الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات .. مشاريع فضائية استثنائية في 2020

الإمارات .. مشاريع فضائية استثنائية في 2020
31 ديسمبر 2020 01:44

آمنة الكتبي (دبي)

سجلت دولة الإمارات نجاحات استثنائية في مجال الأقمار الاصطناعية والمشاريع الفضائية، ما عزز من تنافسيتها على خارطة الدول المتقدمة، وتترجم رؤية الدولة الساعية إلى بناء برنامج فضائي إماراتي يعكس التزام الدولة بتعزيز أطر التعاون والشراكة الدولية بهدف إيجاد حلول للتحديات العالمية، بما يعود بالنفع على البشرية.
واستطاعت دولة الإمارات أن ترسخ من مكانتها ضمن الدول الكبرى في مجال علوم الفضاء، حيث أطلقت العديد من المشاريع في عام 2020 منها: الإعلان عن مشروع القمر الاصطناعي الإماراتي الجديد «MBZ-Sat»، ثاني قمر اصطناعي إماراتي، وانطلاق مزن سات، والذي يهدف إلى تنمية القدرات الوطنية، وتعزيز أنشطة البحث العلمي، بالإضافة إلى انطلاق مشروع مسبار الأمل، والإعلان عن المستكشف راشد. 
وفي 20 يوليو صنعت دولة الإمارات إنجازاً فضائياً يعد الأول من نوعه في المنطقة، وهو انطلاق مشروع «مسبار الأمل»، بعدما نجحت عملية إطلاق المسبار من مركز تانيغاشيما للفضاء في اليابان، حيث انفصل مسبار الأمل عن صاروخ الإطلاق بنجاح، واستقبلت محطة التحكم الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء في الخوانيج بدبي أول إشارة من المسبار.

بيانات عن المريخ
وسيقوم مسبار الأمل بجمع البيانات الضخمة عن كوكب المريخ وإيداعها في مركز للبيانات العلمية في دولة الإمارات العربية المتحدة عبر عدد من محطات استقبال أرضية منتشرة حول العالم، كما وسيقوم الفريق العلمي للمشروع في الإمارات بفهرسة هذه البيانات، وتحليلها لتتم مشاركتها بشكل مفتوح ومجاني مع المجتمع العلمي في سبيل خدمة المعرفة الإنسانية.
ويحمل مسبار الأمل ثلاثة أجهزة هي: كاميرا الاستكشاف، وهي كاميرا رقمية تلتقط صوراً للمريخ بدقة عالية، وتقوم بقياس الجليد والأوزون في الطبقة السفلى من الغلاف الجوي باستخدام حزم الأشعة فوق البنفسجية، والمقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء EMIRS، ويستخدم لقياس التوزع العام للغبار وسحب الجليد وبخار الماء في الطبقة السفلى من الغلاف الجوي المريخي. وتم تحسين هذا الجهاز لالتقاط العوامل الديناميكية المتكاملة في الطبقة السفلى الوسطى من الغلاف الجوي فوق نصف الكرة المريخية، بالإضافة إلى المقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية EMUS الذي يقوم بقياس الأوكسجين وأول أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وتنوع الهيدروجين والأوكسجين في الطبقة العليا من الغلاف الجوي للكوكب الأحمر، وتساعد البيانات المجمعة على إيجاد إجابات لأسئلة محورية حول مناخ كوكب المريخ، وفقدان غاز الهيدروجين والأوكسجين في الفضاء خلال عام مريخي واحد.

«MBZ-Sat».. ثاني قمر اصطناعي
أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن مشروع القمر الاصطناعي الإماراتي الجديد «MBZ-Sat»، ثاني قمر اصطناعي إماراتي، يتم تطويره وبناؤه بالكامل على أيدي فريق من المهندسين الإماراتيين، بعد قمر خليفة سات.
وسيكون «MBZ-Sat»، الذي سيتم العمل عليه في مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي، القمر الاصطناعي المدني الأكثر تطوراً في المنطقة في مجال التصوير الفضائي عالي الدقة والوضوح، حيث يتوقع إطلاقه في العام 2023.

اتفاقية تدريب
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء ووكالة الفضاء الأميركية «ناسا» عن توقيع اتفاقية لتدريب رواد الفضاء الإماراتيين في الولايات المتحدة الأميركية، يأتي ذلك في إطار سعي دولة الإمارات إلى الريادة العالمية، ووضع بصمة في مجال استكشاف الفضاء، في شراكة مهمة، تعكس المكانة التي وصلت إليها دولة الإمارات وسط الكيانات الدولية في قطاع الفضاء، وتستهدف إعداد رواد الفضاء الإماراتيين، وإمدادهم بالخبرات والمعارف على أعلى المستويات العالمية.

