عدد اليوم
شروق عوض (دبي)
اتخذت وزارة التغير المناخي والبيئة ثلاثة إجراءات احترازية حيال استيراد الطيور ومنتجاتها من مملكة هولندا، وذلك لمنع مخاطر دخول فيروس إنفلونزا الطيور إلى الدولة، وتمثل الإجراء الأول في حظر استيراد كافة أنواع الطيور الحية الداجنة والبرية وطيور الزينة والصيصان وبيض التفقيس ومخلفاتها غير المعاملة حرارياً من هولندا إلى حين استقرار الوضع الصحي والعودة لحالة الخلو، أما الإجراء الثاني فيتمثل في تنظيم استيراد لحوم الدواجن ومنتجاتها غير المعاملة حرارياً وبيض المائدة ومنتجاته، وفقاً لنماذج الشهادات الصحية الخاصة بالتصدير من هولندا إلى الدولة، ومصاحبتها للإفراج عن الإرساليات من مقاطعاتها كافة، في حين تمثل الإجراء الثالث في السماح باستيراد منتجات الدواجن المعاملة حرارياً (اللحوم والبيض) من المقاطعات الهولندية كافة.
وأوضح المهندس عبدالله الجنعان، مدير إدارة التنمية والصحة الحيوانية بالوكالة في وزارة التغير المناخي والبيئة، في تصريحات لـ «الاتحاد»، أنّ هذه الإجراءات جاءت انطلاقاً من حرص الوزارة الاستراتيجي لتعزيز التنوع الغذائي وضمان استدامته، وبغية الوقاية من دخول الأمراض الحيوانية الوبائية والمعدية إلى البلاد، حيث تعمل الوزارة على مواكبة مستجدات وتطورات الوضع الصحي الوبائي في دول العالم، وخاصة لدى الشركاء التجاريين وحالات انتشار أو تسجيل بؤر مرضية في الحيوانات والطيور في الدول المصدرة لنا، بما في ذلك مرض إنفلونزا الطيور.
وأضاف: «كما تتابع الوزارة بشكل مستمر الإخطارات كافة الصادرة عن المنظمة العالمية للصحة الحيواني (OIE)، وفي هذا الشأن تابعت باهتمام شديد الإصابات المسجلة بمرض إنفلونزا الطيور مرتفع الضراوة في قارة أوروبا، وآخرها الإصابة المسجلة بهذا المرض في إحدى مزارع الدواجن اللاحم في مملكة هولندا، والتي تحتوي على (35750) طيراً، كما تم الاطلاع على الإجراءات المتخذة من قبل السلطات البيطرية هناك للسيطرة على المرض، بما فيها إعدام الطيور المصابة، وبناءً عليه اتخذت الوزارة تلك الإجراءات لمنع مخاطر دخول فيروس إنفلونزا الطيور إلى الدولة».
وبالسؤال عن خلو الأسواق المحلية ومنافذ البيع من الدجاج الهولندي؟ قال الجنعان: «كان استيراد دولة الإمارات للدجاج من مملكة هولندا متاحاً سابقاً، عندما كانت خالية من المرض، ومع تسجيل المرض في الطيور الداجنة فيها، تم على الفور حظر الاستيراد لأنواع الطيور الحية كافة وبيض التفقيس والصيصان، كما تم إبلاغ المستوردين الحاصلين على أذون استيراد بإلغاء الرخص، وعدم السماح بأيّ استيراد بسبب انتشار المرض فيها»، مؤكداً أنّ عملية رفع الحظر تتم بناءً على ورود تقارير نهائية من المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، تؤكد انتهاء الإصابات المسجلة، واتخاذ إجراءات السيطرة اللازمة كافة من قبل السلطات البيطرية هناك، بما يتوافق مع معايير المنظمة في دستورها، وفي هذه الحالة يتم رفع الحظر واستئناف عملية الاستيراد من جديد.
ونوّه بأنّ الوزارة تقوم كذلك بمراقبة الوضع العالمي وحركة الطيور المهاجرة في مواسم الهجرة والمخاطر، التي قد تنتقل عبر مسارات هذه الطيور في أراضي الدولة والدول المجاورة، وذلك بالتنسيق مع سلطات الدولة البيئية، حيث تقوم بالتعميم على السلطات المحلية لتكثيف المراقبة الصحية والرصد أو التقصي الوبائي عن أي حالات برية، واتخاذ الإجراءات اللازمة وفقاً للخطة الوطنية لمكافحة الأوبئة والأمراض المعدية، التي تصيب الحيوان لضمان حماية الدولة من مخاطر مرض إنفلونزا الطيور.
