الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الرئيس التنفيذي لـ «لوكهيد مارتن الشرق الأوسط» لـ «الاتحاد»: تدريب 100 مهندس لتطوير التكنولوجيا في الدولة

بوب هاروارد
29 نوفمبر 2020 01:17

أبوظبي (الاتحاد)

أكد روبرت بوب إس هاروارد، الرئيس التنفيذي لشركة لوكهيد مارتن الشرق الأوسط، أن مركز لوكهيد مارتن للابتكار والأمن بمدينة مصدر في أبوظبي، نجح في تدريب أكثر من 100 مهندس وخبير، كما قام بتنفيذ سلسلة من برامج التطوير التكنولوجيا، مشيراً إلى سعي الشركة لزيادة العدد إلى آلاف المتدربين خلال السنوات القادمة، بالتعاون مع «توازن» و«إيدج» و«مبادلة».
وقال في حوار لـ «الاتحاد»: «تتمثل استراتيجيتنا في تدريب الطلاب والمهندسين الشباب وتوجيههم نحو إدارة البرامج التي نقدمها، وتطوير المهندسين والعلماء الشباب المؤهلين ليصبحوا بمثابة ركائز حيوية لمستقبل قطاع الدفاع في الإمارات، حيث ندرك الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة في دولة الإمارات نحو تنمية أبناء الدولة، ونشيد من جانبنا بهذا التوجه، نظراً لأهمية التزويد بالمهارات اللازمة للمنافسة في الاقتصاد عالي التقنية على المستوى العالمي».
وأشار إلى أن الشركة ملتزمة بإنشاء منظومة للأبحاث تقدم أفكاراً جديدة في دولة الإمارات، إلى جانب التزامنا بتنمية القدرات البشرية، وفي الوقت الحالي تجرى المناقشات حول مذكرة التفاهم مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والتي وقعت مؤخراً، ونطمح إلى التعاون في مجال المبادرات البحثية والأكاديمية التي من شأنها تعزيز تطوير التكنولوجيا في الدولة.
ولفت إلى أنه يتم العمل حالياً على دراسة فرص التعاون بقيادة أعضاء الهيئة التدريسية للجامعة، ويشمل ذلك مجالات الذكاء الآلي والتحكم الذاتي والإلكترونيات الدقيقة والمواد الإنشائية والحرارية وأبحاث المركبات الجوية، حيث ستسهم نتائج الاتفاقية مع الجامعة في تعزيز قطاع الدفاع والطيران في دولة الإمارات، بما يتوافق مع الحرص على المساهمة بدورنا في تطوير القدرات المحلية وتنميتها.
وأوضح، أن «لوكهيد مارتن» تحرص على تدريب وتوظيف مواطني دولة الإمارات، ومع تطور برامجنا في الدولة، فإننا سنواصل توظيف المواطنين، لتحقيق هدفنا النهائي المتمثل في رؤية المواطنين الإماراتيين يقومون بتصميم المنصات المتطورة التي نقدمها واختبارها وتشغيلها والمحافظة عليها.

  • برامج تدريبية للكفاءات الإماراتية في مركز لوكهيد مارتن للابتكار (من المصدر)
    برامج تدريبية للكفاءات الإماراتية في مركز لوكهيد مارتن للابتكار (من المصدر)

وقال: على مر السنين، انتقلت شراكتنا مع دولة الإمارات لما هو أبعد من مجرد توفير الأنظمة الدفاعية، وصولاً إلى الشراكة مع الحكومة في المشاريع المتعلقة بالتكنولوجيا المتقدمة، ونقل المعرفة والتدريب، حيث أسهم تعاوننا معاً في تعزيز الأمن والأمان، وتميزت علاقة الشركة مع دولة الإمارات بشراكة مستمرة لفترة تجاوزت 40 عاماً، معرباً عن فخره بالتعاون مع حكومة الدولة والسعي المتواصل لإيجاد طرق جديدة لتعزيز قدرات القوات المسلحة الإماراتية.
وأشار إلى أن دور الشركة التكنولوجي في الدولة يتطور ليشمل بعضاً من القدرات المبتكرة في مجال الطاقة والأمن السيبراني والحلول الفضائية التي تنسجم مع رؤية التنويع الاقتصادي في دولة الإمارات وتساهم بتعزيزها، وعلى صعيد تطوير القدرات البشرية، يقدم مركز الابتكار والحلول الأمنية في مدينة مصدر مثالاً رائعاً عن التعاون الذي يسهم في بناء مهارات العقول الشابة وخبراتها، لتشكيل مخزون يزود دولة الإمارات بالعلماء والمهندسين في المستقبل.
وحول مشاركة الشركة في معرض «آيدكس» العام المقبل، أشار إلى أن «آيدكس» يمثل أحد الفعاليات العالمية المهمة في قطاع الدفاع، وهو فرصة ممتازة لتقوية العلاقات ومراجعة أحدث التقنيات، والتفاعل مع صانعي القرار الرئيسيين حول القضايا الحرجة، حيث شاركت «لوكهيد مارتن» بشكل رئيس فيه لسنوات عديدة، وفي الوقت الحالي، نسير في استعداداتنا لحضور هذا الحدث في فبراير من العام المقبل، كما نتخذ كل الاحتياطات الصحية اللازمة، ونحرص على جعل السلامة من أولوية اهتماماتنا، وإدارة مخاطر التعرض لفيروس «كوفيد - 19» بشكل مناسب.
ولفت إلى أن عام 2020 شهد اختباراً كبيراً لمستوى العالم، حيث شمل انتشار «كوفيد - 19» وتأثيره نطاقاً غير مسبوق، موضحاً أن «لوكهيد مارتن» اتبعت ثلاث أولويات واضحة، وهي حماية صحة الموظفين وسلامتهم، والاستمرار في الأداء وتقديم الخدمات لشركائنا، والاعتماد على خبراتنا ومواردنا لمساعدة البلدان التي نعمل فيها، وأشعر بالفخر نحو الكيفية التي تجاوزنا بها هذه العاصفة، فعلى الرغم من وجود تباطؤ في مناطق معينة، فقد استثمرنا بكثافة في حماية سلاسل التوريد العالمية الخاصة بنا، واتخذنا تدابير استباقية لوضع أنفسنا في موقع التعافي خلال أسرع وقت ممكن.
وأشاد الرئيس التنفيذي للشركة، بالسرعة التي تمكنت بها دولة الإمارات من التحول إلى بروتوكولات العمل عن بُعد وعقد المؤتمرات عبر «الإنترنت»، واعتماد التحول الرقمي بطريقة لم يكن يُعتقد أنها ممكنة منذ فترة قصيرة، لتضمن استمرار المبادرات الرئيسية على المسار الصحيح.

قوة
حول توقعاته لمستقبل الخمسين عاماً القادمة لدولة الإمارات، شدد هاروارد على أن قوة الإمارات تكمن في قيادتها الحكيمة وقدرتها على تحديد الأهداف الصعبة وتحقيقها، بما يساعد على وضع المعايير في المنطقة على نطاق أوسع، ولطالما تميزت قيادة دولة الإمارات بالتطلع نحو المستقبل والابتكار والاستجابة لاحتياجات الناس، مع التركيز على التنمية الاجتماعية والحفاظ على اقتصاد معرفي مستدام ومتنوع لتوجيه الأمة نحو النجاح.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©