السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مسوحات سنوية لرصد حركة الطيور المهاجرة بأبوظبي

مسوحات سنوية لرصد حركة الطيور المهاجرة بأبوظبي
27 نوفمبر 2020 01:42

هالة الخياط (أبوظبي)

بدأت طلائع الطيور المهاجرة بالوصول إلى الدولة، وتتزايد أعدادها بشكل كبير خلال شهر ديسمبر من كل عام، وتنفذ هيئة البيئة في أبوظبي مسحاً للطيور التي تقضي فترة إشتائها في الدولة، تزامناً مع موسم هجرة الطيور، ويشمل طائر أبو ريشة (طير الاستواء أحمر المنقار) والعقاب النساري والغاق السقطري. 
وهناك نوعان من الطيور المهاجرة إلى الدولة، النوع الأول وهو الذي يأتي إلى حد كبير خلال أشهر الشتاء من أوروبا وآسيا الوسطى لقضاء فصل الشتاء أو يتوقف في طريقه إلى مناطق إشتائه في أفريقيا، حيث إن بعض الطيور المهاجرة تبقي في الدولة لمدة 3-5 أشهر، إلا أن بعضها يعبر الدولة لإكمال مسار هجرته، والنوع الآخر هو عبارة عن مجموعة من الطيور المتكاثرة التي تزور الدولة في فصل الصيف، وبشكل رئيسي الطيور البحرية، والتي تأتي من المحيط الهندي للتكاثر.
وتستقبل الدولة التي تعتبر جزءاً من المسار الإفريقي- الأورو آسيوي للطيور المهاجرة 2 مليون طائر من مختلف الأنواع كل شتاء، وبعض الطيور تتوقف للراحة والغذاء ثم تكمل مسيرتها، والبعض الآخر يظل ليستمتع بشتاء الدولة الدافئ، ومن بين أكثر من 450 نوعاً من الطيور المسجلة في الدولة، هناك 70% منها طيور مهاجرة.
وتتضمن الطيور المهاجرة التي تمر بالدولة البط، الطيور الخواضة، النحام الكبير، مرزة البطائح العقاب المرقط والنسر المصري.

أكدت هيئة البيئة - أبوظبي أنها تجري سنوياً مسحاً لمراقبة الطيور المهاجرة إلى الدولة، وذلك من خلال برنامج مكثف لمراقبة الطيور البرية والبحرية لمتابعة ورصد تحركاتها، حيث يقوم فريق من الهيئة بمسح كافة المناطق الساحلية الهامة، الجزر، المناطق الداخلية الرطبة والمناطق الخضراء بانتظام لرصد أعداد من الطيور والتعرف على أنواعها. وتسعى هيئة البيئة في أبوظبي إلى توفير ملاجئ آمنة لحوالي 2 مليون طائر تمر سنوياً عبر دولة الإمارات، المهاجرة من آسيا ومتجهة جنوباً إلى أفريقيا، وشرقاً إلى الهند أو ما ورائها، وتعتبر طيور الفلامنجو من الزائرين المنتشرين في دولة الإمارات، ويمكن مشاهدتها طوال العام.
وأفادت الهيئة أنها تقوم بتنفيذ برنامج إجراء مسوحات مكثفة للجزر والمواقع الساحلية التي تتضمن مواقع رئيسية للطيور المتكاثرة في إمارة أبوظبي، ويشمل المسح الطيور المتكاثرة في فصل الشتاء مثل أبو ريشة (طير الاستواء أحمر المنقار) والعقاب النساري واللوهة (الغاق السقطري)، كما تجري الهيئة مسحاً يرصد الخراشن المتكاثرة في فصل الصيف والنوارس وزقزاق السرطان (كويري) في الفترة من أبريل إلى يونيو.
وأوضحت أن معظم الطيور التي تقضي فترة إشتائها في الدولة تبدأ بالعودة إلى مناطق تكاثرها في فصلي الربيع - والصيف الذي يبدأ اعتباراً من شهر فبراير.

حركة المد والجزر
تعتبر المسطحات الطينية الشاسعة المتأثرة بحركة المد والجزر، على طول الشاطئ وحول كثير من الجزر، ذات أهمية خصوصاً للطيور المهاجرة ولطيور شاطئية أخرى. ومن بعض المواقع الرئيسية للطيور في دولة الإمارات محمية الوثبة البحرية، محمية رأس الخور، خور البيضا الضبعية والعديد من الجزر في أبوظبي والإمارات. ويشار إلى أن الدولة تحتضن العديد من الأنواع العالمية الهامة من مجموعات الطيور البحرية، وتوفر مناطق المد والجزر الإماراتية التي تزورها سنوياً مئات الألوف من الطيور الساحلية المهاجرة، وكذلك وجود المناطق الصحراوية ذات القيمة العالية للطيور المغردة التي تلتجئ إليها هرباً من فصل الشتاء في الأقطار الآسيوية. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©