبدء في العمل على التحوّل الكامل في التدريب. وقد تم إعداد استمارة لحصر احتياجات المعلمين التقنية والتربوية وأهم التحديات التي يواجهونها في التعلّم الذكي، بالإضافة إلى استمارة الملاحظات الصفية ومجموعات التركيز مع المعلمين للوقوف على احتياجاتهم في الفترة المقبلة. 
وعملت على تمكين المعلمين من المهارات الرقمية والتقنية عبر انخراطهم في برامج تدريبية مستمرة، مكّنتهم من سرعة التحول التقني، مثل ورشة إلكترونية للتدرّب على برنامج «تيمز» الذي يستخدمه الطلبة والمعلمون خلال تطبيق نموذج التعليم الهجين، والتي حضرها 36 ألفاً و541 معلماً ومعلمة. كما تم تدريب المعلمين من خلال هذا البرنامج كسفراء لتدريب المعلمين في مدارسهم، بالإضافة إلى تصميم أدلة إرشادية وفيديوهات قصيرة. 
ومن المبادرات التدريبية التي أطلقتها الوزارة العام الجاري لتلبية نموذج التعليم الهجين، تصميم برنامج التعلم عن بُعد وتطويره بعد الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية والمحلية في مجال التعلّم عن بُعد. فقد تم تصميم البرنامج بنسبة 50 في المئة ليقدّم من خلال «تيمز»، والنصف الآخر من خلال منصة التدريب. وقد تكوّن البرنامج من 5 وحدات تدريبية إلكترونية تفرع منها 23 محوراً، تضمنت 12 ورشة إلكترونية، منها 6 ورش باللغة العربية، و6 أخرى باللغة الإنجليزية. وقد اشتملت على 142 فيديو، و13 قراءة ذاتية، و24 دليلاً، و26 نشاطاً، و61 حلقة نقاشية، و10 دراسات حالة، و4 مهمات. وقد صممت التقييمات لكل ورشة إلكترونية، وتحديد 70 في المئة نسبة النجاح واجتياز البرنامج.
كما شمل التدريب المعلمين في المدارس الخاصة التي تطبّق منهاج وزارة التربية والتعليم عبر خمسة أساليب هي أولاً منح صلاحيات الدخول على منصة التدريب للمعلمين في المدارس الخاصة الذين بلغ عددهم 10 آلاف. وثانياً التدريب التخصصي للتعلّم عن بُعد الذي استفاد منه 6662 معلماً ومعلمة. وثالثاً البرنامج التقني المكثّف الذي استفاد منه 26 ألفاً و673 معلماً ومعلمة. 
ورابعاً التدريب التخصصي المكثّف والمستمر الذي استهدف معلمي 10 مواد تدرس باللغتين العربية والإنجليزية. وخامساً التدريب في مجتمعات التعلّم المهنية التي شملت خمس ورش إلكترونية قدمت باللغتين العربية والإنجليزية عن إدارة التعلّم في بيئة التعلّم الذكي وغيرها والتي استفاد منها 4 آلاف و918 معلماً ومعلمة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©