الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«مسبار الأمل» يقطـع نصـف المسـافة نحو «المريخ»

«مسبار الأمل» يقطـع نصـف المسـافة نحو «المريخ»
21 أكتوبر 2020 01:53

آمنة الكتبي (دبي) 

قطع مسبار الأمل 249.4 مليون كيلومتر من رحلته البالغة 493.5 مليون كيلومتر، والتي اكتملت بنسبة تزيد على 50 %، كما تبلغ سرعة 99.915 كيلومتراً في الساعة إلى مداره حول الكوكب الأحمر «المريخ».
ومضى 92 يوماً على انطلاق مسبار الأمل في مهمته التاريخية لاستكشاف المريخ، لتصنع دولة الإمارات إنجازاً فضائياً هو الأول من نوعه في المنطقة، بعد 6 سنوات من تصميم وتطوير أول مسبار عربي إسلامي لإرساله إلى المريخ.
وعند وصوله إلى مدار المريخ، سيبدأ المسبار طوال سنة مريخية، وهو ما يعادل 687 يوماً أرضياً، بمهمة علمية هي الأولى من نوعها في العالم، من خلال توفير أول صورة شاملة عن الظروف المناخية على كوكب المريخ على مدار العام، إلى جانب بحث أسباب تلاشي الطبقة العليا للغلاف الجوي، واستقصاء العلاقة بين طبقات الغلاف الجوي الدنيا والعليا على كوكب المريخ، ومراقبة الظواهر الجوية على سطحه، ومن بينها رصد عواصفه الغبارية، وتغيرات درجات حرارته، والكشف عن أسباب تآكل سطحه، والبحث عن أي علاقات تربط بين الطقس الحالي والظروف المناخية قديماً للكوكب الأحمر.
زوايا المحاذاة
وستبدأ عملية التوجيه القادمة لمسبار الأمل لإجراء اختبارات جديدة على أجهزته في نوفمبر المقبل، وكلما قطع مسافة أكبر، يقل عدد مرات الاتصال به، حيث يتم حالياً الاتصال مرتين أسبوعياً، وهو مجهز بإمكانات تقنية تجعله قادراً على التعامل مع أي مشكلة قد تواجهه مباشرة، دون الرجوع إلى المحطة الأرضية. 
وخلال مرحلة توجيه المسار يتم تشغيل الأجهزة العلمية وفحصها للتأكد من أنها تعمل بشكل صحيح، ويتم فحص الأجهزة، بتوجيهها نحو النجوم، للتأكد من سلامة زوايا المحاذاة الخاصة بها، والتأكد من أنها جاهزة للعمل بمجرد وصولها إلى المريخ، وفي نهاية هذه المرحلة يقترب مسبار الأمل من المريخ بسرعة محددة، وزاوية انحراف دقيقة، حتى يتمكن من الدخول إلى مداره.

المركبة الفضائية
وعمل الفريق على اختبارات عدة على الأنظمة الفرعية المختلفة للمركبة الفضائية، منها اختبار الطاقة ونظام الكمبيوتر والاتصالات وأنظمة التحكم، كما أتاحت سلسلة الاختبارات للفريق معرفة وفهم البيئة المحيطة لمسبار الأمل، حيث إن المركبة الفضائية تسافر عبر بيئة مختلفة تبتعد عن الأرض وتقترب من المريخ.
ولاختلاف البيئات بين الأرض والمريخ، عمل فريق مسبار الأمل على إدارة المخاطر وتوفير أنظمة حماية للمركبة، أهمها العزل متعدد الطبقات، لحمايته من أي نوع من الإشعاع الذي يصيب المركبة الفضائية. 
ومع نجاح دخول المسبار إلى مداره الصحيح حول كوكب المريخ، ستبدأ بعدها مرحلة العمليات العلمية التي تم وضعها بدقة، حيث يحمل المسبار 3 أجهزة علمية، صممت لجمع أكبر حجم من المعلومات حول مناخ الكوكب الأحمر، ستساعد في توفير أول صورة متكاملة للغلاف الجوي للمريخ وعلى مدار اليوم وخلال فصول السنة، وتشمل «كاميرا للاستكشاف»، وهي كاميرا رقمية لالتقاط صور رقمية ملونة عالية الدقة لكوكب المريخ، ولقياس الجليد والأوزون في الطبقة السفلى للغلاف الجوي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©