الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عامر الصايغ الغافري: وزن القمر 700 كيلو جرام

عامر الصايغ الغافري
29 أكتوبر 2020 01:48

كشف المهندس عامر الصايغ الغافري، مدير إدارة تطوير الأنظمة الفضائية، ومدير مشروع القمر الاصطناعي MBZ-Sat في مركز محمد بن راشد للفضاء، أن القمر الاصطناعي MBZ-Sat هو الأكثر تطوراً في المنطقة في مجال التصوير الفضائي عالي الدقة والوضوح، ومن المتوقع إطلاقه في العام 2023 بمشاركة أكثر من 200 مهندس إماراتي. جاء ذلك أمس خلال مؤتمر صحفي نظمه مركز محمد بن راشد للفضاء. 
وبين الغافري أن القمر الصناعي سيوفر الصور خلال ساعتين من طلب الصورة، كما أن العمر الافتراضي للقمر أكثر من 5 سنوات، وسيقدم صوراً تحاكي بجودتها أعلى معايير الدقة لتكون متاحه على مدار الساعة لفضل نظام آلي.
وأكد أنه سيتم تصميمه وفقاً لأعلى المعايير العالمية لالتقاط صور عالية الجودة تضاعف قدرة خليفة سات بمرتين، وبسرعة تنزيل بـ4 مرات، مشيراً إلى أن وزن القمر حوالي 700 كيلو جرام بأبعاد 3 أمتار X 5 أمتار. 
وأضاف سيكون «MBZ-Sat» أول قمر اصطناعي يمتلك القدرة على رصد عدد كبير من الأهداف (طبيعية، ومن صنع الإنسان) بدقة عالية تفوق الأقمار الاصطناعية المخصصة لأغراض الرصد، كما سيعمل النظام الجديد في القمر الاصطناعي على جمع البيانات الأولية ومُعالجتها بمرونة وسرعة بفضل وظائف الذكاء الاصطناعي المُحسنة، التي تُساعد أيضاً في تحليل ومعالجة الصور الفضائية بشكل أسرع.
وأشار إلى أنه تزامناً مع إعداد وتصنيع القمر الصناعي MBZ-Sat سيتم تطوير المحطة الأرضية، بالإضافة إلى تطوير الهوائي والأجهزة لمعالجة الصور وأيضاً البرمجيات، كما سيتم توسيع نطاق تغطية الصور من خلال التعاون والاستفادة من المحطات الأرضية حول العالم.
وأكد أن الأهداف الاستراتيجية تتمثل في تطوير أحدث التقنيات في مجال الأقمار الاصطناعية والمحطات الأرضية، بالإضافة إلى تعزيز الشراكة في مجال صناعات الفضاء بين القطاعين الخاص والعام في الدولة.
وتابع: بالإضافة إلى مشاركة البيانات الفضائية لخدمة التنمية في مختلف القطاعات محلياً ودولياً، ودعم إسهامات دولة الإمارات في مجال التعامل مع الأزمات والكوارث الطبيعية وتلبية الطلب العالمي المتزايد على البيانات الفضائية.

قال مدير المشروع: سيتعاون المركز مع الشركات الوطنية ذات الصلة بقطاع الفضاء، لتصنيع وتوريد المكونات اللازمة لعملية تطوير «MBZ-Sat»، ما يخلق تعاوناً استراتيجياً من شأنه تعزيز استدامة قطاع الفضاء الوطني في الإمارات، وبعد إطلاق القمر الاصطناعي إلى المدار الأرضي المنخفض، سيتولى فريق المحطة الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء، المؤهل على أعلى مستوى، تشغيل القمر الاصطناعي، واستقبال وتحليل البيانات الواردة منه وتقديم توصيات وتوفير بيانات وصور عالية الدقة للكيانات والجهات المحلية والدولية، من خلال المحطة الأرضية المُجهزة بأحدث التقنيات.
وتابع: كما سيوفر المركز البيانات التي تمت معالجتها والصور عالية الدقة للكيانات والجهات المحلية والدولية ذات الصلة، عبر منصة متقدمة تم تطويرها خصيصاً لهذا الغرض، وتتنوع طرق الاستفادة من الصور والبيانات التي يوفرها المركز بين استخدامها في مجالات التخطيط العمراني المستدام، ومراقبة التغيرات البيئية، إلى جانب توقع الظواهر الجوية الطبيعية ومراقبة جودة المياه، إضافة إلى دعم جهودها المبذولة للتصدي للأزمات وإدارة الكوارث العالمية، والتي تشمل تقييم الأضرار الناجمة عن الكوارث، بالإضافة لمساعدة المنظمات في إيجاد الحلول الكفيلة بالتخفيف من آثار الفيضانات والزلازل وغيرها من الكوارث الطبيعية، وإعادة الإعمار.
وأضاف الغافري: إن القمر الاصطناعي سيتم تصميمه 
وتصنيعه على أياد إماراتية بنسبة 100%، وليس هذا فقط، بل إن عمليات الدعم الفني والتحديثات المختلفة ستتم عن طريق فريق إماراتي في مركز محمد بن راشد للفضاء، موضحاً أن مشاريع صناعة الأقمار الصناعية الإماراتية ساهمت برفع مستوى القدرات والكفاءات الوطنية التي عملت على المشاريع وطورت من خبراتها، مما مكنها من التعامل مع جميع التحديات والصعوبات المختلفة.
وأكد أنه سيتم الكشف عن تفاصيل خطة المشروع والميزانية لاحقاً، وآلية تشغيل القمر واستقبال وتحليل البيانات لتقديم توصيات إلى الجهات المحلية والدولية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©