الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خلفان الرميثي.. سيرة زاخرة بالعطاء

خلفان الرميثي.. سيرة زاخرة بالعطاء
26 ديسمبر 2020 00:46

أبوظبي (الاتحاد)

خلفان بن مطر الرميثي.. مسيرة عطاء زاخرة، استمرت عقوداً من الزمن في خدمة الوطن بإخلاص وأمانة ومحبة وولاء بمختلف المواقع والمهام، ويعتبر أحد رجالات الوطن الأوفياء الذين رافقوا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وعاصروا قيم القائد المؤسس ومبادئه في حب الخير وبناء الوطن وخدمته.

وهب الرميثي حياته لخدمة الوطن، وامتدت مسيرته من العطاء والانتماء للوطن والقيادة لأكثر من نصف قرن تقلد خلالها العديد من المناصب، حتى توليه تأسيس الحرس الأميري، وهي مسيرة حافلة سطرت اسمه بحروف من ذهب في سجل «رواد الإمارات» الذين أسهموا بأعمالهم الخيّرة في خدمة المجتمع، وقدموا أعمالاً وخدمات جليلة لإمارة أبوظبي.

وقال عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، «إنه أحد رجال الإمارات الأوفياء، وسيرته زاخرة بالعطاء وخدمة الوطن».

ويعتبر الرميثي من الرعيل الأول الذين شهدوا مراحل بناء الدولة، ووضع «القائد المؤسس» المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، أسس دولة الإمارات العربية المتحدة، كما كان قريباً من المجلس الأعلى للاتحاد، وأصحاب السمو الحكام.
وتقديراً لإنجازاته وتفانيه، منحته القيادة الحكيمة جائزة أبوظبي، كما أهّلته خدمته الطويلة للوطن للحصول على ميدالية الإمارات من الدرجة الأولى عام 2017، ووقتها قال الرميثي: «أنا كنت ما أخدم للتكريم، وإنما كنت أخدم وطني والله شاهد عليّ»، مشيراً إلى أن التكريم من أبوظبي التي لا تنسى أبناءها أبداً ترك في نفسه أثراً عميقاً.

عطاء ممتد
وأكد الرميثي، خلال تكريمه، أن أهم ما في رحلته قربه من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، حيث لازمه فترة طويلة، وقال: أشعر بالفخر والاعتزاز لأنني خدمت بلدي خدمة مخلصة، مستعرضاً الكثير من الذكريات والمواقف التي تؤكد أن القائد المؤسس لم يكن قائداً فقط، بل كان أباً حنوناً لجميع المواطنين، وكان يستشعر آلامهم ولا يغمض له جفن حتى يرسم الفرحة على وجوههم.

منطقة المدام
في حوار تلفزيوني بمناسبة تكريمه، تذكر الفريق م خلفان بن مطر الرميثي أنه في أحد الأيام أمطرت السماء مطراً غزيراً وقطعت الطرق في المناطق الشمالية، وعندما علم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، بالأمر كلفه بالسفر سريعاً إلى منطقة المدام بالقرب من الشارقة، وكانت من أكثر المناطق تضرراً، وتعرض سكانها للخطر، وأمره القائد المؤسس بإنشاء مركز لتلبية احتياجات الناس، وطلب مساعدة البلدية من أبوظبي والعين لتصريف المياه، والاستعانة بالمروحيات لإنقاذ العالقين في الجبال، لافتاً إلى أن الشيخ زايد كان يتابع معه المستجدات لحظة بلحظة.

محطات متعددة
تنقسم حياة الفريق خلفان بن مطر الرميثي إلى محطات كثيرة متنوعة، لكنها تتحد في الهدف وهو خدمة الإمارات وقيادتها الحكيمة، لذلك كانت جائزة أبوظبي التفاتة حضارية من القيادة، وفي تأكيد على تقدير الإمارات لأجيالها وتثمين إسهاماتهم في بناء الوطن.
وتحتفي جائزة أبوظبي التي تنظم برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالذين أسهموا بأعمالهم الخيّرة في خدمة المجتمع.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©