الأحد 12 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

129 شخصاً استفادوا من أعضاء 36 متوفى

المتحدثون في الجلسة الافتراضية (من المصدر)
17 مارس 2021 01:24

سامي عبد الرؤوف (دبي)

أعلن الدكتور علي العبيدلي، رئيس اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء، أن عدد المتبرعين بأعضائهم بعد الوفاة في الدولة، بلغ 36 شخصاً، استفاد منهم 129 مريضاً، حصلوا على أعضاء مختلفة، فيما تصدرت زراعة الكلى قائمة العمليات. 
وأوضح العبيدلي خلال جلسة نقاشية افتراضية تحت عنوان «التبرع بالأعضاء إنقاذ حياة» ضمن حملة «صحتك بكليتك»، التي نظمتها جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، أن برنامج التبرع وزارعة الأعضاء يحظى باهتمام القيادة الرشيدة، وجميع الجهات الصحية.
وذكر أن عدد الأشخاص الذين يخضعون لغسيل كلوي يبلغ 4000 شخص، من المواطنين والمقيمين، فيما وصل عدد المراكز المرخصة لزراعة الكلى إلى 6 مراكز على مستوى الدولة.
ولفت إلى أن كل شخص يجري غسيل كلى، يعتبر ضمن الشريحة التي قد تتطلب زراعة كلى في مرحلة مقبلة من حياته، مطالباً كافة أفراد المجتمع باتباع نمط حياة صحي للمحافظة على صحة أعضائه بشكل عام، وعدم الاضطرار لإجراء عمليات زراعة مستقبلاً.
وحول كيفية التسجيل للتبرع بالأعضاء، بعد الوفاء يجب أن يبدي الشخص رغبته في التبرع، من خلال التسجيل في تطبيق حياة، الخاص بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، أو يُبلغ أسرته في حياته أنه يرغب في التبرع بأعضائه بعد الوفاة، ليلبوا رغبته بعد وفاته، مشيراً إلى أنه مستقبلاً سيتمكن كل شخص من إبداء رغبته خلال التسجيل في الهوية.
وأكد أن الإحصاءات تشير إلى أن أقل من 1% من إجمالي الوفيات يصلحون للتبرع بأعضائهم.
وقال إنه تمت زراعة نحو 400 كلية بين الأقارب، في الدولة حتى اليوم، فيما يوجد نحو 1000 شخص من جنسيات مختلفة قاموا بزراعة كلى في بلدانهم، ويتابعون علاجهم داخل الدولة.
وأكد أن اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء تقوم بالتنسيق مع جهات مختلفة بتنفيذ حملات توعوية، لتعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء، تشمل كافة فئات المجتمع، مشيراً إلى أن التبرع بين غير الأقارب يخضع لضوابط معينة. وذكر أن التبرع بعد الوفاة ينقسم إلى قسمين الأول التبرع بأحد الأعضاء، حيث يمكن للشخص الواحد إنقاذ حياة 8 آخرين على الأقل، والثاني يتمثل في التبرع بالأنسجة، وفي هذه الحالة يمكن علاج 50 شخصاً من متبرع واحد.
وشدد العبيدلي، على ضرورة التزام المتبرع بحياة صحية، والحرص على ممارسة الرياضة، للمحافظة على صحته لفترة أطول.
وأكد علي المهيري (المتبرع بالكلية) لأخته هند، أنه شعر بالخوف قبل التبرع، بناء على آراء غير متخصصين، بأن حياته ستتغير، ولن يتمكن من ممارسة حياته بشكل طبيعي. 
وقال: معاناة أختي كانت شديدة، ولم أتردد بتغيير حياتها بعد أن انتكست حالتها، وواجب علي كأخ دعمها، وفعلياً شعرت بالألم بعد العملية فيما يقارب الشهر، ولكن عند رؤيتي لتغير حياة أختي هند، تلاشت تلك الآلام، وحالتي الصحية مستقرة، وبدأت أمارس حياتي الطبيعية، وقادر على ممارسة الرياضة.
ولفت إلى أنه في الفترة الأولى بعد العملية كان يجري الفحوص بشكل أسبوعي، وبعدها مرة كل شهر، وحالياً مرة كل 6 أشهر، ولا يتناول أي نوع من الأدوية بعد العملية.

المهيري تحكي قصتها
أكدت هند المهيري (متلقية لزراعة كلية) خلال مشاركتها في الجلسة أنها ولدت بعيب خلقي بتكون تكيسات على الكلى، ومع سنوات العمر تقل وظائف الكلى، ولم تهتم بالبداية لأنها لم تكن تعاني آلاماً شديدة، وبعد عمر الأربعين بدأت تشعر بآلام شديدة، ودخلت المرحلة الرابعة من المرض.
وقالت: تغيرت حياتي كلياً بعد أن وصلت لمرحلة الحاجة لغسيل الكلى، وكنت أضطر للبقاء في المستشفى لأيام، وأبتعد عن أبنائي وزوجي وأسرتي، لدرجة أن ابنتي سألت الممرضة عن آلية التبرع لتتبرع بكليتها لي، ووضعت اسمي في قائمة الانتظار للحصول على تبرع من متوفى، وانتظرت 3 سنوات، وزادت حالتي سوءاً، فقرر أخي التبرع لي بعد إجراء الفحوص وتطابق الأنسجة، ولا أنسى مبادرته العظيمة، والتي غيرت حياتي وحياة عائلة كاملة. 
ولفتت إلى أن حياتها تغيرت، وبدأت تمارس حياتها بشكل طبيعي بعد إجراء الزراعة، ورسالتها للمجتمع أن المتبرع لا ينقذ مريضاً واحداً، بل ينقذ عائلة كاملة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©