الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات وطن الأمن والأمان

الإمارات وطن الأمن والأمان
2 ديسمبر 2020 05:20

جمعة النعيمي (أبوظبي)

كشفت مؤشرات الأجندة الوطنية التي أعلنتها وزارة الداخلية تصدّر دولة الإمارات عالمياً في مؤشر نسبة الشعور بالأمن والأمان خلال السنوات الماضية، فمنذ 3 أعوام تصدّرت دولة الإمارات قائمة الدول الأكثر سلامة وأماناً في المنطقة العربية، وحلّت ثانية بوصفها أكثر الدول سلامة وأماناً في العالم، بحسب تقرير أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي، لتمثل بذلك نموذجاً متفرداً واستثنائياً. 
وفي نوفمبر من العام المنصرم، احتلت دولة الإمارات المركز الثالث عالمياً في مؤشر الشعور بالأمن والأمان، وذلك بحسب مؤشر جالوب للقانون والنظام لعام 2019، الذي يصنف دول العالم من حيث مستويات الأمن والأمان السائدة فيها، ومدى فعالية تطبيق القانون ومستويات انتشار الجرائم.
كما جاءت دولة الإمارات ضمن صدارة دول العالم في تطبيق القانون وتحقيق الأمن والأمان لمواطنيها والمقيمين على أراضيها، حيث حصلت وفقاً للمؤشر على 93 نقطة، لتتفوق بذلك على الغالبية العظمى للدول المتطورة في العالم.
كما أن هذه ليست المرة الأولى التي تحقق فيها دولة الإمارات العربية المتحدة هذا المستوى المتقدم في مؤشر الأمن والأمان، ففي العام الماضي، أظهرت مؤشرات الأجندة الوطنية التي أعلنتها وزارة الداخلية تصدّر دولة الإمارات عالمياً في مؤشر نسبة الشعور بالأمن والأمان، والتي بلغت 96.1 %، متجاوزة بذلك دولاً عريقة ومتقدمة اجتماعياً وصناعياً واقتصادياً، كما أظهرت المؤشرات تصدّر الدولة في انخفاض جرائم الاغتصاب والخطف وجرائم القتل العمد ومعدل جريمة السرقة، وذلك بفضل توجيهات القيادة الرشيدة ولما تتمتع به دولة الإمارات العربية المتحدة من أمن وأمان مما جعلها وجهة سياحية وعالمية، بالإضافة إلى أن ذلك جعل منها منصة إقليمية لاستضافة العديد من الفعاليات والاجتماعات العربية والدولية، التي يتم عقدها بشكل دوري، الأمر الذي يعكس مدى ثقة المنظمات والمؤسسات الدولية والمجتمع الدولي فيما تتمتع به دولة الإمارات من أمن واستقرار، وهذا الأمر له بطبيعة الحال مردوده الإيجابي الكبير على الاقتصاد الوطني.

حوادث السير
كما تمكنت دولة الإمارات من تخفيض وفيات حوادث السير لكل 100 ألف من السكان من 20.2 حالة في 2005 إلى 3.8 حالة في عام 2019، الأمر الذي يؤكد على النجاح الكبير والريادة العالمية لدولة الإمارات بفضل سياساتها واستراتيجيتها في تطوير كافة المجالات وفي مؤشرات الابتكار العالمي والمساواة بين الجنسين والأمن بأشكاله كافة.

الشعور بالأمان
كما تصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة قائمة مؤشرات التنافسية العالمية بحكمة القيادة الرشيدة ونهجها الريادي في التنمية، ووفقاً لتقرير معهد جالوب للقانون والنظام العالمي خلال العام الماضي، فقد احتلت دولة الإمارات المركز الأول عالمياً في نتيجة مؤشر نسبة الشعور بالأمان محققة نتيجة 95.9 % على المؤشر العام متقدمة على دول عالمية مثل النرويج وإيسلندا والدنمارك وسويسرا وإسبانيا، وغيرها من الدول المشهورة بأنها الدول الأكثر أمناً على المستوى العالمي.