وخضع رائدا الفضاء الإماراتيين هزاع المنصوري وسلطان النيادي إلى تدريبات في مركز جونسون للفضاء التابع لوكالة «ناسا»، وهو أحد أكبر المراكز المتقدمة في العالم، وبشكل عام يتم فيه التدريب على رحلات الفضاء البشرية والبحوث والتحكم في رحلات الفضاء، ويتم تدريب الطواقم على القيام بمهام في المدار المنخفض، وذلك بواسطة نظام مشروع المحاكاة التماثلية لأبحاث الاستكشاف البشري، وهو مشروع يبحث في كيفية تعامل البعثات مع فترات العزلة القصوى.

تأهل 14 مرشحاً من الدفعة الثانية من برنامج الإمارات لرواد الفضاء
في 23 ديسمبر، تأهل 14 مرشحاً إلى المرحلة الأخيرة للدفعة الثانية من برنامج الإمارات لرواد الفضاء، الهادف إلى تدريب وإعداد فريق من الإماراتيين لإرسالهم إلى الفضاء لمهمات علمية مختلفة، ضمن برنامج الإمارات الوطني للفضاء، بينما سيخضع المتأهلون لعملية تقييم المرحلة الأخيرة على أيدي لجنة مكونة من نخبة من المتخصصين في مركز محمد بن راشد للفضاء، من بينهم رائدا الفضاء الإماراتيان هزاع المنصوري وسلطان النيادي، بجانب رائدي الفضاء من وكالة الفضاء الأميركية ناسا آن ماكلاين، وجيسيكا ماير. ويشمل المرشحون في المرحلة الحالية 9 ذكور و5 إناث. وسجلت نسبة متوسط أعمار المرشحين 31 سنة.

فيما بلغت نسبة الإناث 36% من بين المرشحين، و64% للرجال، وبلغ أصغرهم سناً 24 عاماً، وأكبرهم 38 عاماً، وقد أظهرت الدرجات العلمية للمرشحين الـ 14 كفاءات علمية متنوعة، حيث بلغ عدد المتقدمين من الحاصلين على شهادة البكالوريوس 9 مرشحين إماراتيين، والحاصلين على درجة الماجستير 4 مرشحين، ومرشح حاصل على شهادة الدكتوراه وعلى مستوى جهات العمل، أفرزت بيانات المتقدمين خلفيات علمية وأكاديمية متنوعة، حيث بلغ عدد المرشحين من قطاع الطيران 4 مرشحين، و9 مرشحين من المهندسين، ومرشحاً متخصصاً في علم القياس.

«عين الصقر»
انطلق القمر الاصطناعي عين الصقر في الثامن من ديسمبر 2020 وصمم «عين الصقر» لتوفير تغطية عالمية لمدة 10 سنوات قادمة، ‎ويتميز بأنه مزود بنظام تصوير عالي الوضوح والدقة، وبمجرد دخوله إلى مداره المنخفض حول الأرض سيبدأ عملية التقاط صور فضائية للأرض، وإرسالها إلى محطة التحكم الأرضي.
كما يتميز مدار القمر بأنه يكمل 15 دورة على الأرض بشكل يومي وسيتم استلام الصور مباشرة على المحطة الأرضية التابعة لمركز الاستطلاع الفضائي عن طريق محطات قطبية تسهم في سرعة وصول الصور. كما يمتلك «عين الصقر» محطة متنقلة قادرة على إرسال واستقبال الصور من أي منطقة في العالم.
وسيتم استخدام صور القمر في مجالات المسح الخرائطي، والرصد الزراعي، والتخطيط المدني، والتنظيم الحضري والعمراني، والوقاية من الكوارث الطبيعية وإدارتها، ورصد التغيرات في البيئة والتصحر، فضلاً عن مراقبة الحدود والسواحل كما يخدم القمر القوات المسلحة في توفير صور وخرائط عالية الدقة تساعدها في تحقيق مهامها بكل كفاءة واحترافية.

المستكشف راشد 
أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن إطلاق مشروع إماراتي جديد لاستكشاف القمر في أول مشروع من نوعه في المنطقة العربية، ويعد المشروع الجديد «مستكشف قمري سيهبط على سطح القمر في 2024 في مناطق لم تصلها البعثات البشرية السابقة لاستكشافها»، ومن المقرر أن يبنى المستكشف القمري في الإمارات كلياً، على يد مهندسين إماراتيين، حيث سيحمل اسم «راشد» نسبة للشيخ راشد آل مكتوم.
وسيجوب المستكشف كافة أرجاء سطح القمر متنقلاً بين مواقع جديدة لم تُدرس من قبل، وأثناء ذلك سيلتقط عدداً من الصور والبيانات المفيدة بواسطة أجهزة وتقنيات تستخدم للمرة الأولى، ومن ثم يرسلها إلى محطة التحكم داخل مركز محمد بن راشد للفضاء على الأرض، لتحديد مدى فاعلية عمل هذه الأجهزة على الأسطح القاسية، للحصول على دراسة أولية قبل الانطلاق في تحقيق استراتيجية المريخ 2117.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©