الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مسيرة تنموية جديدة.. عام الخمسين يبدأ اليوم

مسيرة تنموية جديدة.. عام الخمسين يبدأ اليوم
6 ابريل 2021 01:57

آمنة الكتبي (دبي) 

ينطلق اليوم في الإمارات رسمياً «عام الخمسين»، احتفاءً بالذكرى الـ 50 لتأسيس الدولة، مع مبادرات وفعاليات واحتفالات تستمر لمدة عام كامل، تعكس الاستعداد التام للمرحلة المقبلة من مسيرة الإمارات التنموية، عبر تسخير الجهود وبذل الطاقات وتعزيز الإنتاجية ومضاعفة العمل والإنجاز، لمواصلة السير في نهج التميز والاستمرار في اعتلاء مؤشرات الريادة العالمية، واستكشاف الفرص المتاحة، والتركيز على قطاعات المستقبل واستشراف فرصه والتعامل مع تحدياته والتحضير الجيد له، متسلحين بالعلم والمعرفة والتكنولوجيا الحديثة. 
وتنطلق فعاليات «عام الخمسين» من ركائز رئيسة تمثل بروحٍ احتفالية تشمل كل من يعتبر دولة الإمارات وطناً له، مع دعوة أبناء الوطن إلى التأمل في قيم الماضي وإنجازاته اعتزازاً وفخراً بآبائنا المؤسسين، ولإلهام الشباب بوضع تصوراتهم حول طموحاتهم للخمسين عاماً المقبلة، وتقديم الدعم لهم لتحقيق إنجازات وطنية نوعية تعزز مسيرة التقدم والازدهار، إضافة إلى دعم المبادرات طويلة المدى والسياسات المؤثرة لتمكين أبناء الدولة والمقيمين من القيام بدورهم.
وتشكل «مئوية الإمارات2071»، وثيقة حية تهدف إلى أن تكون دولة الإمارات أفضل دولة في العالم، كما تستند إلى أربعة محاور رئيسة تضم، أولاً: حكومة تستشرف المستقبل: وهي حكومة تُقاد أو تُدار بوعي، وفق رؤية بعيدة المدى، تسعى إلى تحقيق الرفاه الاجتماعي، وتقدم رسائل إيجابية للعالم، إثر تبني أفضل التجارب والممارسات النابعة من استراتيجية وطنية لتعزيز القوة الناعمة للدولة، وضمان وجود مصادر جديدة ومتنوعة للإيرادات الحكومية المستدامة والقدرات المالية والاستثمارية بعيداً عن النفط، وتطوير آلية لرصد المتغيرات التي تطرأ على مختلف القطاعات.
أما المحور الثاني، فيركز على تعليم للمستقبل، وهذا يتم بتعزيز مستوى تدريس العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، لا سيما في مجالات الفضاء والهندسة والابتكار والعلوم الطبية والصحية، وترسيخ القيم الأخلاقية والتوجهات الإيجابية، وتلك التي تُعلي من مستوى الاحترافية والمهنية في المؤسسات التعليمية، وتكوين عقول منفتحة على تجارب الدول المتقدمة، ووضع آليات لاستكشاف المواهب الفردية للطلبة منذ المراحل الدراسية الأولى، والتركيز على تمكين المدارس من أن تكون بيئة حاضنة في مجال ريادة الأعمال والابتكار، وتحويل المؤسسات التعليمية في الدولة إلى مراكز بحثية عالمية.
في حين يركز المحور الثالث، على اقتصاد معرفي متنوع، فهناك طموح ليكون اقتصاداً بوسعه منافسة أفضل اقتصادات العالم، ويتم هذا عبر تطبيق آليات عدة، من بينها: رفع مستوى الإنتاجية في الاقتصاد الوطني، ودعم الشركات الوطنية للوصول إلى العالمية، والاستثمار في البحث، والتطوير في القطاعات الواعدة، والتركيز على تلك التي تعتمد على الابتكار والريادة والصناعات المتقدمة، وتطوير استراتيجية اقتصادية وصناعية وطنية تستشرف المستقبل، وتضع الإمارات ضمن الاقتصادات المهمة في العالم، وتربية وتنمية جيل من المخترعين والعلماء الإماراتيين، ودعم إسهامهم في تطور العلوم والتقنية، والتنسيق والتكامل مع الدول المتقدمة في هذا الشأن، وتحسين المستوى المهني لدى الإماراتيين، وإكسابهم ثقافة عمل جديدة، وتشجيع تصدير المنتجات والخدمات الوطنية المتقدمة لمختلف أنحاء العالم عن طريق برامج متخصصة ومكثفة، ودعم وتشجيع زيادة نماذج الشركات الإماراتية الرائدة، أما المحور الرابع، فهو مجتمع أكثر تماسكًا، وهذا يتحقق بترسيخ قيم التسامح والتماسك والتواضع والاحترام والولاء للوطن في ربوع المجتمع، وكذلك تمكين الشباب والنساء، وجعل السعادة والإيجابية أسلوب حياة، وتوفير جودة عالية في مجالي الصحة والرياضة، وتوظيف كل الطاقات البشرية في طريق التكاتف والتعاون، وتكوين أسر واعية بمتطلبات المرحلة المقبلة، وتطوير برامج تجعل أجيال المستقبل قادرة على إعطاء أنموذج جيد عن دولة الإمارات في الخارج، والأهم هو زيادة مستوى التفاف الإماراتيين حول وطنهم.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©