الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دراسة طبية وطنية طويلة المدى تستهدف 20 ألف مواطن

خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن الدراسة (من المصدر)
27 نوفمبر 2020 01:42

سامي عبد الرؤوف (دبي) 

أعلنت «صحة بدبي» بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي ومجموعة من الجهات الصحية والأكاديمية، إجراء دراسة وطنية طويلة المدى تستهدف 20000 ألف متطوع من المواطنين الأصحاء من عمر 18 سنة وما فوق، وذلك لاستكشاف المستقبل الصحي لمواطني الدولة ورسم سياسات الرعاية والوقاية بناءً على نتائج عملية وطبية وميدانية. 
وبدأت هذه الدراسة، التي من المقرر أن تشمل جميع الإمارات خلال الفترة القليلة المقبلة، في التطبيق بإمارتي أبوظبي ودبي، وتمكنت من جمع 8000 متطوع مواطن منهم 400 متطوع من إمارة دبي.
وتوقع الجهات المعنية وجامعة نيويورك أبوظبي، خلال الأيام المقبلة، اتفاقية مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع لإشراكهم في الدراسة وذلك لتغطية الإمارات الأخرى للتسهيل على المواطنين الراغبين بالمشاركة في الدراسة.
وتتميز هذه الدراسة التي تعد من الدراسات طويلة المدى التي قد تستمر سنوات طويلة، بأنها تجمع بين المتابعة للحالة الصحية والطبية لأفراد العينة من جهة، وبين الاستفسارات والأسئلة الإحصائية، حيث تضم 150 استفساراً توجه للمتطوعين. 
وترصد الدراسة، التي أعلن عنها يوم أمس الأول في مؤتمر صحفي في هيئة الصحة بدبي، 500 متغير في التاريخ الطبي للمتطوعين المشاركين بالدراسة، وتقدن بعمل تحاليل جينية بالإضافة إلى التحاليل الطبية التقليدية. 
وتستهدف الدراسة التي تأتي تحت شعار «مستقبل صحي للإمارات» إلى الوصول إلى منظومة متطورة للوقاية من الأمراض الوراثية والجينية وكذلك الأمراض المزمنة. وقالت الدكتورة منى تهلك، المدير التنفيذي لمستشفى لطيفة للنساء والأطفال بدبي، رئيس فريق الدراسة: «نعمل من خلال هذه الدراسة على استكشاف المتغيرات الصحية والأمراض التي أصابت المشاركين والعامل المشترك بين الأمراض لدى المواطنين المصابين بنوعية معينة من الأمراض». 
وأشارت إلى أنه يمكن استقبال المتطوعين الراغبين بالمشاركة من كافة إمارات الدولة، لافتة إلى أن التحديات التي تواجهها الدراسة تكمن في الحصول على الأعداد الكافية من المتطوعين، خاصة وأن ثقافة التطوع لا زالت غير منتشرة بالشكل الكافي في الدولة لأسباب عديدة. 
وأكدت تهلك، أنها تتوقع أن يكون هناك إقبال لدى المواطنين للمشاركة في الدراسة للوصول إلى العدد المستهدف، وهو 20000 مواطن ومواطنة. 
وقال الدكتور عبد الشكور عبد الله المدير المشارك في قسم أبحاث الصحة العامة في جامعة نيويورك أبوظبي: إن «هذه الدراسة تعد الأولى من نوعها على مستوى الدولة، وستضع الإمارات في مقدمة دول العالم خاصة أن مثل هذه الدراسات لا تجرى إلا في بعض الدول وستساعد مستقبلاً الأطباء والباحثين على إجراء أبحاثهم الطبية للوصول بها إلى العالمية».
وأوضح أن هناك إجراءات يجب على المتطوع القيام بها منها أولاً عمل إقرار بالموافقة وبعدها يأخذ موعد في العيادات المتوفرة حالياً في إمارة أبوظبي ودبي والبالغ عددها 8 عيادات، وستتوفر عيادات أخرى قريباً في بقية الإمارات.   وقالت الدكتورة فتحية العوضي، استشارية السكري والغدد الصم في مستشفى دبي: إن «الدراسة تجري على أشخاص لا يعانون من أي مشاكل أو أمراض بحيث يتم متابعة المشاركين لمدة تتراوح بين 10-15 سنة للوقوف على الأسباب التي أدت لإصابتهم ببعض الأمراض».  وأضاف: «نحاول من خلال الدراسة معرفة أسباب الإصابة سواء من ناحية تأثر المرضى بالأنماط الغذائية أو السلوكيات اليومية مثل التدخين مثلا أو عدم ممارسة النشاط البدني وغيرها ومن ثم رفع توصيات لصناع القرار في الدولة لاتخاذ الخطوات الوقائية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©