مؤشر الإرهاب
الجدير بالذكر، أن التقارير الدولية، ذات الصلة، تؤكد على مدى ما تتمتع به دولة الإمارات العربية المتحدة من أمن وأمان، فقد كشف تقرير مؤشر الإرهاب العالمي، الصادر مؤخراً عن معهد الاقتصاد والسلام، عن أن دولة الإمارات تعد ضمن الدول الأكثر أماناً في العالم من التهديدات الإرهابية، وقد تضن التقرير لهذا العام 3 دول عربية، هي: العراق وسوريا واليمن ضمن الدول العشر الأكثر تأثراً بالإرهاب، بينما احتلت دولة الإمارات المرتبة 130 في المؤشر مع تصنيف المخاطر فيها بأنه يعد منخفضاً جداً، وتلك النتائج تُظهر كيف أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من أكثر الدول أماناً في العالم، من حيث التعرض للتهديدات الإرهابية.

مكافحة التمييز والكراهية
كما أن ما حققته دولة الإمارات العربية المتحدة من مستوى متقدم ومرتفع للغاية من الأمن والأمان، والتي تغبطها عليه الكثير من الدول المنافسة، ما جاء من فراغ بل جراء سلسلة متواصلة من الجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة الداخلية تماشياً مع توجهات القيادة الرشيدة، ومنها على سبيل المثال، ما سنّه المشرع الإماراتي من قوانين لمواجهة خطر الإرهاب، وهنا تجدر الإشارة إلى قانون مكافحة الجرائم الإرهابية، وهو القانون الاتحادي رقم 7 لسنة 2014 في شأن مكافحة الجرائم الإرهابية، الذي تضمن عقوبات مشددة على الأفعال والجنايات التي تُرتكب لغرض إرهابي، ومنها قانون مكافحة التمييز والكراهية، وهو القانون الاتحادي رقم 2 لسنة 2015 بشأن مكافحة التمييز والكراهية والأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها، ومكافحة أشكال التمييز كافة، ونبذ خطاب الكراهية عبر مختلف وسائل وطرق التعبير، بالإضافة إلى المبادرات الرقمية لمحاربة الإرهاب والتطرف، والتي تعمل من خلالها دولة الإمارات على محاربة التطرف عن طريق وقف تمويل المتطرفين وتجنيد المقاتلين الأجانب، وتأمين الحدود بين الدول، والحيلولة دون استغلال شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، كأداة للترويج للكراهية والعنف.
وتؤكد الدراسات والتقارير الدولية إلى أن تحقيق دولة الإمارات العربية المتحدة للإنجازات المتواصلة في تعزيز بيئة الأمن والأمان للمواطنين والمقيمين فيها؛ يعود إلى السياسات الحكيمة التي يتم العمل بها في هذا الصدد، وذلك مقارنة بمعاناة الكثير من دول العالم من المخاطر الأمنية التي تهددها، والتي يأتي في مقدمتها الإرهاب، الأمر الذي يؤكد أن ما تتمتع به الدولة من أمن وأمان، جعل منها أنموذجاً جاذباً للكثير من رجال الأعمال والتجار والسياح في كافة المجالات والميادين.

التسامح 
وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة من أكثر الوجهات المفضلة للعمالة الأجنبية؛ وذلك نظراً لما تتمتع به من أمن وأمان عال في أرض قامت على جهود القادة المؤسسين وعلى رأسهم الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي غرس الطيبة في نفوس أبنائه ورسّخ فيهم قيم الود والتسامح والعطاء في نهج وسياسة دولة الإمارات، مما كان له الأثر الكبير لجعلها تتبوأ المراتب الأولى إقليمياً، وتنافس بقوة عالمياً في شتى المجالات، فقد باتت دولة الإمارات مقصداً رئيسياً للشباب العربي، الذي يبحث عن فرص عمل مميزة تؤمن لهم المستقبل الذي يطمحون إليه، وذلك لكونها تعد أرضاً للفرص والاستثمارات الواعدة في الإنسان، وبفضل السياسة المنفتحة على العالم أجمع للقيادة الرشيدة لدولة الإمارات، وحرصها المستمر على تحقيق أعلى درجات ومؤشرات الأمن والاستقرار في أنحاء العالم، جعل من دولة الإمارات العربية المتحدة، تحظى بمكانة دولية مرموقة يشهد لها القاصي والداني، ويطمح الجميع للعيش فيها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©