عدد اليوم
طه حسيب (أبوظبي)
وقّعت صحيفة «الاتحاد» و«مركز تريندز للبحوث والاستشارات» مذكرة تفاهم وتعاون في المجالات العلمية والبحثية، لتقديم محتوى ثري يناقش أبرز القضايا المحلية والإقليمية والدولية.
وتهدف المذكرة إلى تعزيز التبادل المعرفي وإنتاج محتوى إعلامي، يرتكز على منهجية علمية في دراسة المجالات التي تعنى بقضايا وتوجهات واستشراف المستقبل، وأهمها قطاعات الذكاء الاصطناعي، الإعلام الجديد، التطرف ومكافحة الإرهاب، مستقبل المنطقة والسلام، وغيرها من المجالات التي تلامس احتياجات ومتطلبات المجتمعات بصورة عامة.
وتهدف المذكرة التي وقعها حمد الكعبي، رئيس تحرير صحيفة «الاتحاد»، والدكتور محمد العلي، مدير عام «مركز تريندز للبحوث والاستشارات»، إلى تعزيز دور الأبحاث والدراسات في المجال الصحفي، وعقد الندوات المشتركة والحلقات النقاشية، وتبادل الإصدارات والخبراء والباحثين، وكذلك تقوية شبكات الاتصال مع الشركاء المحليين والدوليين، وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا والتطورات التي تحظى باهتمام كل طرف، والاستفادة من العلاقات الإعلامية المتاحة لدى كل طرف.
وأكد حمد الكعبي، رئيس تحرير صحيفة «الاتحاد»، أن محور التعاون بين «الاتحاد» كمنصة صحفية، و«تريندز» كمؤسسة بحثية، يكمن في الاستفادة من محتوى الدراسات والبحوث الذي يقدمه المركز، والذي يسلط الضوء على قضايا راهنة في الأجندة الوطنية. ويتضمن أفق التعاون عقد ندوات مشتركة والتبادل المعرفي والنشر المشترك، وبالتأكيد ستكون ثمرة هذا التعاون إنتاج محتوى معرفي يعتمد على منهجية بحثية قوية، ولديه القدرة للوصول بأدوات صحفية إلى الجمهور، ما يعزز دور الصحيفة في خدمة المجتمع وتوعيته، من خلال قراءات موضوعية وتحليلية عميقة للمستجدات والتطورات الإقليمية والدولية.
من جهته، قال الدكتور محمد العلي، مدير عام المركز، إن المذكّرة تفتح آفاقاً للشراكة بين «الاتحاد» كمنصة صحفية عريقة وبين «تريندز»، من أجل مزيد من التوعية وتبصير الرأي العام بالمستجدات. وأضاف العلي: «تأتي المذكّرة بعد عام كامل من التعاون مع الصحيفة»، موجهاً الشكر لـ «الاتحاد» على دعمها المتواصل لأنشطة المركز وفعالياته، مؤكداً أن «تريندز» شهد نقلة جديدة جعلته مهتماً بالخارج، ليصبح له دور داعم لقضايا الإمارات في الخارج، إضافة إلى دوره الداخلي.
واستعرض أحمد الأستاد، المستشار العلمي لـ«تريندز»، أنشطة المركز الذي يركّز منذ انطلاقته عام 2014 على مكافحة التطرف والإرهاب، والشؤون الأمنية والسياسية والاقتصادية، ولدى قطاع البحث العلمي بالمركز 6 إدارات رئيسة، من بينها إدارة الدراسات الاستراتيجية والمعنية بتقديم برامج استراتيجية حسب الأقاليم العالمية، وأيضاً إدارة الدراسات الاقتصادية. وأشار عمر النعيمي، المدير التنفيذي للمركز، إلى أهمية دعم البحث العلمي بالكوادر البحثية، ورغم التحديات خلال العام الجاري، استطاع المركز تدشين Trends Knowledge Hub لنقل تجارب «تريندز» للعالم، وإبرام شراكات في مجال البحث العلمي، ويعمل المركز على تأهيل الباحثين ومساعدة الجهات الحكومية والخاصة.
