عدد اليوم
ناصر الجابري (أبوظبي)
أعلنت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي أن عدد أصحاب الهمم في الإمارة بلغ 20 ألفاً من المواطنين والمقيمين، وذلك وفقاً لتقرير صادر عن الدائرة حول استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم والأهداف المستقبلية والمبادرات المتوقع تنفيذها خلال الفترة المقبلة.
وأوضح التقرير أن الاضطرابات النمائية العصبية مثل اضطرابات طيف التوحد والإعاقة الذهنية واضطرابات التعلم المحددة، تمثل أنواع الإعاقات الأكثر انتشاراً، مشيراً إلى وجود عدد من المحاور والتي تواجه أصحاب الهمم، والتي سيتم معالجتها عبر المبادرات المتوقع تنفيذها حتى عام 2024، بما يسهم في تعزيز جودة الخدمات ومكانة أبوظبي العالمية، باعتبارها تمتلك أعلى المقومات لاحتضان أصحاب الهمم.
وحدد التقرير مجموعة من التحديات التي ستتم معالجتها، منها تحدي نظم الرعاية الصحية والاجتماعية والتعليمية الشاملة وضرورة وصول أصحاب الهمم وأسرهم إلى خدمات ذات جودة تلبي احتياجاتهم الفردية والمتنوعة بأسعار معقولة بمتناول الجميع، إضافة إلى ضرورة إيجاد الفرص المتكافئة والمنصفة للوصول إلى التعليم الدامج بجودة عالية، بما في ذلك منظومة دعم شاملة داخل المدرسة تتضمن تهيئة البيئة المدرسية والصفية والكادر التعليمي المؤهل والخدمات الداعمة والمتنوعة المعتمدة، التي تضمن توفر خيارات وبائل تعليمية تلبي مختلف الاحتياجات.
وأشار التقرير ضمن محور التوظيف، إلى وجود فرص محدودة للحصول على عمل في بيئة عمل مفتوحة لدى أصحاب الهمم، بسبب عدد من العوامل، منها عدم توفر الحوافز والدعم الكافي لأصحاب العمل لتوظيف فعلي ومستدام لأصحاب الهمم، ونقص فرص وبرامج التعليم والتدريب والتأهيل المهني في مرحلة ما قبل التوظيف وما بعده، لتعزيز المهارات الوظيفية لدى أصحاب الهمم وجهوزيتهم للانتقال إلى العمل، فضلاً عن عدم وجود سياسة توظيف دامج شاملة مع آلية إنفاذ، وهو ما ستتم معالجته عبر مجموعة من المبادرات الخاصة بدعم محور توظيف أصحاب الهمم.
تقرير
لفت التقرير إلى أهمية المشاركة المجتمعية لأصحاب الهمم، وضرورة تجاوز عوائق المشاركة في مجالات الحياة العامة من مثل الثقافة والرياضة والفنون والترفيه والتطوع، وهو ما يتطلب توفير البنية التحتية والمواصلات والإسكان المؤهل والخدمات والبرامج والمنتجات والمعلومات الملائمة لأصحاب الهمم، إضافة إلى ضمان تقديم مستوى المعيشة اللائق وجودة الحياة التي تتواكب مع تطلعاتهم.
