عدد اليوم
جمعة النعيمي (أبوظبي)
عمل «الأرشيف الوطني» على إعداد كوادر مواطنة متخصصة في إدارة الوثائق الورقية والإلكترونية خلال عام 2020م، وذلك من خلال تنفيذ مجموعة من البرامج الدراسية، بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية في الدولة، حيث قام بتخريج 33 طالبة، وتعيين 21 خريجة في الأرشيف الوطني، وذلك ضمن برامجه التي أطلقها خلال العام الماضي، ضمن برنامج الدراسات الأرشيفية ونظم المعلومات بالتعاون مع كليات التقنية العليا، وتخريج 30 موظفاً متدرباً من 12 جهة حكومية ضمن برنامج الشهادة المهنية في إدارة الوثائق والأرشيف. بالإضافة إلى ذلك، أطلق الأرشيف الوطني برنامج بكالوريوس في إدارة الوثائق وعلوم الأرشيف، وبلغ عدد الطلبة الدارسين في البرنامج 77 طالباً، وذلك في ظل الإدراك العام لأهمية الأرشيف في جميع الجهات الحكومية في الدولة، بما يكفل حفظ تاريخ الدولة وحجم تاريخها وتطورها الذي شهدته في عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وما تقدمه القيادة الحكيمة التي تسير على نهج القائد المؤسس، حيث تأتي البرامج التي أطلقها الأرشيف الوطني نتاج تشخيص المتطلبات الحالية والمستقبلية لأرشيفات الجهات الحكومية في الدولة، والتي أكدت الحاجة إلى متخصص في مجال الأرشفة، وذلك لاستمرارية أداء الأرشيف الوطني لدوره الرئيس، بالتعاون مع مؤسسات أكاديمية عالية المستوى في الدولة، لتطبيق هذه البرامج في إعداد جيل من الشباب المؤهلين والقادرين على الإسهام في حفظ الرصيد الوثائقي للدولة وإدارتها بأفضل الطرق وأحدث الممارسات.
مختبر الترميم
نفذ الأرشيف الوطني عدداً من الدورات التدريبية التخصصية في مجال إدارة الوثائق لفائدة الجهات الحكومية لرفع مستوى الأداء لدى الموظفين العاملين في هذا المجال، وتشمل هذه الدورات التدريب على موضوعات فنية للتطبيق الصحيح لمتطلبات القانون الاتحادي رقم 2008/7 بشأن الأرشيف الوطني والقوانين المعدلة له ولائحته التنفيذية، ويتم تنفيذ هذه الدورات وفقاً لخطة سنوية يتم إعدادها بناء على دراسة الاحتياجات التدريبية لدى الجهات أو بطلب مقدم من الجهات الحكومية، وبلغ عدد المستفيدين من هذه الدورات التدريبية 537 موظفاً.
كما يقوم الأرشيف الوطني في مركز الحفظ والترميم بعدد من الأنشطة الأرشيفية التي من أهمها، تنظيف الموا د الأرشيفية بمختلف أنواعها وأشكالها في قاعة التنظيف ومختبر الترميم، وتعتبر هذه المرحلة مهمة في المحافظة على الوثائق من الأضرار الناجمة من تراكمات الأتربة ومن الفطريات والحشرات التي من الممكن أن تفقد المعلومات التاريخية بسببها.
وقام الأرشيف الوطني خلال عام 2020م، بعقد جلسة حوارية عالمية عن بُعد تحت عنوان «مستقبل الأرشيفات ما بعد كوفيد-19» والتي تناولت واقع العمل الأرشيفي قبل انتشار وباء «كوفيد-19» والتحديات التي فرضتها هذه المرحلة على أرشيفات العالم، والنظرة المستقبلية لأداء الأرشيفات في حفظ التاريخ والتراث للأجيال.
