الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

45 ألف كم المسافة بين المسبار وسطح المريخ

صورة محدثة لمسار مسبار الأمل
3 مارس 2021 00:58

آمنة الكتبي (دبي) 

يواصل مسبار الأمل رحلته إلى المدار العلمي، حيث تبلغ سرعته الحالية بالنسبة للشمس 85.075 كيلومتراً في الساعة، كما تبلغ المسافة بين المسبار وسطح المريخ 45.354 كيلومتراً، وتتمثل المرحلة التالية في رحلة مسبار الأمل، في الانتقال من مدار الالتقاط إلى مدار علمي مناسب، حتى يتمكن من أداء مهامه العلمية المخطط لها.
ويكون المدار العلمي بيضاوي الشكل، وتصل مدة الدورة الواحدة حول الكوكب فيه إلى 40 ساعة، وفيه سيكون «مسبار الأمل» على ارتفاع 1000 كيلومتر فوق سطح المريخ وعلى بعد 49.380 كيلومتراً منه، وسيقوم مسبار الأمل، بالتقاط الصورة الأولى للمريخ عبر أجهزته العلمية، خلال وجوده في مدار الالتقاط. ويتم بعد ذلك جدولة الاتصال اليومي مع المحطة الأرضية حتى يتمكن فريق المشروع من إجراء عمليات تحميل سلسلة الأوامر وبيانات العمليات المختلفة.
ويستعد مسبار الأمل في المرحلة التالية في شهر أبريل القادم للانتقال إلى المدار العلمي، وأخيراً المرحلة العلمية، حيث يبدأ المسبار مهمته الاستكشافية الخاصة برصد وتحليل مناخ الكوكب الأحمر، ولكل لهذه المراحل مخاطرها وطبيعتها الخاصة وتحدياتها النوعية التي تتطلب التعامل معها بكل دقة وكفاءة ومهارة من جانب فريق العمل.

المرحلة العلمية
وبعد إنجاز كل هذه العمليات، تبدأ المرحلة الأخيرة في رحلة المسبار وهي المرحلة العلمية، حيث سيقوم مسبار الأمل بتوفير أول صورة كاملة عن مناخ المريخ والظروف الجوية على سطحه على مدار اليوم وبين فصول السنة، ما يجعله فعلياً أول مرصد جوي للكوكب الأحمر.
ويواصل المسبار مهمته لمدة سنة مريخية كاملة (687 يوماً أرضياً)، بحيث تمتد حتى أبريل 2023، لضمان أن ترصد الأجهزة العلمية الثلاثة التي يحملها المسبار على متنه كل البيانات العلمية المطلوبة التي لم يتوصل إليها الإنسان من قبل حول مناخ المريخ، وقد تمتد مهمة المسبار سنة مريخية أخرى، إذا تطلب الأمر ذلك، لجمع المزيد من البيانات، وكشف المزيد من الأسرار عن الكوكب الأحمر.

المقياس الطيفي
ويحمل مسبار الأمل معه المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء EMIRS، الذي يقيس درجات الحرارة، وتوزيع الغبار، وبخار الماء، والغيوم الجليدية في الطبقة السفلى للغلاف الجوي، وقد تم تطوير هذا الجهاز لالتقاط ديناميكيات الغلاف الجوي المتكاملة للمريخ، باستخدام مرآة المسح الضوئي لتوفير 20 صورة في الدورة الواحدة بدقة تبلغ من 100 إلى 300 كم لكل بيكسل، ويستهدف هذا المقياس الطيفي دراسة الغلاف الجوي السفلي للمريخ في نطاقات الأشعة تحت الحمراء، وتوفير معلومات من الغلاف الجوي السفلي، بالتزامن مع ملاحظات من كاميرا الاستكشاف. أما الجهاز الثالث الذي حمله المسبار لدراسة كوكب المريخ، فهو المقياس الطيفي بالأشعة ما فوق البنفسجية EMUS، الذي يقيس الأوكسجين وأول أوكسيد الكربون في الطبقة الحرارية للمريخ والهيدروجين والأكسجين في الغلاف الخارجي للمريخ، وهو مقياس فوق بنفسجي مصمم لمراقبة التغيرات المكانية والزمنية للمكونات الرئيسة في الغلاف الحراري للمريخ.
ويستهدف المقياس الطيفي بالأشعة ما فوق البنفسجية تحديد مدى وفرة وتنوّع أول أوكسيد الكربون والأوكسجين في الغلاف الحراري على نطاقات زمنية شبه موسمية، وحساب التركيب ثلاثي الأبعاد والنسب المتغيّرة للأوكسجين والهيدروجين في الغلاف الخارجي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©